بسم الله الرحمن الرحيم
ها قد بدأنا الركض مع بداية ركض دورينا السعودي للمحترفين وأتمنى أن يكون احترافياً فعلاً جملة ومضموناً , ولدي
أحساس كبير بأن دورينا هذا العام سيصبح مغايراً تماماً لما كان عليه في الأعوام السابقة . مع بداية الجولة الأولى من
الدوري لفت انتباهي غياب اللاعبين الأجانب في نادي الهلال في أغلب مباريات الجولات الماضية , وباعتقادي أن نادي
الهلال يجب أن يتعود على هذا الحال , فـويلهامسون مصاب وإن شفي من الإصابة فإن اللاعب سيشارك مع منتخب
بلاده في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم وهو ما يعني خسارة المزيد من الملايين , وذات الأمر ينطبق على
كابتن منتخب بوليفيا ومدافع نادي الهلال رونالد رالديس والذي سيكون أيضاً كثير الانضمام لمنتخب بلاده للمشاركة في
التصفيات المؤهلة لكأس العالم , وحتى الليبي طارق التايب تم إيقافه الآن وإن عاد لا نستطيع التكهن متى ستداهمه الإصابة كل هذا يجعل
الهلال عرضة للعب بدون أجانب في الكثير من المباريات وهو ما قد يصادف بعض المواجهات المصيرية والحاسمة مما
يجعل استفادة نادي الهلال من هؤلاء الأجانب أشبه بالعدم !
وحتى لا يقول البعض إننا نمارس الانتقائية في طرحنا للأمور ونظرتنا إلى القضايا الرياضية فإن هذا الأمر لا يمس الهلال
وحسب بل يتعداه إلى كل الأندية التي تضم في صفوفها لاعبين دوليين . فمثلاً نادي الإتحاد سيعاني كثيراً مع لاعبيه
العرب وخصوصاً الأفارقة منهم , فالمصري عماد متعب والمغربي هشام بوشروان سيشكلان صداعاً في رؤوس
الاتحاديين قبل دفاعات المنافسين وذلك بسبب كثرة مشاركتهما مع منتخبي بلادهما في مباريات تصفيات كأس العالم
وما يلحقها من استعدادات ومباريات ودية , أما العماني أحمد حديد فقد ارتاح الاتحاديون من عدم تأهل منتخب بلاده
للتصفيات النهائية المؤهلة للمونديال ولكن ذلك لا يعني الراحة التامة فكأس الخليج على الأبواب . كذلك النصر سيعاني
مع محترفه البنيني رزاق من ذات المشكلة وستبقى هذه الإشكالية تؤرق كل نادي لديه لاعب دولي أو أكثر , فهذه
المشكلة ستجعل بعض أنديتنا تعيش الكثير من فترات الموسم المقبل بلا محترفين أجانب أو بالأصح (أجانب مع وقف
التنفيذ) , أنديتنا تعاني كثيراً هذا الموسم بسبب انضمام نجومها المحليين لمنتخبنا الوطني فكيف تأتي الأندية بلاعبين
أجانب دوليين ستصبح المشكلة مشكلتين ؟ !
وفي النهاية أود أن أختم ببيت شعر وأقول : الدوري صعب وطويل سلمه .. إذا ارتقى فيه الذي لا يعلمه .. زلت به إلى
الحضيض قدمه .
وعلى دروب المحبة نلتقي ..
ملحوظة : سبق أن تم نشر هذا المقال لي في صحيفة الرياضية