(موبايلي + عاطفة الجمهور) × (الفقه والقضاء + عقول أبناء مساعد)= من ينتصر يا ترى؟!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
مقدمة بين يدي الحدث
نادراً ما أقوم بكتابة موضوع، ولكن استثارني أخيراً قضية عقد موبايلي مع نادي الهلال، وتبعات الموضوع على الجمهور الهلالي العاطفي مضافاً إليها كتابات الصحافة المغرضة.
فعاطفة بعض الجماهير الهلالية أبداً لا يمكن أن تفكر بمصلحة النادي الكبير، لأن العاطفة قضت على ما تبقى من عقل لديهم بخصوص هذه القضية!!
والصحافة المغرضة أبداً لا يمكن أن تقف مع النادي الكبير، وستقف مع كل من يكون طرفاً في مواجهته، لأن ميولها العنصرية المقيتة، وتربيتها الدينية الضعيفة، تحتم عليهم أن يتوددوا لكل عدو للنادي العملاق!!
فالصحافي العنصري، الذي قتله تعصبه لناديه، يقف في صف موبايلي، ومن هول صدمة ارتفاع العرض المقدم من الشركة المنافسة؛ تجده يولول ويندب حظ موبايلي وما وقع عليه من ظلم شديد بسبب النادي الأشم!!
كل ذلك ليس حباً في عمرو!! بل كرهاً لزيد
وأعوذ بالله أن يجرنا حب أو بغض إلى الكذب ورذائل الأخلاق.
عقد موبايلي مع الزعيم ورأي الفقه الإسلامي والقضاء الشرعي
هناك ما يسمى بالفقه الإسلامي بخيار ((الغبن))
فمن صور جواز فسخ العقد:
وقوع الغبن الواضح في الثمن أو المبيع،
فيثبت لمن وقع عليه الغبن الخيار بين إمضاء البيع أو فسخه وهو ما يسمى فقهاً بخيار الغبن.
ومن صوره عند الحنابلة:
ما يسمونه بـ "تلقي الركبان" وهو أن يشتري المتلقي بأقل من ثمن السوق.
وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
"لا تلقوا الجلب، فمن تلقاه فاشترى منه، فإذا أتى سيده السوق فهو بالخيار"
ومسألة تلقي الركبان: هي مسألة نادي الهلال مع موبايلي، لأن نادي الهلال تبين له أنه مغبون بعقده مع موبايلي، وذلك بعد أن اتضح له سعر السوق.
عليه فيجوز شرعاً لنادي الهلال أن يفسخ العقد بلا مقابل، حتى وإن وضع شرط جزائي، فما بالك إذا كان الشرط مبالغاً فيه 50.000.000 ريال.
وما بالك إذا استعد الهلال بدفعها، فهو غير ملزم بها. لأن العرف القضائي يرى أن الجزاء من هذا النوع مبالغاً فيه. وسيرده للعرف التجاري، والقاعدة الشرعية:
المعروف بين التجار عرفاً كالمشروط شرطاً
والعرف القانوني ينص على أن الشرط الجزائي لا يتجاوز 10% من كامل الاستحقاق.
بمعنى أن الغرامة الجزائية بناء على عقد نادي الهلال مع موبايلي لا تتجاوز 20.000.000 ريال، ولو رفعت موبايلي صوتها صارخة من شدة ألم الفسخ.
وعلى ذلك نقول: لا .. يا موبايلي ويا من ينادي بموبايلي
إذا كان هناك غبن على النادي فلاتستحق موبايلي أي مقابل!!
وإذا لم يكن هناك أي غبن فإما أن ترفع العقد بما يتناسب ومكانة النادي ويبقى معها نادي الهلال،
أو لا تفعل ذلك فيفسخ النادي العقد وتستحق موبايلي اقتطاع الغرامة الجزائية فحسب مستوفاة من ذمة النادي المالية..
هذه لمحة بسيطة حول شرعية الفسخ..
أملي بأن يحكم الجمهور العريض عقله لا عاطفته..
أملي بالجمهور بأن يترك للإدارة المجال لتفكر وتحسن التصرف بما فيه مصلحة زعيمكم..
ألمي بأن يحكم الجمهور إملاءات الشركة!! فيقدم مصلحتها على مصلحة النادي الزعيم..
ألمي أن تكون الشريحة العريضة من الجمهور تحكمهم العواطف..
ألمي أن يكون أعضاء المنتديات الهلالية القريبة والبعيدة عوناً للبعيد على القريب..
هل يعي الجمهور الحبيب ما يفعل بناديه؟!
وفي الأخير هذا رأيي فقهاً وقضاء وعرفاً.. فمن كان لديه رد فله ذلك ولكن بالفقه والقضاء والعرف التجاري فقط!! وما لا فلا..
تحياتي العريضة لأبناء مساعد
حيث اجتمعت فيهم الأركان الأربعة للنجاح
الفكر + الدين + الخلق + وضوح الهدف
إذا يا جمهور الزعيم انتظروا فقط النجاح مع أبناء مساعد وثقوا بهم..
ولا تعجلوا ، فتحرقوهم وتحرقوا أيديكم وألسنتكم
إذاً.. لا تعجلوا!!
الوضع الشجري
