إلى غاليتي .. إلى من رافقتني في غربتي .. إلى من بددت وحشتي .. إلى من رعتني .. إلى من كانت حروفها راحة حين تعبي ، و ترويني حين الظمأ ، و تعطيني و أنا لا أحتاج ، و تأتيني قبل أن أحتاج . إلى من كنت عندما أهرب من الضجة و الناس و الغربة إلى غرفتي أسارع إلى جهازي بحثاً عن حروفها ، فأطمئن و أهدأ ، تعود ابتسامتي فأعود إلى وطني .. إلى من كانت لي وطناً عندما ابتعدت عن الوطن .. شامخات القمم معانقات السحاب تخجل أمامك .. كطفلة كساها الخجل و احمرت وجنتاها .. راودتها نفسها أن تمد يدها و لكن ؟! ا .. آسفة ما أقدر ! تلعثمت عندما منعها الخجل أن بشكل طبيعي تتكلم !! في الحقيقة سطوري الأربعة الأخيرة أنا فيها مجرد أتهرب !! أردت أن أكتب " شكراً " فخجلت من قلتها أمام كثرة عطائك ، من حجمها الصغير أمام كبير منحك ، من قصر قامتها أمام طول منك . فأصبحت كل ما كتبت منها حرفاً خجلت فكتبت ما لم يخطر علي أن أكتب !! غاليتي .. ألم تلاحظي أن الحروف الأولى للجمل الأربعة على التوالي تكون كلمة "شكراً" ؟! لن أهديها لك و لكن أعرف أنك تفهمينني دون أن أنطق ! لولا أن الغربة قاسية لتمنيتها حتى تكوني لي موطن . @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@ أنا بعد ما طلعت كنت في عالم ثاني .. مو في عالمنا هذا .. كنت بعيد ... لا لا ! مو هناك ! أبعد .. أبعد كثير .. كان كل شيء من حولي يناديني .. بأحلى صوت يناديني .. و كان وقتها حتى الطير يغنيني .. و كنت وقتها أسعد إنسان ، من جد كنت مبسوط .. كانت السعادة في داخلي ، تسري مع دمي بعروقي .. و كنت منتشي .. كان في شيء واحد مقلقني .. ليه أحس بالسعادة ؟! و يا خسارة ! ما لقيت الإجابة !! قلت خلني في عالمي .. أبي أطير أطير .. أبي مع السحاب أصير .. و غمضت عيني .. و غرقت حيل في عالمي .. يمكن نمت .. يمكن حلمت .. الأكيد إني بعد ما فتحت .. كنت مبتسم .. و كنت وقتها أسعد إنسان ، من جد كنت مبسوط .. كانت السعادة في داخلي ، تسري مع دمي بعروقي .. و كنت منتشي .. كان في شيء واحد مقلقني .. ليه بتروح السعادة ؟! و يا خسارة ! ما لقيت الإجابة !! قمت و خضت عالمي اللي يشبهني .. قمت و بيدي سلاح الذكريات ، رجعت لعالم هم و غم و آهات .. تكفين لا تتركيني ، لا تخذليني تكفين يالذكريات .. و اليوم هذا أنا .. كل ما مرتني الذكرى .. صرت أقوى .. و صرت أسعد إنسان .. |
خاطرة مرره حلوة يعطيك العافيه ابو ريمان إقتباس:
|
ملاحظ شي في الفترة الاخيرة تواقيع اغلب من في المجلس تتنفس حبا أبو ريمان أجده فرصة لاقول من العايدين بعد الزحمة اعجبني حرفك وأترك لك ولها مافي جوفه من معنى بعد أن أعدت القراءة أتوقع أن غاليتك هي غاليتي أيضا وغالية غيري وغيرك كثير هنا ربما وربما ذهبت بعيدا |
الذكريات والأحلام هي خير متنفس لنا بعد أن خذلنا الواقع بإختناقاته أبو ريمان مبهر هو حرفك دمت بخير ورده |
راق لي وصفك أن الوطن ( إنسان ) ! فعلاً أحياناً كثيرة نعيش غربة بشر لا غربة بلد . كلماتٌ أخذتنا إلى عالمٍ أحسسنا جماله ،، عالمٌ يكون فيه المرء أسعد ما يكون بالتالي أقوى مايكون ، حين نتفق على أن مصدر قوتنا هو ذاته مصدر سعادتنا . و لكن لماذا البوح لا ينتهي بذات السعادة التي ابتدأ بها ؟! لماذا تكون نقطة نهاية السطر كتلة من قلق أو أخرى من أرق ؟! لك شكراً أبا ريمان .. و لك نتمنى سعادة كهذه الذي تنطق بها أحرفك ! |
قلم لايفتاء أن يجعلنا نقف مذهولين أمام تألقه حروف خاصة يمتلكها هذا القلم تنساب بين يديه نهر إبداع لا يتوقف عن الجريان بالحب والإشراق |
إقتباس:
حروف من ذهب سطرتها لنا يد" من ذهب عبارات رائعه تخرج من القلب وتصل الى القلب ابداع في العبارت ترق لها الاذن<!-- / close content container --><!-- open content container --> شكرا" لك اخي هلى هذا الأبداع تحياتي |
رائع أقلّ كلمة من الممكن أن أصف بها طرحك هذا .. أذهلني ماطرحت .. الله يدوم لنا قلمك الذهبي الذي يزيد المنتدى بريقا .. ************* |
تشعر بكل ماقلته ولن تنتظر منك كلمة شكر ذكرياتك تكفي .. |
أهـ يالذكريات جميله هي خاطرتك أبو ريمان |
اهلاً وسهلاً بك ابو ريمان , ليس لدي ما اقوله سوى ابدعت في نسج الحروف كما هي عادتك, فلا حروف الآن تفوق وصفك وطرحك ,, تقبل احترامي وتقديري , دمت بخير |
اخي الحبيب ابا ريمان ما لم تكن تعني الأم عبر هذه الكلمات الجميلة والا فأنا لم افهم , فأعذرني . لا يستهويني الغموض حقيقة ولا أحب شيئاً كما احب البساطة والوضوح, ولكن تستهوينا كلماتك اخي الحبيب , ويستهوينا اسلوبك ويمتعنا حضورك. تقبل مروري ,, لك تحياتي ,, |
ابو ريمان ورده لا يسعني إلا انا ارفع القبعهـ احتراماً لكلماتكـ s60s لن اقول سوى (هنيئاً لكـ بها :smilie47: وهنيئاً لها بكـ :smilie47:) ولكن تبقى الذكريات الجميلهـ شيء رائع في حياتنا :smilie47: فهو الحب الامل والقوة :) يدفعنا للتشبث بالحياة والبعد عن اليأس :) ابو ريمان ورده كلماتكـ راقت لي كثيراً كما هي عادتكـ :) |
يقولون " أن ثمة ظمأ لا يمكن إرواؤه إلا غرقاً "! لكن أين يكون الغرق بالضبط.. لا أدري!! ربما يكون في (نهر) الذكريات وربما في (بحر) النسيان مع مراعاة أن النهر عذٌب فرات و البحر ملحٌ أُجاج.. و أن بينهما برزخ لا يبغيان! أبو ريمان لحضور حروفك المميزة أجمل التحية دمت بخير.. |
جَميلٌ أنْ نسَتعرضَ شَريط َالذَكرَياتْ لَنتعلّم منِهاَ الدَروسَ والعِبَرَ وليّس َالوقوَفَ عنِدهاَ( للتَحسّر) علَىَ الجَميلُ مِنها َ أوَ( البَكاءْ ) علَىَ المَريَر منِها لأنْ ذلِكَ لا يغيّرَ فِيهاَ شيئاً ..! أباَريمَانَ .. رآئعَه تِلَكَ الكَلِمَاتَ دمٌتَ ودامَ نبضٌ قَلمِكَ :) |
الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 10:47 PM. |
Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd