المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 15/05/2002, 04:05 PM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 18/12/2000
المكان: السعودية
مشاركات: 457
حتى متى نظل .. ( نائب الفاعل )

حتى متى نظل … " نائب الفاعل "

الماضي … الحاضر … المستقبل … هذه هي الظروف الزمانية الثلاثة التي لا ينفك الإنسان من المراوحة بينها في أي ظرف مكاني كان .

المكان والزمان هما جناحا مسيرة الإنسان في هذا الكون ، فأي نوع من الجناحين يحمل كل منا ، كي نحلق به في فضاءات الحياة ؟

جناح المكان ممتد عبر مساحة هذه الأرض من ريشها الشمالي إلى ريشها الجنوبي .
أما جناح الزمان فممتد عبر ساعة هذا الكون من الدقة الأولى حتى الدقة الأخيرة في قلب هذه الساعة الكونية المعمرة .
أما الناس فإنهم في ظرف الزمان ثلاثة :
الأول : مفاخر بالفعل الماضي ، مبني على فتح الملفات القديمة ذات الشهادات والامتيازات والفتوحات التي تمنحها لقب " نائب الفاعل " !
الثاني : متحدث عن حاضره الذي لا يضارعه فيه أحد _ حسب زعمه _ فهو دوماً الفاعل وكل من سواه مفعول به !
الثالث : مستشرق لمستقبله ، لا يتوقف طموحه عند حدود الفعل المضارع بل يتعدى إلى ليلتهم مفعولين به : الحاضر والمستقبل !
والإنسان المتحرك محب بطبعه للحديث عن المستقبل لأنه علامة وعي ورقي ، فيما الإنسان الساكن يعوض عجزه عن نيل البعيد الذي أمامه ، بإستجلاب ما في مزودته التي خلف طهره من أطايب الحديث البائت !
هكذا علاقة الإنسان مع الزمان … فما بال العرب مازالوا يمارسون العشق مع الماضي … فيما يمارس الآخرون عشقهم للمستقبل . لماذا لم نزل نعتقد أن المستقبل ليس من شأننا وأن علينا أن نعيش يومنا ، أما غدنا … فلكل حادث حديث …
لماذا نشعر أن الحديث عن المستقبل هو حديث عن : الذي يأتي ولا يأتي !
هل ما زلنا نعتقد أن التخطيط للمستقبل هو أمر يناهض التوكل … دون أن ندرك أنه _ في حقيقته _ يناهض التوكل .
ألم ندرك بعد تلك الدعوات الحثيثة في نصوصنا الشرعية لاستشراق المستقبل الزماني والمكاني في قوله تعالى ( قل سيروا في الأرض )
و ( وقل اعملوا … ) .
أسئلة كثيرة تنحدر من بوصلة الإنسان المسلم بحثا عن الاتجاه ا لصحيح نحو الشمال ، الشمال الصحيح !
الذي دعا لانكباب هذه الأسئلة في صحراء الجواب ، هو انكباب العالم في حديقة المستقبل ! فالكل يتحدث عن العام ألفين و اثنين
ليس فيما سيحدثونه فيه فحسب بل الذي لن يحدثوه فيه _ لضيق الوقت _ !
أما نحن فما زلنا نحاكم " الحاضر " ثم نرفع الجلسة بعد أن نسمع الحكم الذي يصدره عليه " السيد الماضي " !
هناك بارقة أمل تلوح في أفق الزمان العربي ، فالحديث عن المستقبل بدأ ينبت في تربة صحراء العرب .
هاهو مؤتمر هنا … وندوة هناك ، يشكلها عنصران : الإنسان والتربية ، والمستقبل ثالثهما …
و هاأنا في مقالي هذا احتفل بهذه المبادرات … لكني أضع يدي على قلبي خشية أن تكون هذه المبادرات شكلا من أشكال الفعل المبني للمجهول … وان تكون الأمة … " نائب فاعل " … ! .
منقول أرجو أن يحوز المقال على رضاكم
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 01:21 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube