المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

 
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 01/10/2008, 03:36 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 26/08/2006
المكان: الرياض
مشاركات: 363
تذكرة عبور إلى الخلود..!

**أما قبل**
الموت ليس إلا تذكرة العبور إلى الحياة الخالدة..!
و الدنيا ليست إلا الطريق الذي نسلكه لنصل إلى الموت..!

واقع... خيال.. وشئ من الحزن القليل تحويه هذه الصفحة
هي... قصة أصلها ثابت و فرعها ليس إلا "البكاء"


**و أما بعد**
مات ذلك الصغير لإنه أنتهى عمره
مات و لم يُبقي خلفه إلا أماً ثكلى و أخواتاً حيرى و رصيفاً لم تطأه أقدامه بعد !
كل زاوية من زوايا غرفته تُذكر امه بصراخه.. بضحكاته..بعبثه البريء
تذكرها بكل شئ... كل شئ إلا الفرح

بحلول هذا العيد يكون قد مضى على وفاته بضعة أشهر..
و أنا أرتقب في أمه ضحكة الفرح بالعيد.. و تفاؤل البشر بالقادمِ من الأيام..
أُراقب عينيها و هي تجوبُ أنحاء الغرفة و كأنها تبحث عن إبنها الذي قضى نحبه قبل أن يبلغ السعي !

لا أجد عزاءاً إلا أن أقترب منها بلا هدف... أُربتُ على كتفيها
و أسألُها سؤالاً يُشبه الغباء كثيراً.. ( ألا زلتِ تذكرينه يا خاله؟)
تبتسم إبتسامةً خفيفة ثم تنظرُ إلى الأسفل و كأنها تُراقب إنتحار دموعها التي كانت تهوي من عينيها نحو الأرض !
وتقول..( هو في الجنة أليس كذلك؟)
و قبل أن أُجيب السؤال تستطرد مكملةً حديثها..
( لم أحزن حين عرفتُ بوفاته بقدر حُزني عليه الآن !
لم أبكي و انا أُقَلٌبه و قد فارق الحياة لأبحث عن نبضةٍ واحدة تُشعل داخلي فتيل الأمل أنه لا يزال حياً!
لم أبكي حين سمعت صراخ أبيه و أخواته !
بل إنني وقفتُ مُتسمرةً و ابنتي تهزني " أحقاً مات أخي يا أُمي؟"
لم تنزل مني دمعةٌ واحدة و هم يُغسلونه و يصلون عليه و يدفنونه !
لكنني الآن أُحس ببركانٍ من الحزن و الشوقِ إليه
و كأنني كنت أختزل الحزن إلى أجلٍ مسمى
و لربما كان هذا الأجل هو العيد الذي أقضيه و ابني بعيدٌ عن دفء حضني)

وقفتُ عاجزة عن كل شئ ألا عن تأمل قلب الأم الذي تمثل أمامي بشراً سويا !
قلب الأم الذي تلذذ بعذابات "وهناً على وهن" و احتضن الشقاء بعيداً عن ابنها..
قلب الأم الذي يحوي عاطفةً تكفي الإبن حتى موته وإن عاش مئات السنين..
فكيف إذا مات و هو لا يزالُ في المهد صبياً !
كيف إذا مات و هي ترى أن ما منحته من هذا المخزون لا يأتي قطرة فيما هو موجودٌ لديها!
تأملت.. و أسررتُ في نفسي "عسى أن يُبدلك ربكِ خيرا ً منه زكاةً و أقرب رُحما"

هذا كان ابنَ خالتي الذي مات و هو لا يزال طفلاً
تذكرتُ أن الموت حين يأخذ منا أحبتنا فإنه لا يستأذننا
حتى أنه لا يدع لنا فرصة لإن نخبرهم كم نحبهم و كم سنشتاق إليهم حين يرحلون !!
حين يموت أحبتنا نتذكر أنه فاتنا الكثير من الكلام الذي نُريد قوله لهم..
و نتمنى لو أن عقارب الساعة تدور إلى الوراء..
و أن يمهلنا الوقت لنتحدث معهم طويلاً..
و نستغل كل لحظة قبل أن يرحلوا إلى حياة الخلود !!

حين يموت أحبتنا ننسى كل شجاراتنا معهم.. كل تفاهات خصوماتنا معهم
ننسى كل أيام الغضب التي قاسمناهم إياها قسراً !!

ننسى كل شئ إلا شيئاً واحدا.... أحبتنا


يا الله ظلل قبور من مات من أحبتي بالغيوم و اجمعنا بهم في مستقر رحمتك
و اجعل الفردوس الأعلى مثوانا و مثوى أهلينا
يا الله !

أعذروني فهذا ليس إلا فُتات حُزنٍ يقتاته قلبي كل ليلة

و كل عام و أنتم بخير وعلى التقوى إن شاء الله نلتقي !

اخر تعديل كان بواسطة » لميس الهلالية في يوم » 01/10/2008 عند الساعة » 12:53 PM
اضافة رد مع اقتباس
   

 


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 07:24 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube