06/05/2002, 05:33 PM
|
داعية | | تاريخ التسجيل: 08/04/2002
مشاركات: 5
| |
ماذا يريدون منا اجتمع المنصّرون لتدارس نتائج جهودهم . وللمعلومية فإن جهود التنصير قائمة على قدم وساق من سنين طويلة جداً وليست وليدة هذا العصر وقد استخدموا وما يزالون العديد من الأساليب والوسائل التي يتمكنون من خلالها من تحقيق مآربهم الإجرامية . لا يتورعون عن شيء ولا يردعهم رادع ولا يمنعهم وازع ديني أو خلقي أو أدبي قاتلهم الله أنى يؤفكون .
نعود إلى موضوع اجتماعنا..
وقد عقد ذلك الاجتماع في مدينة لقدس !!! وتأملوا في مدينة القدس اجتماع يعقد لحرب الإسلام
وقد يتسائل البعض كيف عقد هذا الاجتماع الإجرامي في هذه المدينة الطيبة المباركة فأقول :
لا يخفى لى الجميع أن الكثير من بلاد الإسلام كانت تئن وترزح تحت وطأة المحتل الكافر ومنها بلاد فلسطين التي كانت تحت الاحتلال البريطاني البغيض . وبالمناسبة فإن جرائم بريطانيا تجاه المسلمين كثيرة جداً وتحتاج إلى حديث خاص عنها , بل إلى أحاديث بل مجلدات والآف الصفحات كي يذكر سجل هذه الدولة الكافرة مع المسلمين وهذا السجل يحوي جميع أنواع الجرائم ....والله المستعان .
وقد عقد ذلك الاجتماع في مدينة القدس كما عرفنا في عام 1356 _ 1935 م
وبعد أن تحدث كثير من المجتمعين المنصّرين عن جهودهم ونتائجها وشعورهم بالإحباط لقلة عدد المنصرين نتيجة تلك الجهود ز قام رئيسهم ويدعى القس ( صمويل زويمر ) وهو من أعتى وأخبث المنصرين وأمضى جزء كبيراً من حياته في سبيل التنصير , وتقديراً من بني قومه لجهوده أنشأوا معهداً لتدريب المنصرين وسموه باسمه تخليداً لذكراه .
أقول : قام وارتجل كلمة تبين أهداف التنصير وكيف تتحقق وما هي نظرتهم إلى المسلمين وما الذي يريدونه منهم وهاكم نصها :.
( أيها الأخوان الأبطال والزملاء الذين كتب الرب لهم الجهاد!!!في سبيل المسيحية واستعمارها لبلاد الإسلام , فأحاطتهم عناية الرب بالتوفيق الجليل المقدس , لقد أديتم الرسالة التي نيطت بكم أحسن الأداء ووفقتم لها أسمى التوفيق وان كان يخيل إلىّ أنه مع إتمامكم العمل على أكمل الوجوه , لم يفطن بعضكم إلى الغاية الأساسية منه. إني أقركم على أن الذين أدخلوا من المسلمين في حظيرة المسيحية لم يكونوا مسلمين حقيقيين....لقد كانوا كما قلتم أحد ثلاثة:
إما صغير لم يكن له من أهله من يعّرفه ما هو الإسلام .
أو رجل مستخف بالأديان لا يبغي غير الحصول على قوته وقد اشتد به الفقر وعزت عليه لقمة العيش .
وآخر يبغي الوصول إلى غاية من الغايات الشخصية .
ولكن مهمة التبشير التي ندبتكم دول المسيحية للقيام بها في البلاد المحمدية ليست هي إدخال المسلمين في المسيحية فإن هذا هداية لهم وتكريما , وإنما مهمتكم أن تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقاً لا صلة له بالله . وبالتالي لا صلة تربطه بالأخلاق التي تعتمد عليها الأمم في حياتها .
وبذلك تكونون أنتم بعملكم هذا طليعة الفتح الاستعماري في المماليك الإسلامية , وهذا ما قمتم به في خلال الأعوام المائة السالفة خير قيام .
وهذا ما أهنئكم عليه وتهنئكم دول المسيحية والمسيحيون جميعاً كل التهنئة . لقد قبضنا ايها الأخوان في هذه الحقبة من الدهر من ثلث القرن التاسع عشر إلى يومنا هذا على جميع برامج التعليم في الممالك الإسلامية ونشرنا في تلك الربوع مكامن التبشير والكنائس والجمعيات والمدارس المسيحية الكثيرة التي تهيمن عليها الدول الأوروبية والأمريكية .
والفضل إليكم وحدكم أيها الزملاء !!!
إنكم أعددتم بوسائلكم جميع العقول في الممالك الإسلامية إلى قبول السير في الطريق الذي مهدتم له كل التمهيد ,
إنكم أعددتم نشأً في ديار المسلمين لا يعرف الصلة بالله ولا يريد أن يعرفها .و أخرجتم المسلم من الإسلام ولم تدخلوه في المسيحية وبالتالي جاء النشء الإسلامي طبقاً لما أراده له الاستعمار !!
لا يهتم بالعظائم ويحب الراحة والكسل ولا يصرف همه في دنياه إلا في الشهوات , فإذا تعلم فللشهوات , وإذا جمع المال فللشهوات ,وإن تبوأ أسمى المراكز ففي سبيل الشهوات يجود بكل شيء .
إن مهمتكم تمت على أكمل الوجوه وانتهيتم إلى خير النتائج وباركتكم المسيحية ورضي عنكم الاستعمار , فاستمروا في أداء رسالتكم فقد أصبحتم بفضل جهادكم المبارك !!موضع بركات الرب} أ.هـ كلامه
آمل أن نعيد قراءة خطابه مرة أخرى وإن أمكن تكرار القراءة مع التأمل . لكي ندرك حجم العداوة التي يحمله الكفار لنا وإلى أي هوة يودون أن يقذفوننا فيها .
ولكن يأبى الله والمؤمنين ذلك {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ } (المجادلة:21)
ولذلك فمع ضخامة الكيد والمكر , ومع تحقيق كثير من أهدافهم , إلا أنهم ما يزالون على خوف ووجل من عودة المسلمين ويقظتهم .
يقول هانوتو وزير خارجية فرنسا قبل أكثر من عقدين ( رغم انتصارنا على أمة الإسلام وقهرها , فإن الخطر لا يزال موجوداً من انتفاض المقهورين الذين أتعبتهم النكبات التي أنزلناها بهم , لأن همتهم لم تخمد بعد)
ويقول الحي القيوم مالك الملك ( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ) (التوبة:33)
وإن ذلك لكائن قريباً , فهل نستيقظ من الرقاد ونترك مالا يفيد ونشارك في صنع الانتصار القادم ؟؟
والذي سيكون قريبا... أسأل الله أن نكون كذلك ..............والله الموفق |