بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد

أستغرب من تذمر بعض الهلاليين لسعر اشتراك قناة الزعيم ومقارنتها

بأسعار الاشتراكات لكثير من القنوات الرياضية المتخصصة ؛ فلا يوجد

مجال للمقارنة بين قناة يتابعها كل الرياضيين من أنحاء الوطن العربي

بشتى إنتمائاتهم وتوجهاتهم لمشاهدة البطولات الأوربية والعالمية وبين

قناة رياضية متخصصة موجهة لفئة معينة من الجماهير بإنتماء واحد

فهناك سيكون الدخل أعلى والطلب أكثر وحينها لا يتضرر القائمون عليها

من خلال وضعها بالسعر الأقل لكل الفئات .. بينما قناة الزعيم يحتاج القائمون عليها

وضع مبلغ معين لتغطية تكاليفها وفقاً للعدد المحدود من الفئة المستهدفة

كما أن اشتراك القناة يوفر للمشاهد المزايا التي يحصل عليها صاحب

بطاقة العضوية في النادي التي تمكنه من حضور التمارين ؛ بل يزيد عليه

في ناحية معرفة كواليس ما وراء التمارين وداخل النادي .

والموضوع الآخر الذي كان حديث الشارع الرياضي هو مقاطعة الهلال

لقناة أبو ظبي الرياضية حيث اعتقد البعض أن المقصود من المقاطعة

كل الهلاليين ؛ لكن الصحيح أن رئيس النادي وضح أن المعني بالمقاطعة

هم منسوبي النادي من لاعبين وإداريين وجهاز فني بحيث لا يصرحون

لتلك القناة ولا يتداخلون مع برامجها ولا يستقبلون إتصالات منها

أما الجمهور وبقية المنتمين للنادي فلا يهم إن هم شاهدوا القناة أم لم يشاهدوها

لأنها قناة مجانية لا تتضرر من مقاطعة المشاهدين ؛ لكن سمو رئيس النادي

استدرك بنصيحة الجماهير الهلالية أن تقاطعها أيضاً حتى تريح وتستريح

وأما حدث الساعة ( مباراة القمة ) ديربي العاصمة فيفرض نفسه في أي وقت

حتى خلال السنوات الماضية التي كانت عجافاً على النصر ؛ بحيث لم يفقد

الديربي بريقه واستمرت المنافسة بين الفريقين ، ولا أتذكر خلال 30 عام

من متابعتي لهذه القمة أنها شهدت تحليلاً فنياً يسبقها ويحكم بتفوق طرف

على الآخر ؛ بل بالعكس كثير من الأحيان تخرج نتيجة عكسية لأحوال وظروف

الفريق المنتصر .. إذاً السؤال الذي يفرض نفسه : من هو النصر وماذا يعني الفوز عليه ؟

الجواب البديهي : أنه فريق مثل كل الفرق التي سنقابلها في الدوري ؛ لكن واقع الأمر

يفرض علينا احترام النصر وخصوصاً هذا الموسم الذي عاد فيه متوهجاً

فمنذ مدة طويلة جداً لم نشاهد النصر ينافس على صدارة الدوري

حتى في آخر بطولتين حصل عليهما قبل 15 عاماً كان وصوله للمربع من خلال المركز الرابع

ومن وجهة نظري المتواضعة أرى أن قمة الدوري والمنعطف الأهم فيه

هي مباراة الغد ؛ بحيث من سيفوز سنجدهـ في النهاية على قائمة الصدارة

أختم المقالة بتوقع خاص :
من فاز في الجولة الأخيرة سيخسر في هذه الجولة والعلم عند الله .

أخوكم : الكاتب النحرير
جدة ـ بوابة الحرمين الشريفين
الجمعة المباركة 18 / 10 / 1429هـ