اول شي ارحب فيكم واشكر كل اللي شرف الموضوع وابارك لكم بطوله الدوري واقول (( كل دوري والكاس لنا )) وثاني شي يستحسن انكم تطفون الانترنت لان الموضوع طويل شي …

---- من مجله فواصل العدد 96 مايو 2002 -----

محمد الدعيع حارس المنمتخب السعودي .. ونادي الهلال .. نجم تعرفه الملاعب السعوديه جيدا .. عشقه الجمهور السعودي ولا يطمئن الا حين يكون خلف منتخبه الوطني .. ترك في تاريخ الكره السعوديه بصمات لا تمحى ..قد لا يعرف الكثيرون انه بدأ حياتته الكرويه كمهاجم من منتخب مدارس حائل قبل ان يتحول كحارس لليد ويستقر به المقام اخيرا كحارس مرمى لينطلق ويقدم نفسه ويصبح فيما بعد احد افضل عشره حراس في مرمى في العالم … اختاره الاتحاد الاسيوي كحارس للقرن لما قدمه من عروض قويه (( فواصل )) التقت شقيقه عبدالله ورفيق دربه فوزا ليكشفا جانبا من حياته وبداياته ……
في البدء يكشف شقيقه عبدالله الدعيع سيد حراس اسيا في الثمانينات عن بداياته ويقول : قد لا يعلم الكثيرون ان شقيقي محمد بدا حياته الكرويه كلاعب لكره اليد غير ان المدرب فراج الطلال وبعد ان اكتشف موهبته ولمس فيه كل مواصفات الحارس الناجح كالطول وهدوء الاعصاب وحسن التصرف والمتركز , قام بتحويله الى فريق كرة القدم , ومما لا شك فيه ان التدريبات التي تلقاها كحارس يد افادته كثيرا فيما بعد واسهمت بصوره فاعله في نجاحه .
يواصلب عبدالله حديثه ويقول في اسرتنا كنا نقتدى جميعا بشقيقنا الاكبر (( دعيع )) الذي كان يلعب في مركز قلب الدفاع بقريق الطائي وكان لاعبا فاذا تماما كاللاعب صالح النعيمه المتفرد في اسلوبه وطريقه ادائه الرجولي وذلك مما حبب الينا الكره وجعلنا نتجه جميعا لنادي الطائي ومحمد الدعيع هو الشقيق الاصغر بين خمسه اخوه لعبوا لفريق الطائي فبخلاف قلب الدفاع دعيع فقد لعب في صفوفه عبدالله قبل ان ينتقل الى نادي الهلال كما لعب له فهد كحارس مرمى وخالد المهاجم واخير محمد الذي لحق بخطى اخيه عبدالله وتبعه الى الهلال … ويقول عبدالله متناولا انتقال محمد لنادي الهلال بالرغم من العروض العديده التي تلقاها شقيقي محمد الا انني نصحته بالانضمان لنادي الهلال وذلك لحبي الشديد لنادي الهلال وحرصي الشديد على مصلحه شقيقي ولعلمي التام بان مصلحته ستكون بنادي (( البطولات )) ومن خلاله يمكنه تحقيق الشهره والنجوميه ومحمد من جانبه لم يمانع في قبولنصيحتي والعمل بها وهو يدرك الان تماما كم كان صائبا في قرار تسجيله لنادي الهلال .
ويضيف عبدالله : منذ بداياته اظهر محمد مستوى طيبا وتلقى اشادات كثيره ومنذ حينه توقعت بروز محمد عاليا خاصه وانه يمتلك كل مواصفات حارس المرمى الناجح وقد تابع الكل كم كانت بدايته قويه مع منتخب الناشئين حيث اثبت تفوقه وظهر مهارات عاليه وبدا في تنميه قدراته ومواهبه ليصبح في فتره وجيزه الحارس الافضل عربيا ويتميز محمد الدعيع بطبع هائي وخجول واصدقاؤه محدودون ,والتحاقه وانضمامه لصفوف نادي الطائي اثار شكوك ومخاوف والده الذي كان يخشى عليه كثيرا من تاثير الكره على مستقبله الدراسي ويسلط عبدالله الضور على هذا الجانب ويقول : لم يقبل والدي البته التحاقنا بالنادي وكان يعترض على ذلك كثيرا وذلك لحرصخه الشديد على مستقبلنا الدراسي وخوفه من ان انشغالنا بالكره سيؤثر على تحصيلنا العلمي ولا سيما ان رحلات الانديه ومعسكراتها كثيره وتتطلب وقتا طويلا للتفرغ لعا , غير ان نظرته قد تغيرت قليلا لدى انضمان دعيع لصفوف الطائي ولان نادي الطائي كان قريبا من مقر اقامتنا فقد لعبنا له جميعا .
ويستدرك عبدالله قائلا : كانت مخاوف والدي في محلها فقد حدث ما كان يخشاه اذ تعثر محمد كثيرا في دراسته بل سرعان ما توقف عن اكمالها عند المرحله المتوسطه غير ان اكره وفي المقابل اعطته الالكثير وعوضته عن الدراسه حيث منحته النجوميه المطلقه
ومن جهته يقول فواز القبلان – لاعب نادي الطائي وواحد من اعز اصدقاء محمد الدعيع - : رافقته منذ الصغر وزاملته منذ الصف الرابع لابتدائي ومازلت معه حتى اللحظه وما بيننا اكبر من مجرد صداقه فقد اصبحنا اخوه لا نفترق عن بعضنا ابدا وعايشه عن قرب واعرف كل اسراره وطبائعه ولا اخفيك فقد مرت علينا الكثير من المواقف الجميله والمحرجه معا واكثرها بسبب الكره ومشاكلنال مع اصدقائنا بالحارات المجاوره ولا لشي بل لرغبه الكل في اللعب بجواره لانه لاعب مبدع وفنان .
ويكشف فواز عن مواهب صديقه محمد الدعيع ويقول : لعب الدعيع مهاجما لمنتخب المدارس وهذه حقيق لا يعرفها الكثيرون وكان هدافا خطيرا لدرجه اهلته للعب والاشتراك في ثلاث دورات ومضانيه كمهاجم ويحقق فيها لقب هداف الدوره ويضيف القبلان متناولا بعض من صفات حارس القرن ويقول : محمد يتحلى بهدوء الاعصاب وبارد لدرجه كبيره وحت حين يكون في قمه غضبه لا يسمح لما في دواخله بالظهور والتاثير على تصرفاته مها كانت درجه ما يعاينه من ضغط داخلي وهذا الامر ساعده كثيرا بل اسهم بصوره كبيره على نجاحه في عالم الكره ويتطرق القبلان الى فتره ما قبل اخترافه للكره حين كانا طالبين ويقول : كان محمد طالبا مجتهدا غير انه لم يكمل دراسته اذ توقف عند الصف الثاني المتوسط بعد ان شغلته الكره واستحوذت على كل تفكيره هذا فضلا عن اسفاره الكثيره واكثر ما اثر عليه وحرمه من اكمال دراسته هو التحاقه بالمنتخب السعودي للناشئين ففي تلك الفتره سافر طويلا مما ابعده كثيرا عن الدراسه واثر على مستقبله الدراسي ويتذكر اقرب اصدقائه ويقول : بالرغم من هدوئه الشديد الا انه صاحب نكته وكثيرا ما يقول باعداد المقالب لاصدقائه الذين يتقبلونها بكل رحابه صدر وما ان يغادر مقاعد الدراسه حتى يبدا في مداعبه الكره منذ الظهيره وحتى المساء فالكره كانت عشقه الابدي .
وكان محمد الدعيع وحين لا يطون مطالبا بالوقوف بين الثلاث خشبات مع المنتخب الوطني او الهلال يلعب في مركز راس الحربه ويسجل الاهداف وربما كان معرفته والمامه بطريقه تفكير المهاجمين وهو سبب بروزه كحارس عالمي


الهلالي
فيصل