03/10/2008, 02:27 AM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 21/03/2005 المكان: عاصمة الربيع
مشاركات: 437
| |
محلات مشبوهة في أسواق حفر الباطن إلى متى السكون عنها !!!!!!!!!! لحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبع
هداه إلى يوم الدين 0000 وبعد :
الحمد لله الذي هدانا للاسلام وجعلنا من خير أمة أخرجت للناس كان الناس قبل البعثة المحمدية في جهلة جهلاء وصراع مميت على المال والدنيا والجاه والسلطة ، انتشر فيهم القتل والخطف وجميع الأمور المشينة لماذا ؟ لم يكن لهم مايردعهم فضاعت الحقوق وعاش الناس في ظلمة وخوف ورعب شديد ، ولكن الله جل وعلا برحمته للناس أجمعين أرسل الهادي البشير محمد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور من ظلمات الكفر والجهل إلى نور التوحيد والعلم والخير العميم فاستبشر الناس بهذا النور والهدى حتى عم الاسلام أرجاء المعمورة وعاش الناس في الصدر الأول من الاسلام والذي بعده بأمان وخيرعم جميع ذلك العصر والتاريخ وكتب الحديث تشهد على ذلك ، ولنرجع قليلا إلى أهل الجاهلية فمع ظلمهم وتجبرهم وكفرهم إلا أنهم أصحاب غيرة على أعراضهم ومحافظة على عورة جيرانهم ألا ترى أن عنترة الفوارس، جاهلي لا دين له، والحسن بن هانئ- أبو نواس- إسلامي له دين، فمنع عنترة كرمه ما لم يمنع الحسن بن هانئ دينه ، فقال عنترة في ذلك:
وأغض طرفي إن بدت لي جارتي حتى يـواري جـارتي مـأواها
وقال الحسن بن هانئ مع إسلامه:
كان الشباب مطيـة الجهـل ومـحسّن الضحكـات والهـزلِ
والباعثي والناس قد رقــدوا حتى أتيـت حليـلة البعـــل . العقد الفريد (6/3)
يقول الشيخ سالم العجمي حفظه الله في مقاله ( رسالة إلى الغرباء ) :
فالحقيقة أن الناظر إلى أحوال هذه الأمة ليرى العجب العجاب، وسرعان ما يتملّكه الهمّ و الاكتئاب ؛ لما يرى من شدة التغيُّر الذي طرأ على الناس في هذا الزمان، حتى أصبح المنكر معروفاً والمعروف منكراً، وأصبح من ينكر المنكر غريباً وكأنه جاء بأمر عجيب، وهذا هو مصداق حديث النبي صلى الله عليه وسلم:"بدأ الإسلام غريباً وسيعود كما بدأ، فطوبى للغرباء" . رواه مسلم
ولذا فإن الغربة كل يوم تتجدد، وكلما تقدم الزمان كلما اشتدت الغربة، واستحكمت قبضتها على المصلحين المتمسكين بآثار صفوة الخلق من سلف هذه الأمة، فأصبحوا فرادى بين الناس، متميزين بين الخلائق، تعرفهم بسيماهم، قد تركوا الناس وهم أحوج ما يكونون إليهم، ولو رأيت حالهم لتمثل لك حال الغريب الذي شطت به الديار عن أهله، فتجده حزيناً كسيراً، تبكيه الكلمة، وتجرحه الإشارة، ويتخيل أن الناس كلهم ضده يريدون وأده حياً، ولعلك لا تستغرب لو رأيته منـزوياً إلى أحد الجدران يبكي وله نشيج مما في داخله من الحرقة والألم.
ولقد بدأت الغربة تستحكم منذ أن كسر الباب الذي كان بيننا وبين الفتن بمقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فمنذ ذلك اليوم انطلقت الفتن، وبدأت تموج كموج البحر، ودارت رحاها على الناس، فأصبح الكثير منهم يتخبط لا يعرف الحق من الباطل ولا الصحيح من السقيم، وبسطت الدنيا نفوذها على كثير من البشر، فأصبحوا في غيهم سادرين، ونسوا وصية نبيهم الناصح الأمين- عليه الصلاة والسلام- التي قال فيها:"إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء؛فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء" . رواه مسلم
وإن الناظر لأحوال أسواقنا في حفر الباطن ليدعوه للحزن والاكتئاب لما آلت إليه بعض نفوس التجار وأصحاب المحلات من عدم الغيرة على أخواته المسلمات وحب الدنيا والمال ، بعض المحلات وأريد أن أقولها بالاسم لأنه طفح الكيل وزادت المنكرات ويجب تذكير الناس وتحذيرهم من هذه المحلات ومن هذه المحلات ( محل فراولة - والذي بعده محل لتغليف الهدايا وبيعها ) الملاحظ في هذه المحلات أن العاملين من أصحاب الوسامة والجمال ناهيك عن وضع العطورات وما إلى ذلك ؟ لماذا يوضع شباب أصحاب وجوه جميلة في محلات خاصة في النساء أريد الجواب ؟
الجواب معروف لجذب نسائنا وبناتنا وبعد ذلك تحدث المصــــــــــــــــــيبة والفاجعة ! يا الله لطفك ورحمتك بنا ولا تؤاخذنا بما فعل التجار منا .
وجدت امرأة في احدى هذه المحلات تجلس على الكرسي وتكلم البائع بكل حقارة وسوء أدب وميوعة وهو يضحك ، ماذا عساني أن أفعل هل أتكلم على المرأة وبعد ذلك تجلب لي الشرطة والهيئة أم أتكلم مع البائع الذي لايبالي ، مسحت دموعي حسرة وحرقة وألما على عفافنا وشيمنا الذي شوهها بعض أصحاب المحلات وعلى ولاة أمور النساء الذين تركوا نسائهم فريسة لهؤلاء أشباه الرجال ( البائعين ) لينقضوا على محرمه وعرضه فإلى الله المشتكى وهو حسبنا ونعم الوكيل ،.
يا إخواني محل فراولة وغيره الموجود في السوق القديم ( السندباد ) ، يبيع أشياء خاصة للمتزوجات وكثير ما يرتاده البنات ، فاحذروا من هؤلاء الباعة ولا تتركوا نسائكم لوحدهن فهن ضعاف أمام هؤلاء الذئاب ، لماذ يبيعون أشياء مخفية ولماذا التركيز على الباعة أصحاب الوسامة والجمال للبيع في هذه المحلات !!!
والله المستعان ولا حول ولاقوة إلا بالله .
قال معاذ بن جبل رضي الله عنه:"إنكم لن تروا من الدنيا إلا بلاءً وفتنة، ولن يزداد الأمر إلا شدة، ولن تروا من الأمراء إلا غلظة، ولن تروا أمراً يهولكم ويشتد عليكم إلا حقره ما بعدُ ما هو أشد منه".
وقال عروة بن الزبير:"كانت عائشة - أم المؤمنين – رضي الله عنها- تقول: رحم الله لبيداً كان يقول:
ذهب الـذين يعاش في أكنافهم وبقيت في خلف كجلد الأجرب
فكيف لو أبصر زماننا هذا ؟
قال عروة : ونحن نقول: رحم الله عائشة فكيف لو أدركت زماننا هذا ؟
العقد الفريد لابن عبد ربه (2/ 186)
رحمك الله يا أماه.. فهي تقول هذا الكلام وهي تعيش في خير القرون، وبين صفوة البشر بعد الأنبياء: صحابة محمد صلى الله عليه وسلم الذين رضي الله عنهم وأرضاهم. فكيف لو أدركت زماننا هذا.. الذي تكالبت فيه قوى الشر على جهود الخير المتواضعة، وتحركت معاول الهدم على صرح الفضيلة تريد أن تمحو أثره من الوجود؟؟.
زمان فشى فيه الجهل والانسلاخ ، وضيّعت فيه الأمانة، ونطق فيه الرويبضة . ( و هو الرجل التافه الذي يتكلم في أمر العامة )
زمان خوّن فيه الأمين، وأُمِّن فيه الخائن، وأكرم فيه أهل الباطل، وحقّر فيه أهل الحق، حتى أصبح المتمسكون بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم أندر من الذهب الأحمر فلا يؤخذ قولهم، ولا يجدون معيناً لهم ، وأصبحوا غرباء حقا، لا يجدون على الحق أنصاراً.
وصدق فيهم وصف النبي صلى الله عليه وسلم للغرباء:"أناس صالحون قليل في أناس سوء كثير، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم" . رواه أحمد .( رسالة إلى الغرباء )
ولقد كتبت هذا الموضوع نصحا لإخواني ولما ألم بي من هم وغم من خلال ما أشاهده من أحوال إخواننا وأخواتنا وما أشاهده من البائعين ضعاف النفوس الذين أصبحوا لايبالون بأحد ولا يخافون من أهل البلد حتى أصبحوا هم المواطنون وأصبحنا نحن الغرباء المتوافدون !!!
منـــــــــــــــــــــقــــــــــــــــــــــــــول |