25/10/2008, 07:24 PM
|
| زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 11/12/2007 المكان: حيث ما وجد الهلال أكون
مشاركات: 3,973
| |
علق سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ على حالات العنف الأسري التي شهدتها بعض مناطق المملكة من قبل بعض الأولياء على أولادهم بأن أدب الأب أبناءه من ذكور وإناث مأمور به شرعا في حدود ماجاءت به الشريعة مستدلا بقول النبي صلى الله عليه وسلم (مروا أبناءكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع) وقوله تعالى (يا أيها الذين امنوا قوا أنفسكم و أهليكم نارا ) ويقول (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها)
وأضاف سماحته أن أمر الأب أبناءه بالصلاة والطاعة وتحذيرهم من المخالفات أمر لا يشك الإنسان في وجوبه مستدركا بقوله: لكن هذا الأمر يؤدى بالأصول والضرورات الشرعية فليست القضية عنف وإهلاك مؤكدا سماحته على أن الأمر المهم هي التربية الصالحة فالأدب ينفع في حدوده فإذا تجاوز حدوده انقلب الى ضده وأدى الى قسوة القلب ولم يتأثر بأي أدب فهناك القدوة الصالحة وإذا كان الأب والأم أهل دين وتمسك وأهل قدوة صالحة فإن ذلك يؤثر في الأبناء
وأضاف سماحته انه إذا رأى الأبناء والبنات أباهم وأمهم يحافظون على الصلوات الخمس ويهتمون بها وان الأب يحضر المسجد ويشهد الجمعة والجماعة ولا يلتف حول جلساء السوء ودعاة الفساد والجريمة ورأوه صادقا في وعده وفيا في معاملته ليس خائنا ولا كذابا ولا غاشا ورأوه بارا بأبويه محسنا إليهما تعلموا من أبيهم تلك الأخلاق الفاضلة وهذه الأخلاق الكريمة وإذا رأوا أمهم مطيعة لزوجها محسنة إليه قائمة بخدمة بيتها فإن البنت تأخذ من أمها تلك الأخلاق الفاضلة واستدرك سماحته بقوله: المصيبة إذا كان الأب الذي يؤمن قدوة ليس مستقيما في حاله وغير منتظم في سلوكه ولا يراقب الله ولا يخافه فعند ذلك يأخذ الأولاد منه هذه الأخلاق الرذيلة إلا من عصم الله،
وأوضح سماحته أنه لا يجوز للأب أن يبالغ في التأديب بالضرب من غير وعي وتأمل فما نشر في الصحف السيارة عن أن أب ضرب ابنته حتى ماتت ناجم عن قسوة في القلب وأن هذا ينجم عمن ليس فيه خير وورع وإيمان قوي وقال سماحته: لاشك أن هذه أعمال وحشية وهذه تنجم في الظاهر من أناس يستخدمون المخدرات ففقدوا عقولهم ووعيهم وأصبحوا يتصرفون تصرفات كلها خطأ وضلال لأن المخدرات والإدمان عليها يمسخ كيان الانسان ويغير اتجاهه وسلوكه ويجعله بمنزلة البهيمة والسباع الضارية العادية التي لا تروي على شيء إنما تنطلق في شهواتها وأغراضها بما لا خير فيه سائلا سماحته الله للمسلمين السلامة والعافية
وفيما يتعلق بحالات عضل البنات وحجرهن على من لا يرغبنه بالزواج منه قال سماحته: النبي صلى الله عليه وسلم حل لنا هذه المشكلة بقوله: (لا تنكح البكر حتى تستأذن ولا الأيم حتى تستأمر قالوا وما إذن البكر قال صماتها) مؤكد على أنه إذا تقدم شاب لخطبة فتاة فلا بد أن يكون الأب واضحا في عرض هذا الشاب لابنته مبينا لها اسمه ونسبه ووضعه المادي والاجتماعي وأخلاقه وسيرته وعمله وسلوكه ويعطيها صورة واضحة عن كل ما رأى حتى يرى أنها تقبل أو لا،هذا إذا أنه يرى انه أهل لها أما إذا كان يعلم من خلال تقدم ذلك الخاطب انه ليس أهل لها فله أن يرده أما إذا كان أهلا وأراد أن يستكشف رأي الفتاة فيخبرها بتقدم ذلك الشاب ويقول لها أن بعد التحري عنه ممن يعرفه وجدناه كفؤا لك وغير ذلك ويخبرها بكافة التفاصيل التي يحتاج إليها فالبنت هي التي تشقى وتسعد بالاقتران بهذا الزوج وليس أبوها أما الذي يحجرها لمصالح مادية ويساوم عليها فإن هذا من الجهل وخيانة الأمانة. وعن الذين يستدلون بقوله تعالى (للذكر مثل حظ الأنثيين) في كل تعاملات الآباء مع أبناءهم وبناتهم
قال سماحته هذا يقتصر على أمور معينة مثل الميراث فالله تعالى قال (يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين) وكذلك في الدية فدية المرأة نصف دية الرجل وكذلك في شهادة المرأة فإن لها نصف شهادة الرجل وشدد سماحته على أن هذه أحكام شرعية لايجوز التعدي عليها ولا السخرية منها أو الحط من قدرها فقد جاءت بها الكتاب والسنة وما جاء به الكتاب والسنة وأجمع سلف الأمة عليه يجب أن نقبل ونرضى به،
وعن جهود هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في القبض على المجرمين الذين يبتزون الفتيات بالصور ونحو ذلك قال سماحته: إن مايقوم به هؤلاء طريقة سيئة خبيثة والعياذ بالله وهي أعظم من فعل الفاحشة فابتزاز البنات وتناقل صورهن بالجوالات وغير ذلك ثم تدبيجها وتهديد الفتاة بهذه المشاهد القبيحة يدل والعياذ بالله على فقد الحياء فلو كان عند هذا المجرم مضغة قليلة من الحياء لما فعل ذلك وقد جاء في الحديث: (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ماشئت) فأخشى على من يمارس هذه الجريمة في بنات الناس أن يمارس الآخرون الجريمة في بناته، وشدد سماحته على أنه ينبغي العف عن محارم الناس مستدلا بقول الإمام الشافعي رحمه الله: (عفوا تعف نساؤكم) وقال: إذا أفسد المرء نساء الآخرين فليتوقع كل فساد على بناته شاء أم أبى فالله تعالى يعاقب المجرمين في أنفسهم وهنا أوجه للهيئة جزاها الله خيرا الشكر لما تقوم به من جهود كبيرة وأمور طيبة فإن لها في قلوب الناس محبة وسأل سماحته الله أن يوفق رئيسها وأعضاءها لكل مايحب ويرضى وقال: إذا كنا نشيد بالهيئة أيضا فيجب أن نبذل النصيحة لها وأن نتعاون معها ولابد أن نعلم أن كل عامل لابد أن يخطئ مستدركا بقوله: الخطأ غير المقصود لاينبغي أن نشهر به بل الهيئة ولله الحمد صمام أمان والدولة وفقها الله وثقت بها فهذا الجهاز العظيم يعتبر غريبا في العالم كله لأنه ليس في العالم كله هيئة حسبية تقوم بهذا الواجب مثل التي في بلادنا المباركة وقال إن فيها تحقيق قول الله تعالى: (ولتكن منكم امة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون)
ووجه سماحته كلمة إلى الفتيات بقوله: ينبغي على بناتنا أن يتقين الله تعالى في أنفسهن فالمرأة إذا دخلت السوق سافرة عن وجهها ولباسها ضيق وقصير ومتعطرة ومنظرها سيء وتضحك مع الرجال فهذا يثير الغرائز ويغري الرجال فهذه نزوات شيطانية من لم يعصمه الله بقوة الإيمان والورع يقع في المحظور، فيجب على البنات تقوى الله وعلى الأمهات والآباء أيضا ملاحظة بناتهم وأن يراعوا ذلك الأمر وأن يبحثوا عن بناتهن ويتابعوهن أين يخرجن ومتى يصلن والى أين يذهبن حتى يكون هناك تعاون بين الناس على الخير وغلق لأبواب الشر وشدد سماحته على عدم البقاء في الأسواق مدة طويلة مستنكرا سماحته ذلك بقوله: بعض الفتيات كما أسمع يدخلن السوق بعد المغرب ولايخرجن إلا الساعة الثانية عشر فهذه مصائب وبلايا فالشر يجب أن يحارب من قبل الجميع أما أن تهمل المرأة نفسها وتخرج الى السوق متعطرة متبرجة ثم تلوم من يلاحقها فهذا ليس منطقي المصدر
صحيفة الوئام
اخر تعديل كان بواسطة » " أَبُو لارا " في يوم » 25/10/2008 عند الساعة » 09:02 PM |
الوضع العادي
