22/09/2008, 05:16 AM
|
| زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 03/08/2005 المكان: في المنصة
مشاركات: 15,836
| |
الجحود في الوسـط الريــآضي ,,,! إبراهيم اليوسف - - 22/09/1429هـ [email protected]
يعاني معظم الأوساط في بلادنا ثقافية واجتماعية واقتصادية وخدمية، وكذا الوسط الرياضي جحودا ونكرانا لما قدمته وتقدمه رموز تلك الأوساط. فكل رموز هذه الأوساط (إلا من رحم الله) لم يجدوا ولم ينالوا ما يستحقون من التقدير والاحترام والرعاية عندما تركوا تلك الأوساط بسبب التقدم في السن أو المرض أو العجز. فكم من بلادنا من هامات وقيادات في شتى المجالات طواها النسيان، بل إنها في أمس الحاجة إلى من يقف معها ويقيلها من عثرتها الصحية أو المادية، لكنهم قوبلوا بالجحود والنكران من أوساطهم، ولعل الوسط الرياضي من أكثر الأوساط جحودا ونكرانا، وأعزو هذا الجحود لعدم تبني المؤسسة الرياضية لميثاق أو تنظيم يكفل لمن خدم الرياضة في بلادنا نوعا من التأمين المستقبلي، فضلا عن التكريم الذي يوازي ما قدمه للرياضة في سنوات شبابه. ولعدم وجود مرجعية في رعاية الشباب لضمان هؤلاء الرياضيين أو العاملين في المجال الرياضي مستقبلهم من عثرات الزمن. فها نحن نرى الرياضيين وغيرهم ممن خدم الرياضة في الإدارة أو التدريب أو التعليق أو غيرها كلاعبين نراهم يتساقطون بسبب المرض أو العوز أو العجز عن تحقيق دخل لهم ولعائلاتهم، ولا نجد من يقف معهم إلا عن طريق مبادرات شخصية من المحسنين هنا أو هناك أين الرئاسة العامة لرعاية الشباب والصندوق الرياضي؟ أين الاتحادات الرياضية؟ أين الأندية؟ الأمثلة في الوسط الرياضي كثيرة من مبارك عبد الكريم وسلطان مناحي وعبد الله سليمان وعادل عبد الرحيم وناجي عبد المطلوب وغيرهم كثير وصالح النعيمة من نادي الهلال، فهؤلاء أولى بالتقدير والتكريم والدعم من لاعبي الهلال الحاليين الذي يقبضون الملايين ولم يقدموا للهلال ربع ما قدمته الأسماء التي ذكرتها، هؤلاء أولى بالدعم من اللاعب الذي أعلن قبل شهر اعتزاله ليخرج لنا رئيس النادي الجديد متكفلا بحفل اعتزال يليق به. إذا كان هذا اللاعب يستحق فهؤلاء يستحقون أضعاف أضعاف ما سيقدم لهذا اللاعب، لأن هؤلاء قدموا للهلال كل سنوات عمرهم ولم يقبضوا مقدم عقد ولا رواتب بعشرات الآلاف.
أقول "الله كل يرزقه" لكن هؤلاء لهم دين في رقبة كل هلالي وكل رياضي وعلى رأسهم رعاية الشباب. ومثل هؤلاء في النصر والشباب والرياض والاتحاد والأهلي وغيرها من الأندية. فاللاعبون والإداريون في تلك الأندية ممن أقعدهم المرض أو العجز أو العوز أولى بالملايين من اللاعبين الأجانب. آخر الرياضيين الذين تنكر لهم الوسط الرياضي هو الأستاذ محمد عبد الرحمن رمضان المعلق الرياضي المعروف منذ الإذاعة، وهذا الرجل ليس فقط معلقا فقد كان عضو مجلس إدارة في نادي الهلال وسكرتيرا له في زمن البدايات ومديرا لمكتب رعاية الشباب في مكة المكرمة، فها هو يرهن منزله لكي يؤمن مصاريف العلاج؟ أين الهلال؟ أين رعاية الشباب؟ أين الداعمون للرياضة؟ أين أعضاء شرف الأندية؟ أين شركات البلد التي تضخ الملايين لرعاية الأندية؟ هي من الاستثمار في الآخرة, فهؤلاء الرواد في الوسط الرياضي أحق ممن أحوالهم تسمح بحصد الملايين من مقدم العقود والرواتب. لا أنسى في هذا المقام شيخ الرياضيين عبد الرحمن بن سعيد، والذي أقل ما يقدم له نظير خدمته للرياضة في المملكة تسمية أحد الملاعب أو إحدى الصالات باسمه ليرى ذلك في حياته أمد الله في عمره |