تسربت خلال الأيام الماضيه والتي تلت فوز الزعيم بكاس دوري خادم الحرمين الشريفين أنباء غير مؤكده عن رغبة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن تركي بالإستقالة وترك مقعد رئاسه النادي .


وتلك الانباء لاتندرج تحت بند " الشائعات" بل انها تستند علي عدة قواعد من الحقيقه وحتى وإن لم يؤكد سمو الأمير سعود بن تركي ذلك أو ينفيه .


واكثر ماأخشاه ويخشاه كل هلالي أن تصبح تلك الاستقاله حقيقة ماثلة وواقعا لامفر منه .


أنا اعلم أن هناك كثيرون كانوا ينتقدون سياسة سمو الأمير سعود بن تركي الادارية وطريقته في إدارة دفة شؤون النادي وبالاخص ذلك الغياب الطويل والمتتابع لسموه عن النادي ، وهؤولاء المنتقدون لهم وجهة نظر سليمه وصحيحه يجب أن تحترم .


ولكن التقييم الحقيقي والمنصف لسموه هو بالنظر الى المحصلة النهائيه لإدارته للنادي والتي لو وضعناها في ميزان العدل لوجدنا إيجابياته ترجح وبقوة وبشكل لايقارن مع سلبياته ويكفي سموه نجاحا هذه البطولات الست الكبرى التي تحققة خلال عام ونصف فقط هي عمر رئاسته للنادي .


كما أن هناك عامل حيوي آخر يصب في الكفة المرجحه لنجاح الأمير سعود بن تركي وهو العامل المالي الذي لم يشتكي منه الهلال طيلة فترة رئاسته للنادي حيث لم تتذرع الادارة عن أي تقصير طيلة فترة وجودها بضيق ذات اليد ، ولم يكن المال حائلاً دون إقدام الادارة علي التعاقد مع افضل المدربين واللاعبين الاجانب أو تجديد عقود المحترفين أو حتى تسليمهم رواتبهم في مواعيدها المحدده .


حتي لو حدث سوء في الاختيار كما حصل عندما تم التعاقد مع آرثر جورج أو لوبيسكو أو ماسيدو مثلاً . يضاف الى ذلك المكافآت الضخمة والسخية التي تمنحها الإدارة للاعبين بعد كل بطولة وانجاز .


وأنا أكاد أجزم أن كل السلبيات التي حدثت خلال فترة رئاسة سمو الأمير سعود بن تركي سيتم تداركها فيما لو أستمر سموه في رئاسة النادي بعد أن أكتسبت الخبرة والتجربه خلال ثمانية عشر شهراً الماضيه ، ومن أهم الأمور التي تتطلع اليها الجماهير الهلالية في حالة إستمرار الأمير سعود بن تركي إعادة تشكيل مجلس الإدارة حيث وضح تواضع قدرات كثير من الأعضاء الحاليين في سد ولو جزء من الفراغ الذي كان يتركه غياب الرئيس ، كما أن من المطالب ايضا الإلتفات الى فرق القاعده الكرويه ودعمها بالقدرات الادارية المؤهلة وكذلك الحرص والمحافظة علي مكتسبات النادي ونجومه وخصوصاً بعد حادثة خطف خميس العويران والتي كان بطلاها نادي الاتحاد ولجنة الاحتراف .


وتبقى هذه المطالب مجرد اماني ربما تتحول الى سراب فيما لو عزم سمو الأمير سعود على الإستقالة وأعلنها بالفعل ليحدث الخطر الحقيقي الذي لن يئد الأماني الهلالية فقط بل سيهدد حاضر ومستقبل الهلال .


ويكفي أن نعود بالذاكرة الى ماقبل رئاسة الأمير سعود بن تركي كيف حارت كل الفعاليات الهلالية في حل أزمة وإشكالية الرئاسة بعد إستقالة سمو الأمير بندر بن محمد وعانى النادي لعدة اشهر فراغاً ادارياً رهيباً كان من نتيجته أن عرضت الرئاسة على عضو شرف نادي آخر .

ومن هنا فإن المحافظة علي الرئيس الناجح سمو الأمير سعود بن تركي تحقق للزعيم فوائدً جمة في مقدمتها إستمرار النجاح والتفوق الذي صنعه سموه للنادي بالاضافه الى تجنيب النادي أزمة الفراغ الإداري فيما لو أستقال سموه .


لذلك فإستمرار سمو الأمير سعود بن تركي هو مسئولية كل الهلاليين ويجب أن يعمل الهلاليين على تحقيق ذلك بكل الوسائل ليكون إعلان سموه بالموافقه بمثابة بطولة وإنجاز كبير يستحق الفرح والإحتفال من أجله .