
08/10/2008, 04:53 PM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 11/03/2008
مشاركات: 57
| |
نقطة النار وكرات الحديد ..!! مقال للمبدع المسحل نقطة النار وكرات الحديد...!!
محمد المسحل - - 08/10/1429هـ
الاقتصادية .
ـ ما النقطة الأسمى المراد الوصول إليها من خلال الرياضة؟! هل هي لتقارب الشعوب.. وتحاب الناس... الارتقاء بالشباب لمستوى الأخلاق الرياضية وروح الفروسية وبناء أبدانهم وعقولهم؟!! أم النقطة هي تنافر الشعوب وتباغض الناس.. والإنحطاط بالمستوى الأخلاقي للشباب؟!
ـ ما النقطة الأهم في تولّي المناصب القيادية والإدارية التطوّعيّة في الفرق الرياضية؟!هل هي لخدمة الرياضة الوطنية ولخدمة الشباب والأخذ بأيديهم للأخلاق والروح الرياضية الراقية؟! والمساهمة بالبعد بهم عن متاهات الضياع المختلفة التي تتربص بهم؟! أم هي لخدمة الذات والأنانية ولإرضاء الغرور بالظهور الإعلامي التافه والتغطرس بالألقاب الشرفية المزيفة؟ وإفشاء العنصرية والطبقية؟! والانجراف بالشباب لمستنقع التعصب الملوّن النتن بإلقاء الخطابات التعبويّة التافهة والساذجة شكلاً والمدمّرة مضموناً ذات المنطق الجاهلي غير المحسوب وغير المسؤول، على شباب مراهق لا يميّز بين الموت من أجل ما يدخلهم النار وما يدخلهم الجنّة؟!
ـ ما النقطة في محاورة الطرح الصحافي الرياضي؟! هل هي لاستغلال خَيَار (وأقول خَيَار!) التحاور الراقي والإقناع أو الاقتناع الحضاري مع كتّابه ومتناوليه والوصول معهم بشجاعة لما يصب في مصلحة التثقيف الرياضي المقروء، وخَيَار الإعراض عنهم بهدوء والذهاب للعمل بجد واجتهاد؟! أم هي لاحتقار الآراء الرياضية ذات التوجّهات المختلفة والحدّة المتفاوتة والميول المختلف ورفضها وعدم تقبّلها والتعامل معها بأبعد ما يمكن عن الاحترافية والمهنية اللازمة لكل من يعمل في المجال الرياضي، لدرجة الهبوط في الانتقاد بالتلفظ المسيء للذات قبل أن يسيء إليها ولمنسوبيها، بغض النظر عن نوايا كتّابها؟! بل النظر لها بأنها نافذة للتآمر على النوادي التي نعمل لها وأنها تعمل على تدميرها وتحريض الحكام ضدها! هل النقطة المنشودة هي بوجود صحافة مصفقة ومنافقة لنا فقط لتواري سوءاتنا؟ ونرفض كل صوت يكشف عيوبنا ويعيننا قاصداً أو غير قاصد لتصحيحها ومعالجتها؟!
ـ هل النقطة من وجود كبار مسؤولي الأندية برفقة فرقهم الرياضية في الملاعب السعودية هو للمساعدة على تهدئة الزوابع التي قد تنشئ من أي شد عصبي طارئ مهما كان سببه؟! أم هم هناك لتبرير الأفعال الهمجية لجماهير أنديتهم (مهما فعلوا!) متعللين بأخطاء التحكيم؟! أليس فينا رجل رشيد؟!
ـ هل النقطة المتوخّاة من وجود الحكم السعودي في الملاعب السعودية هو ليكون معصوم لا يخطئ مثله مثل الملائكة؟! وخاصة ضد فرق بعينها؟! أم أن وجوده لسبّه وشتمه وقذفه لفظاً وفعلاً واتهام ذمته عندما يقع في أي خطأ بشري طبيعي قد يغضب مسؤولا أحمق أو إداري أخرق يرمي بزبد حديثه السخيف يمنة ويسرة دون خوف من عقاب ولا عتاب!
ـ هل النقطة المنشودة من حضور جمهور أي ناد لحضور لقاءاته للملعب، هو الفوز والفوز فقط؟! وإلا في غير ذلك ستقع الفأس في الرأس وستنقلب الدنيا على رؤوس الجميع وتقوم الدنيا ولا تقعد بأفعال غوغائية لا تمت لأخلاق ولآداب الرياضة ولا حتّى آداب الحرب بِصلة؟! والتعامل مع ظروف المباريات على مبدأ "يا نفوز.. يا نخرّب؟!".
ـ وهل مجرّد "نقطة" في سلّم الدوري، شيء يستحق أن يُرمي من أجله بالشرر والنار والحديد والأحذية والعُقُل وغيرها من مقذوفات على إخوتهم اللاعبين والحكام والجماهير كهولاً ومراهقين وأطفالا؟! بل ما الأمر الذي يستحق أن أرمي من أجله أخا لي طفلاً بريئاً كان أو بالغاً، بالنار وبكرات الحديد مهدداً بقتله؟! هل يكفي لذلك الفوز "بنقطة"؟! أو حتى ببطولات العالم مجتمعة؟! ما هذا السفه يا أخوة!! أين أصحاب العقول والرزانة من كل هذا.
بصراحة أكثر
بعد الأحداث المؤسفة لمباراة السبت الماضي بين الاتفاق والنصر، تبقى التصريحات الأخيرة لرئيسي الناديين هي شمعة أمل تقول لنا إنه ما زال هناك في الوسط الرياضي عقلاء يدركون حجم المسؤوليات الأخلاقية التي تقع على كواهلهم ويخرجون في الأوقات المناسبة بتصاريح هي قمة في الحكمة والرزانة.
أليس من الإنصاف مساءلة مسؤولي أمن الملاعب عن تكرار الاختراقات الأمنية التي تتكرر في ملاعبنا الرياضية دون إيجاد حلول جذرية وقوانين رادعة بالشكل الكافي؟! بل ومساءلة المسؤول عن الإدارة الهندسية في الرئاسة عن تأخر إدارته بتركيب مقاعد الجماهير التي ما زالت تفترش المدرجات الخرسانية، التي لا تساعد على الضبط الأمني للجماهير؟!
أليس من الإجحاف أن يُحرم فريق الاتحاد الكروي الأول من جماهيره في الرياض في لقائه الليلة أمام النصر، بسبب عقوبة تلقاها النصر عن قضية أطرافها هم الاتحاد السعودي لكرة القدم وناديي الاتفاق والنصر؟! هناك حلول أكثر إنصافاً من ذلك، وما خاب من استشار!
نادي الاتفاق وقّع عقدا إعلانيا احترافيا لنشر إعلانات خارجية لجذب جماهيره في مدن الشرقية، وذلك للقاءاته المجدولة في الدمام أمام النصر، الهلال، الاتحاد، الأهلي، والشباب، فمن له عتاب، فليجهزه من الآن! ومن يرغب في الإعلان أيضاً.. فليبادر بلا تردد. |