بسم الله الرحمن الرحيم







لا أعلم ماسر صورة سامي الجابر التي تستهويني دائماً وتهيضني عن الكتابة له دون غيره ، فإطلالة سامي
ولو لبرهة من الزمن تكفل لي التراقص على نغمات الحروف التي تُعزف في داخل ردهات القلب ، وتدعوني
لما يدعوا بالتذكر ، فسامي ليس مجرد حروف بل تاريخ وطني أزرق يصعب أن يدون لإن ماسيدون لا يوازي
ذلكـ التاريخ الجميل إطلاقاً ، فسامي الجابر هيبة ومكانة ومنجزات .


في إطلالته عبر القناة الجديدة في إهتمامها بما يجول في ردهات الدوري السعودي بنقلها لجل مبارياته ،
والقديمة في نقلها للإحداث الرياضية عبر برنامجها المسمى بـ (ضيافتنا) قدم سامي الجابر وجهه الأخر
في تحليل ووصف ونقاش الأمور بموضوعية دون المساس بمن يعارضه في الميول أو الإتجاه أو التوجه
وقدم لنا سامي ( الذي نفاخر به دوماً) .


يظن البعض أن كرة القدم مجرد هواية للاعب يركلها ويداعبها ويبدع ويمتع ، ويهمشوا الدور الأبرز الذي
من أجله وُجدت الكرة أو بمعنى أصح (بُنيت و طُورت) ، فالكرة في الوقت الحاضر لاتعدوا كونها وسيلة
لتقديم (الوجه الآخر للشعوب) مع إحتفاظها بالمتعة والإبداع التي تجلب القاعدة الجماهيرية الكبيرة
التي من أجلها تقدم الشعوب وجهها في قالب حسن يُعرف بمايسمى (رسالة الكرة).


فالكرة رسالة وهكذا إتفق الجميع ، ولكن يبقى لكل رسالة أداة وصل توصل الرسالة للمعنيين وهنا
ما أعنيه أن المعادلة لاتخلوا من ثلاث أمور ( رسالة + ساعي البريد = وصولها للمتلقي ) ، فالكرة
كما إتفقنا الرسالة والجماهير المتلقي ويبقى أداة الوصل ساعي البريد وهو اللاعب ، فالساعي
قد يٌحرف الرسالة فيتغير مجراها من الإيجاب عند المتلقي للنقيض .


فهنا في الرياضة يجب أن لايعدوا دور اللاعب في المستطيل الأخضر بل يجب أن ينمي موهبته
ويطور فكره ويبحث دوماً عن مصلحة المجتمع من خلال رياضة الوطن ، وحتى لا أخذ منحنى أخر
أعود لأذكر أن اللاعب النجم موجود وبشكل مطمئن للرياضة ولكن يبقى الفخر كل الفخر باللاعب
المتكامل (أداء ونجومية وفكر وذكاء ولباقة وفهم وإدراكـ ومراعاة المصلحة العامة).


أعود إلى حيث ذلكـ السامي الذي دائماً مايحلو لنا السهر على أنغام صوته وعبير سحر كلماته
الذي قدم ومازال يقدم للرياضة عموماً والنشء خصوصاً (دروس) في تطبيق مفاهيم وأسس
رسالة الكرة وليس فقط نجومية الكرة ، فالفرق بين تلكـ وتلكـ شاسع ومالثانية إلا فرع من
الأولى التي تعني كمال النجومية .


في الحقيقة إستفدت كثيراً من البرنامج رغم قصر مدته الشيء الكثير ومتيقن أن المشاهد
إستمتع وإستفاد من سامي كثيراً ، فسامي من الطبيعي أنه يدركـ دهاليز الوسط الرياضي
بكافة جوانبه المضيئة والباهتة ومع هذا (ليس كل مايعرف يقال) هو حجر نجاح زاوية سامي
في اللقاء مع إحتفاظه بثقافة الحوار الهادىء والمثير في نفس الوقت .


قضايا ومشاكل هزت رياضتنا وشوهت سمعة رياضة الوطن حاول تمريرها المذيع ولكن سامي
كما إعتدنا فضل مصلحة الوطن على مصلحة ناديه (رغم أن الحق مع ناديه) ، وفي المقارنة
فضل الصمت مع أنه (يحق له الرد على الشامتين) مراعاة لمصلحة الوطن ، والإسائات المتكررة
له من الصحافة المقرؤة فضل الرد بإسلوب سامي جداً دون الإستنقاص من المسيئين.


تعجبت من نظرات المذيع للكابتن سامي الجابر بشكل مبالغ فيه عند رد سامي لأتيقن أن
الإستمتاع من جمال مخارج حروف حنجرة الذئب هو ما إنتاب المذيع ، فالسؤال أياً كان لايمكن أن
يمر مرور الكرام على سامي لفطانته وذكاءه الفطري وفهمه للأمور وخبث الإعلام ومع
هذا إنتصر الذئب كعادته على المذيع .



المشكلة أن من ينتقص من سامي الجابر وقع في فخ تلكـ القناة ليمرر رسائل مسيئة لرياضة
الوطن ونماذج وهمية تُحرض على وطننا في المجال الرياضي ، وسامي اللاعب إنتصر عليهم
جميعاً في ترافعه عن الحديث في سفاسف الأمور ، مايحز في النفس أنهم يطلقوا على أنفسهم
(ناقدون مع أنهم جاحدون) .


فسامي الجابر هزمهم جميعاً بـ :

البعد عن الأخبار المسيئة للكرة السعودية ،،
عدم التعليق على صغائر الأمور التي تحدث في رياضتنا ،،
النقاش بكل موضوعية وأدب مع أن محاور النقاش غايةٌ في الإثارة ،،
إيثار مصلحة الوطن على أي مصالح أخرى ،،
عدم الخوض في أمور تؤثر على إستقرار المنتخب السعودي ومدربه ناصر الجوهر ،،
إحترام الأطراف الأخرى المخالفة للميول والتوجهات ،،
إدراكـ و وفهم مغزى بعض الأسئلة والرد عليها وفق ماتقتضية مصلحتنا العامة ،،
دعمه للإعلام السعودي بكافة أطيافه ورغبته بتصحيح توجه الإعلام وإن كانت ضمنية ،،
الطموح والإصرار والتسلح بالثقة والقوة وعدم التوقف عند مرحلة معينة ،،
الإتزان في الرؤى والنهج بلاجدال و ماشابهه ،،

ومؤكد أن مادونته قليل من وفير ،،

فالأسطورة :

حالة خاصة تحتاج إلى دراسة وافية وشاملة للوصول إلى تحليل سليم لكمالية اللاعب لا لنجوميته





الآن أما آن الأوان لنطمئن أن سامي الرجل المناسب في المكان المناسب بتوليه الإشراف على
كرة القدم بنادي الهلال ، فسامي ( خبرة ، ذكاء ، تاريخ ) والنجاح متوقع والتوفيق مطلب ،،



النهاية




إطلالة (سامي) .. تفرض (الإحترامي) ..!!












تقبلوا تحياتي وفائق إحترامي وتقديري ،،













تركي العتيبي!!