تعتبر الخطوة التي خطتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز بتنفيذ انتخابات رياضية أسفرت عن ترشيح مجموعة من الرياضيين ليشكلوا الاتحادات الرياضية السعودية فكرة رائدة ومميزة وتستحق الثناء، ذلك أنها منحت الرياضيين في الميدان من خلال ترشيحات الأندية الفرصة لتقديم خبرتهم الطويلة ونقل تجاربهم مع الأندية للاتحادات الرياضية بما يثري ويطور أداء تلك الاتحادات ويعود بالأخير بالنفع على رياضتنا المحلية.
وبعد أن عرف الجميع أسماء المرشحين من الأندية، والاتحادات الرياضية التي ترشحوا لها، ترقب الوسط الرياضي التشكيلات النهائية والمعتمدة من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب بعد إضافة مجموعة من الرياضيين والإداريين التابعين للرئاسة ليكونوا مع المنتخبين الاتحادات الرياضية، ويوم السبت الماضي أعلن رسميا عن تشكيل الاتحادات الرياضية، وسأتناول بشكل خاص الاتحاد السعودي لكرة القدم، الذي تم اعتماد أحد عشر لجنة تعمل على كل ماله علاقة بكرة القدم سواء فيما يتعلق بالمنتخبات الوطنية أو الأندية، وبقدر سعادتي بوجود أسماء ستخدم الرياضة المحلية من خلال تلك اللجان بناء على خبراتهم الحياتية أو الرياضية كقائد المنتخب سامي الجابر واللاعب السابق خالد الشنيف والإعلاميين مساعد العبدلي وسعد المهدي والقانوني ماجد قاروب والإداري حمد الصنيع وغيرهم، إلا أني توقفت كثيرا عند خلل كبير (قد) يفسد فرحة تشكيل تلك اللجان..!!
فالمتأمل للأسماء التي حوتها تلك اللجان يلحظ تكرار أكثر من اسم في أكثر من لجنة، وقد تحمل في بعضها بعض التناقض، فمثلا تكرر اسم فيصل عبدالهادي في أربع لجان (المنتخبات، الفنية وشؤون المدربين، الانضباط، المسابقات) بالإضافة إلى منصبه كأمين عام للاتحاد السعودي لكرة القدم، كذلك تكرر اسم فهد المصيبيح في لجنتين (المنتخبات، المسابقات) والأخيرة هو رئيس اللجنة، ناهيك عن أسماء أخرى مثل ماجد قاروب وفلاج الشنار وعبدالرحمن الزيد وغيرها من الأسماء، هذا التكرار لايخدم عمل تلك اللجان ويعطل انتاجيتها ويشتت جهود العاملين فيها، فكيف يمكن للعبدالهادي أن يوفق جهده في كل اللجان..؟ وكيف لفهد المصيبيح أن يرأس لجنة المسابقات وهو مدير للمنتخب الأول..؟ وكيف سيكون الوضع في حالة المعسكرات ومشاركات المنتخب الطويلة فيما لو تزامن هذا مع التخطيط للموسم الرياضي، أو الرغبة في إدخال تعديلات..؟ ثم والأهم هل المصيبيح مؤهلا ليترأس لجنة المسابقات..؟ والتي تحتاج لأشخاص لديهم رؤية في التخطيط المسبق والعمل المنظم المدروس وفق أسس علمية وإدارية فاعله خاصة واللجنة عانت من النقد هذا الموسم بسبب (لخبطتها) الواضحة في برمجة المسابقات..؟
إن الرسالة التي حملها تكرار تلك الأسماء تعني ببساطة أنه لايوجد من يشغل تلك الأماكن غير من تم ترشيحه..! وهذا الأمر قد يكون مقبولا لو كان التشكيل في دولة لايزيد عدد سكانها عن مليون نسمة وعدد أنديتها أقل من 20 ناديا، فكيف يتم قبوله في دولة يقترب عدد سكانها من تخطي العشرين مليون نسمة وعدد أنديتها 153 ناديا وتزخر بأكثر من 20 جامعة تضم أكثر من 200 ألف عضو هيئة تدريس متعددي الخبرات والمواهب..!؟ وكنت أنتظر كمتابع للشأن الرياضي المحلي أن تسند بعض اللجان لمتخصصين في علوم الإدارة والتخطيط خاصة بعض اللجان ذات الصلة ببرمجة وجدولة المسابقات واللجان ذات العلاقة بالنظم والقوانين الدولية، وذلك لتفادي الخلل الكبير الذي طال بعض اللجان كبرمجة المسابقات ومشاكل المحترفين وعقودهم مع أنديتهم وغير ذلك، وهو أمر ليس بذات الصعوبة لو عمد الاتحاد السعودي إلى حصر البارزين في المؤسسات الحكومية وغير الحكومية بغية استقطابهم لعضوية تلك اللجان، وعلى سبيل المثال كنا كوسط رياضي قد كسبنا عدد من المتخصصين الأكاديمين الذين أسهموا في تطوير بعض اللجان في تشكيل سابق للاتحاد السعودي والذين يتواجد بعضهم في التشكيل الحالي كحافظ المدلج وخالد الباحوث.
إن التطوير يجب أن يكون نحو الأفضل، ويجب أن يرتكز على عوامل نجاح تستفيد من التعثرات السابقة، ومع التأكيد التام على حرص سمو الرئيس العام وسمو نائبه على إنجاح الاتحادات الرياضية ومساعدتها لتحقيق رفعة الرياضة في المملكة، أتمنى أن يوفق الأعضاء المنتخبين والمرشحين لتحقيق ذلك واستثمار الدعم اللامحدود الذي تلقاه الرياضة من قبل قيادة هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.

كلمات عابرة:
- رغم الهجوم (الكثيف) الذي تعرض له ومايزال الأمين العام للاتحاد السعودي فيصل عبدالهادي إلا أنه قبل بأن يكون عضوا بأربع لجان، بالإضافة لمنصب الأمين العام..!
- من غريب تشكيل اللجان أن اللجنة الفنية وشؤون المدربين خلت من اسم أي مدرب..!
- ماذا لو طلب من الجامعات ومعاهد الإدارة ترشيح من لديهم الرغبة في خدمة الرياضة السعودية من خلال تخصصاتهم العلمية، أجزم أن الاتحادات الرياضية ستتغير فيها أشياء كثر..!
- حينما يكون الرياضي مثقف ويحمل درجات علمية متخصصة ففائدته ستكون أكبر للرياضة، كنت أبحث عن أمثال عبدالرزاق أبو داود وسعود الحمالي وصلاح السقا وسعود الحماد وغيرهم في بعض لجان اتحاد القدم، حتى لو ترشحهم أنديتهم..!

فعلا ماذكرت اخوي

وكثير نلاحظ تجاهلهم للمشكلة قبل ان تتازم

خذ عندك مثال جدول الدوري.. وين النقاد والجرايد عنه عندما اعلن قبل أشهر..؟؟

ليش ماتكلموا عنه الا بعد بداية الدوري..؟؟؟

لاهنت اخوي على هذا الطرح الجميل


شاكر لك التوضيح