بسم الله الرحمن الرحيم



لا غرابة أن يخسر الفريق الهلالي من أي فريق كان ، إذا ما أخذنا في الحسبان الإستعداد الجيد فنياً وعناصرياً
ونفسياً ومدى تطبيق كل عنصر بالشكل الأكمل الذي يولد الإنتصار ، فالفريق الهلالي لم يستفد الإستفادة
المثلى من فترة التوقف في مسيرة الدوري بعد جولتها الثانية والتي خرج الأزرق وفي معيته النقاط الكاملة
من تلكـ الجولتين .


وطبيعي أن يخسر من يعاني الأمرين من تصاعد الأمور في جنبات ناديه ، فالهلال لم يعرف الإستقرار منذ
بداية معسكره إلى يومنا هذا ، للظروف التي تنخر في جسد الفريق من تصاعد وتيرة الإعلام وأرائه نحو
الفريق في قضية العقود ، والتي ما كاد أن خرج منها حتى دخل في دوامة إيقاف التائب والذي الإعلام
أخذ عهداً على نفسه محاربته حتى قبل القضية الأم .


وسهل جداً أن يخسر الفريق الذي يعتمد على لاعب واحد في صناعة اللعب ، فالفريق الهلالي حتى
وإن إنتصر بدون التائب يبقى الإنتصار بالطريق الأصعب ، فالتائب غيابه مؤثر جداً على الفريق الهلالي
مهما كانت الأسماء البديلة ، فالتائب عفواً هي الحقيقة لايقارن بأي نجم في الوسط الهلالي وبقاءه
مطلب لإن الوسط بلا التائب تحل عليه المصائب .


و لا غرابة أيضاً أن يخسر الفريق الهلالي في ظل عدم الإستفادة من المحترف الأجنبي ويليهامسون
والذي تعول عليه الجماهير كثيراً إلى هذه اللحظة ، فالفريق الأزرق بحاجة ماسة لتجهيز خدمات جميع
اللاعبين في اللقائات حتى لايقع في شبح الغيابات التي تؤرق النادي وعشاقه ، والتي تحد من خطورة
الهلال في لقائاته .



بالإمس خسر الفريق الهلالي لقاءه لأسباب وأخرى منها ماكُتب أعلاه ومنها ماسيدون لاحقاً في نفس
السطور ، وحتى مع الخسارة أرى أن الفريق قادر على تجاوز نكسة نجران والعودة إلى حيث مكانه الطبيعي
كما أنه قادر على الخروج من المنافسة إن لم يبادر الهلال ( وأعني الإدارة والجهاز الفني واللاعبين) إلى تصحيح
أوضاعهم قبل فوات الأوان .


فالفريق الهلالي الأن سيعاني من صناعة اللعب بغياب المحترف طارق التائب والإدارة هي المخولة الوحيدة
في حل قضية اللاعب ، وإن كنت على علم بتلكـ التحركات القادمة مع أمنياتي في حل القضية ودياً وإن لم
تُحل يبقى على الهلاليين عدم الرضوخ للإمر الواقع ، بل عليهم التحركـ لإستقطاب صانع ألعاب وتحويل التائب
للاعب رابع للآسيوية .


وكذلكـ الحال على المدرب كوزمين أن لايبالغ في التمسكـ بوجهات نظره في الطرف الأيمن مهما كانت المبررات
فالمقارنة بين رالديس وخيرات ونامي يستطيع المشجع العادي الفصل فيها بمن يستحق وفق الإمكانيات والتي
حتماً تصب في مصلحة محمد نامي ، وهذا لاينقص حق رالديس وخيرات فهما أكفاء في الدفاع وعلى قدر عالي
من النجومية .


كما أن على المدرب الهلالي أن يستقر بخطته ( وأعني هنا المراكز ) ، فالمحاور الزرقاء تحتاج إلى التخصص لا
إلى الإجتهاد ، فالخثران لا يجيد هذا الدور ( وأعني المحور) وهذا أيضاً لايُنقص نجوميته في الظهير الأيسر ،
فالدوسري صالح مع الغنام هما الحل الأمثل عند غياب المؤثران عزيز والغامدي ، وهنا لا أتدخل ولا أفرض رأييء
بل هي وجهة نظر يتحملها كاتب السطور .


أيضاً كان من الأجدر بالمدرب الهلالي عدم الزج بمحمد الشلهوب الغائب عن مستواه المعروف والذي من الظلم
أن يبقى أساسياً في ظل وجود عبدالعزيز الدوسري والذي يقدم مستوى كبير مع زميله أحمد الفريدي في قيادة
الوسط الهجومي الهلالي ، وأيضاً مازال الكابتن ياسر القحطاني يثير علامات إستفهام حول مستواه ببروده الزائد
وعدم دخوله في جو اللقائات .


أعلم أن إنتقادي للشهلوب سيُغضب بعض عشاق محمد الشلهوب ، وبقي أن أذٌكر الجميع أن الشلهوب في
بداياته كان يأخذ مكان الكابتن الهلالي الكبير يوسف بن ناصر الثنيان ، فالبقاء للأفضل هو الأجدر حتى يُقدم
الفريق الهلالي المستوى المعهود عنه ، ومع كل ماكُتب أراهن أن الشلهوب وياسر والهلال سيعودوا إلى
حيث مستواهم الطبيعي ودكة الإحتياط ليست حكراً على الصاعدين .


كما أنني لا أغفل الدور الأبرز بعد المدرب ولاعبي الهلال في الخروج بلا نقاط من مواجهة نجران والذي تسبب
فيها حكم اللقاء دون قصد منه ، ولكن تبقى قراراته مؤلمة في حق الفريق ، والثلاث نقاط كانت ستذهب للهلال
لو لا سوء تقدير الحكم في حالات عديدة تضرر منها الفريق الأزرق وجيرت الإنتصار للفريق النجراني الذي قدم
مستوى رائعاً .

بيد أن المستوى الرائع تشوه من لاعبي نجران بسقوطهم المتكرر وإحتجاجاتهم التي لا تكاد تنتهي مع أن
جميعها غير صحيحة ، ومع هذا لايقلل من إنتصارهم المستحق عطفاً على المستوى الفني للفريق النجراني
والتوازن في خطوط الفريق دونما النظر لقرارات الحكم التي إن نظرنا إليها فمن المؤكد أن الإنتصار غير مستحق
بتاتاً ، والهلال كان الأقرب لو لا رعونة مهاجميه وحكم اللقاء .



بقي أن أذكر أن الخسارة من نجران ليست بنهاية المطاف ، فالإستعداد الجيد المقرون بخطة جيدة وتجهيز المصابين
وعودة الغائبين و تجهيزهم التجهيز الأمثل قادر على عودة الهلال إلى المنافسة ، فالدوري في بدايته والأخطاء واردة
، وتعتبر الخسارة فرصة سانحة لمراجعة أوضاع الفريق وتصحيحها التصحيح الأكمل لإن القادم أصعب ، ومنحنى الدوري
في طريقه للإلتواء لا للإستقامة ، فلنجهز الفريق للمنافسة في أحنكـ الظروف .





رسائل


* على الهلاليين أن ينهوا سريعاً ملف الرعاية للفريق وقضية طارق التائب .. حتى يعم الإستقرار على الفريق
الأزرق للمنافسة بتركيز عالي وهدوء بعيد عن الصخب ... قدها وقدود إدارتنا !!


* على الجهاز الفني أن يزيد في الجرعات اللياقية والفنية للنجوم الدوليين واللذين نلحظ في مستواهم الفني
واللياقي الإنخفاض بشكل يدعوا للخوف عليهم ... شدوا الهمة !!


* يجب أن لا يبقى المدرب الهلالي واللاعبون بلا عقاب .. مثله مثل الثواب ... فهل للكرت الأصفر للكابتن
عبداللطيف الغنام دواعي مهمة للفريق !!


* على لجنة الحكام والإتحاد السعودي لكرة القدم مناقشة الحكام في أخطائهم وعقابهم .. فما ذنب الهلال
في خسارة ثلاث نقاط بعدم إحتساب هدف صحيح وركلة جزاء صحيحة !!


* الجماهير الزرقاء عليها الوقوف مع اللاعبين وشحذ همهم .. فكلنا متفقون على نجومية اللاعبين .. كما أنهم
بحاجة إلى إنتقادهم دونما أي تجريح في شخص اللاعب !!


* مازال طارق التائب وخالد عزيز يؤكدان أنهما الرقم الصعب في خارطة الفريق ، فغيابهما أثر على الفريق بأكمله
في شقيه الهجومي والدفاعي !!


* محمد الدعيع يٌثبت من لقاء لأخر أنه عملة نادرة في حماية العرين .. فالدعيع في كفة وجميع من مر على حراسة
المرمى في كفة أخرى !!


* كوزمين أولاريوا يبقى مدرباً كبيراً مهما كانت أخطائه .. وإنتقادنا له ليس إلا وجهة نظر قابلة للصواب والخطأ مع
أمنياتي أن يواصل مسيرته لمواسم وليس لموسم واحد !!


* لعنة الظروف مازالت تقف في وجه الفريق الهلالي ، فالدوري في جولته الثالثة والهلال مازال يعاني من لعنة
الظروف التي يبدوا أنها ستطول !!




النهاية





يإدارة ، ويا مدرب ، ويا نجوم ، وياجمهور :


الإسـتـقـرار سـيـد الإنـتـصـار







فالإدارة عليها حل الإشكاليات وتفريغ الفريق للمنافسة ,
والمدرب عليه التركيز على مجموعته والثبات في تشكيلته ،
واللاعبون عليهم اللعب بروح الزعامة التي تولد الإنتصار ،
والجماهير عليها أن تعي أن الهلال كبير ونجومهم كبار ،












تقبلوا تحياتي وفائق إحترامي وتقديري ،،











تركي العتيبي!!