11/11/2000, 12:36 PM
|
زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 09/11/2000 المكان: الرياض
مشاركات: 27
| |
رئيس تحرير مجلة الصقر القطرية ، نقلاً عن نشرة الزعيم ...
بقلم عربي في الكويت ( سعد محمد الرميحي ) :-
...............(((((( عرفت هلال توفيق ))))))...............
ادعو اللّه أن يكون صديقي ( توفيق ) فوق الأرض وليس تحت التراب ، وأنا أكتب هذه الكلمة .. كان ذلك في بداية صيف عام ( 1977/1978م ) ، كنا طلبة في جامعة الكويت ، وفي عامنا الدراسي الأخير ، كان علينا الاستعداد لأداء امتحانات الفصل الدراسي الثاني الأخير ، قبل التخرج مباشرة ، كان العالم بأنظاره متجها الى الأرجنتين ، حيث مباريات كأس العالم ، كنا تائهين بين المذاكرة والمتابعة ، فالمستقبل والشهادة على اليمين ، ومباريات كأس العالم على اليسار، وأذكر كم من الليالي قضيناها بين التعليم والمشاهدة والامتحانات !! ، ساعات متواصلة دون نوم ، وبخاصة مع فارق التوقيت بين الكويت والارجنتين 0
أقـــول: في الوقت الذي كنا على هذه الحال ، كان زميلي ( توفيق ) مهموما بالهلال ، فهو بطل الدوري في الموسم السابق ، ويصارع هذا العام ، لا من أجل الاحتفاظ بالبطولة ، بل لاحتلال أحد المراكز المتقدمة ، كان الهلال وقتها يجاهد من أجل استعادة توازنه وبريقه وتوهجه !! ، ولكن ذلك لم يحدث ، فقد حل الأهلي بطلاً وجاء النصر ثانياً والإتفاق ثالثاً ، وخرج الهلال مجروحاً من أعز البطولات وأغلاها على نفسه وعشاقه !! ، كنت أرثي لحال زميلي المهموم ، وأتعجب وأتساءل: هل يكون العشق لفريق كروي محتداً ومؤلماً لهذا الحد ؟ 0
مـوسـم ( 78/1979م ) بدأت متابعتي الجدية للدوري السعودي ، في صيف عام ( 1980م ) زار فريق الهلال الكويت ، ذهلت وأنا أتابع الآلاف من الجماهير السعودية التي زحفت إلى الكويت ، فالذي يلعب ليس المنتخب السعودي ، والمباريات لا تدخل في إطار بطولة أو مسابقة رسمية ، بل هي مباريات ودية حبية بين الفرق الخليجية ، ولكنه الهلال !!!! ، النادي الساحر الذي ما أن يحل بأرض إلاّ وتنبت من يحبه ويشجعه ويعشقه ويهتف باسمه ، ولو كان ذلك في أقاصي الدنيا !!!!! 0
وعندما حل ريفيلينو في الرياض ، وبعد كأس العالم ( 1978م ) لم يكن ليصدق أنه هنا ، وفي الصحراء القاحلة سيجد المتعة الكروية ، ليست ممثلة في الأداء والمستوى الكروي ، بل في هذا الجمهور الوفي المخلص ، ولعمري فالهلال أكبر ( مدرسة ) في تاريخ الخليج الكروي ، فتحت فروعها في كل رقاعه ومناطقه ، ووجدت تلاميذها في كل زاوية وكل ركن ، لا يضاهيه في ذلك سوى ( أصفر وأسود ) جدة ، الذي هو الآخر تكالبت عليه ظروف الزمن ومصائب الحياة ، ولكنها أبداً لم تغير من أصالة معدنه وعراقة عشاقه 0
فلم يكن ريفيلينو قادراً على أن يصنع الهلال ، ولم يكن زاجالو قادراً على أن يحفر اسمه في سجلات البطولات وميدان الأبطال ، بل الهلال هو الذي يصنع الاسم ويعطيه البريق واللمعان 0
ولا أعرف إن كان ( توفيق ) ما زال على قيد الحياة ، ولو كان ذلك إن شاء اللّه ، ما هو شعوره وهو يرى الهلال اليوم عملاقاً يصارع الكبار وينتزع البطولات ، ويسجل اسمه في سجلات المبدعين والمتفوقين وأصدقاء منصات التتويج ؟ 0
فقد رحل ريفيلينو ، وهاجر زاجالو ، واستمر الهلال يحصد الكؤوس وينتزع الإعجاب ، ويزداد تجذراً مع الأيام .
انتهى كلامه ... |