[c]اقتربت ساعة الصفر : الأزمات تهدد نجاح أول مونديال يقام في آسيا
[/c]
[c]
تقام العديد من البطولات العالمية علي مستوى مختلف الألعاب في كل عام تقريبا وفي كل مكان ، لكن ما من بطولة تحظى بأهمية كما تحظى بطولة نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي تقام كل أربع سنوات منذ 1930 ، حيث يشغل المونديال العالمي جميع الرياضيين وغير الرياضيين في كافة أرجاء المعمورة .
إلا أن نهائيات كأس العالم المقبلة التي تنطلق بعد أقل من شهرين في كوريا الجنوبية واليابان لأول مرة في القارة ، هذه النهائيات التي تحوم حولها الشكوك والأزمات الخلافات التي تحيط بها قبل انطلاقها علي مستوى جميع الأصعدة .
استعدادات كورية يابانية علي قدم وساق
بداية الأزمات كانت حول إذاعة مباريات المونديال والتي تحولت لشبح يخيم علي الشارع العربي حيث أصبح موضوع حقوق البث التلفزيوني للمونديال تؤرق المسؤولين عن القنوات التلفزيونية العربية خاصة أمام الطلبات المالية الكبيرة للشركات المالكة للحقوق وقرار الفيفا بعدم التفاوض مع المنظمات الإقليمية لبيع الحقوق بل مع القنوات مباشرة وهو ما أثر على هذه الهيئات خاصة في اقتناء الحقوق بمبالغ معقولة وقد يحرم المشاهد العربي من متابعة مباريات المونديال القادم خصوصا وان السعودية وتونس يشاركان في البطولة .
ومن جانبه اهتم اتحاد إذاعات الدول العربية بموضوع حقوق النقل التليفزيوني لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2002 منذ بداية عام 1998 ، فقد كان الفيفا يتعامل بشكل حصري في مجال اقتناء حقوق كأس العالم لكرة القدم مع كونسورتيوم الاتحادات الإذاعية الذي يضم جميع الاتحادات الإذاعية والتليفزيونية القارية والإقليمية ومن ضمنها اتحاد إذاعات الدول العربية ، ثم انتهى العقد طويل المدى الذي كان يربط الفيفا مع هذه الاتحادات الاذاعية مع نهاية كأس العالم الاخيرة التي اقيمت عام 1998 بفرنسا ، وقد بلغت حقوق دورة كأس العالم لكرة القدم 98 ضمن هذا الاتفاق الشامل بالنسبة إلى جميع الاتحادات الإذاعية
مائة وخمسة وثلاثين مليون فرنك سويسري أي ما يعادل 100 مليون دولار في ذلك الوقت ، وبالرغم من وعود الفيفا ورغم أهمية العرض المالي الذي قدمه الكونسورتيوم للحصول على حقوق دورة 2002 والذي بلغ حوالي 700 مليون دولار فضل الفيفا بيع حقوق كأس العالم لكرة القدم 2002 و2006 إلى مؤسسة تجارية خاصة هي مؤسس Kirch Sporis بمبلغ مليارين وثمانمائة مليون فرنك سويسري أي مايعادل 1,9 مليار دولار وطلب الفيفا من شركتي Kirch و ISL عدم التفاوض مع الاتحادات الاذاعية (بما في ذلك اتحاد الدول العربية) والتعامل مع القنوات الإذاعية التليفزيونية كل على حدة والهدف من ذلك طبعا تحقيق أكبر نسبة ربح من بيع الحقوق .
- تشهد نهائيات المونديال مشكلة نادرة من نوعها تتمثل في وجود حوار ساخن بين "الفيفا" والاتحاد الكوري سببه الأساسي الكلاب ، وقد احتدم النقاش مؤخرا بين الجانبين بسبب الكلاب التي تعود الكوريون علي أكلها .. بينما اعترض كثير من المشاركين في المونديال القادم علي تناول هذه اللحوم .
ورغم أن الكوريين تعودوا علي هذه المشكلة التي تطرح نفسها مع كل بطولة أو دورة تنظمها كوريا .. إلا أنها هذه المرة أخذت شكلا اكثر حدة .. وصل إلي أن الحكومة الكورية والبرلمان الكوري في صدد إعداد قانون جديد لتخفيف حدة الهجوم الذي تتعرض له كوريا مع الحفاظ في الوقت نفسه علي التقاليد الكورية ، فالكوريون يحبون جدا تناول لحم الكلاب لأنها - في اعتقاد البعض - مفيدة للجسم وتشفي من أمراض عديدة .. لكن بعض المشاركين في كأس العالم اعترضوا خوفا من تقديم هذه اللحوم لهم ورفعوا شكواهم إلي الفيفا والتي تدخلت بدورها مخاطبة الاتحاد الكوري فجاء الرد الكوري ساخنا حيث شمل علي ما يلي "وانتم مالكم .. هذه ثقافتنا ونحن أحرار نأكل ما يعجبنا .. هذا أمر يخصنا وحدنا ولا يخص الفيفا" ، وأكد النائب كيم هونج شيت أمام البرلمان الكوري "يعكس النقد الأجنبي للحم الكلاب نقصا في فهم الثقافة القديمة لبلادنا ، إنه عدم احترام للعادات وليس نقدا".
وعاد الفيفا ليرد مرة أخرى علي الاتحاد الكوري " نحن لا نتدخل في العادات والثقافات الخاصة .. ولكن نطلب التعامل بحرص مع الرافضين لتناول لحم الكلاب " .
ومازال الحوار دائرا بين الجانبين ولا أحد يعلم إلي أي شيء سينتهي .. خاصا بعد أن تقدم 20 نائبا في البرلمان الكوري بإعداد قانون يضع الكلاب تحت قوانين لحوم الماشية التجارية مما يساعد الحكومة علي فرض إجراءات صارمة لتنفيذ القوانين التي تحظر استخدام أساليب وحشية مع الحيوانات .
- الصين أكثر دول العالم سكانا وأقرب الدول المشاركة في المونديال جغرافيا إلي كوريا واليابان الدولتين المنظمتين فقد بدأت مشاكلها مع البطولة مبكرا حيث جاء عدد التذاكر التي خصصها الفيفا للجمهور الصيني أقل من التوقعات والآمال الصينية حيث جاء القرار تخصيص 10500 تذكرة للصين لمبارياتها الثلاث في الدور الأول رغم أن من المتوقع ان يسافر منها ما يصل الي مائة ألف مشجع فضلا عن أن 85 % فقط من هذه التذاكر التي خصصها الاتحاد الدولي لكرة القدم سيطرح للبيع وسيحق للاتحاد الصيني التصرف في الباقي .
ظهرت في الأفق قضية أخرى من المتوقع أن تواجه الدولتان المنظمتان للمونديال وهي شغب الجماهير التي ستتابع المونديال ، حيث يرغب القائمون على تنظيم البطولة في احتجاز المشجعين السكارى خلال فعاليات البطولة ، إلا أن هؤلاء المسؤولين استبعدوا تغيير مواعيد انطلاق بعض المباريات تفاديا لوقوع اشتباكات بين المشجعين ، وأكد أحد مسئولين اللجنة اليابانية أن الاتحاد الدولي حدد مواعيد المباريات ولم تطلب الشرطة المحلية منا تقديم مواعيد انطلاق
المباريات ، وهناك قلق من وقوع اشتباكات بين مشجعي الأرجنتين وإنجلترا قبل مباراتهما المقرر إقامتها في مدينة سابورو يوم السابع من يونيو إذ يخشى المسؤولون أن يفرط المشجعون في الشراب خلال النهار قبل توجههم إلى الاستاد لحضور المباراة.
ويقول تاكاهيسا ايشيدا رئيس الأمن في اللجنة المنظمة أن اللجنة تدرس إجراء فحوص للمشجعين الذين يشتبه انهم افرطوا في الشراب لدى وصولهم إلى الملاعب.
شغب الملاعب خطر يهدد كوريا واليابان
تسببت أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي وقعت في الولايات المتحدة في سيادة حالة من القلق المزمن انتابت العالم اجمع بالإضافة للخوف من حدوث ما يعكر صفو البطولات الرياضية الكبرى بما فيها المونديال المقبل ، فقد أعلن أن تلك البطولة ستقام منا صفة بين هذين البلدين وتأتي علي رأي الاستعدادات الترتيبات الأمنية المتوقعة لبطولة عالمية بهذا الحجم ‏وقد أرادت كوريا أن تطمئن كل بلاد العالم بالإجراءات التي اتخذتها لتأمين هذا الحدث المهم فأصدرت ما يشبه خطر العمل بالنسبة لأجهزتها القائمة علي تنظيم البطولة‏ .
وقد ربطت الحكومة الكورية بين الإجراءات الأمنية الداخلية وبين علاقاتها الدولية ، باعتبار أن السياسة الخارجية لها تأثير كبير علي الداخلية‏ ,‏ وأوضحت أن هناك تقاربا علي المستوي الدولي بين الكوريتين ‏,‏ وأيضا هناك تناسق في العلاقات مع الصين ومع روسيا ولم العلاقات الطيبة عند حد الدول الآسيوية فقط بل تخطتها إلي إقامة علاقات قوية ومتينة مع دول الشرق الأوسط ‏,‏ وتعزيزا لسياسة كوريا الخارجية رشح الرئيس الكوري كيم داي جانج لجائزة نوبل للسلام هذا عن الموقف الخارجي ‏,‏ اما بالنسبة للاحوال الداخلية فتتميز كوريا باستقرار الأمن وقلة عدد الحوادث مع انعدام تلك الجرائم التي تستهدف الأجانب الموجودين في البلاد‏ ,‏ مما يتيح لهم حرية السياحة والتجوال داخل كوريا ‏,‏ بالإضافة إلي ذلك فلا توجد أي نزاعات دينية تهدد هذا الاستقرار ، لذلك قامت كوريا باستضافة العديد من البطولات والمؤتمرات والمهرجانات العالمية مثل أولمبياد سول عام ‏1988,‏ ومؤتمر اكسبو عام ‏1993,‏ ومؤتمر أسيم عام ‏وقد أوكلت الحكومة الكورية مهمة تأمين بطولة كأس العالم إلي مجلس القيادة العليا للسيطرة والتأمين ‏,‏ وهي هيئة حكومية مكونة من‏10‏ أعضاء يمثلون الأمن القومي ‏(الاستخبارات‏),‏ ووزارة الدفاع‏,‏ ووكالة الشرطة القومية‏,‏ ووزارة العدل‏,‏ وإدارة الأغذية والعقاقير الحكومية ‏.
- من ناحية أخري سيجد السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم قبيل انطلاق منافسات المونديال بيوم واحد سيجد نفسه في ورطة حيث يخوض منافسة شرسة من قبل الكاميروني عيسى حياتو علي منصب رئاسة الاتحاد في الفترة المقبلة ، ومصدر الورطة التي يتعرض لها بلاتر هو مدي وفائه بوعوده للقارة الأفريقية بحقها في استضافة نهائيات كأس العالم 2010 ، فقد سبق لبلاتر وأعلن خلال افتتاح الجمعية العمومية الـ25 للاتحاد الأفريقي لكرة القدم ان نهائيات مونديال 2010 ستقام في بلد أفريقي حسب نظام المداورة المعمول به حالياً والذي صار يشمل القارة الافريقية ايضاً ، فهل سيفي بلاتر بوعوده أما ماذا .
وفي ظل الشبهات التي حامت حوله مؤخرا بالرشوة للفوز بانتخابات عام 1998 والاتهامات الخطيرة التي وجهت إليه فقد قلب بلاتر الطاولة علي رأس منافسيه ومعارضيه وسحب البساط من تحت أقدامهم وانتقل من الدفاع إلي الهجوم حيث أطلق تهديدا بالدعوة إلى مؤتمر استثنائي للبحث في الشئون المالية يعقد قبل المؤتمر العادي المقرر في سول على هامش المونديال وذلك في حال واصلت المعارضة حملتها من الادعاءات الكاذبة
بلاتر وحياتو صراع قوي علي عرش الفيفا


المحيط[/c]

يعافيك ربي
على هذا الموضوع الحلو

الله يحرسك من كل شر

اخوي زعيم روما


مشكور