<<-- السوق..المول..الاستهلاكية..العلمانية!! -->> - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

أبو راس · #1 19/09/2008, 11:08 PM

السلاااام عليكم

يسعدلي مساااكم

كيف رمضااان معاااكم وكيف مسابقااات المجلس العام؟
على كثرها ما دخلت ولا وحده ...بشروا..عساني فزت؟

المهممممممممممممم

الله يتقبل منا ومنكم الصيااام والقياااام ..قولوا آمين

أما بعد..ندخل في صلب الموضوووع وان شاء الله مو مطول

جاني احساس غريب واكتشقت شي مو جديد ألا وهو:

مستوى المادية في مجتمعنا ارتفع

"قدييييييييييييييييييييمة...." يمكن قال واحد منكم

بس في نكملة....هالتكملة تقول:

هالمادية هي احد مظااااااااهر السير في علمنة المجتمع

"على رسلك على رسلك يا ابا راس..
اوليس العلمنة هي فصل الدين عن الدولة
وش دخل هذا في المادية وحب الاستهلااااااك؟؟!!"

طيب خلوني اشرح... بس عطوني فرصة ولا تقاطعون..واللي ما يعجبه الكلام ..فالله الله بالردووود.. اصلا ليه فيه ردود..مو علشان كل واحد ياخذ فرصته ويعارض مثل ما بده

...

نجي للمفيد :

لو قلنا الاسلام يتعلق بسياسة الدول وبس...ماله دخل بحياتنا الخاصة..هل هالشي مقبول؟ طبها لا..مع انه عكس تعريف العلمانية بالضبط..

المعنى اللي ابي اوصله انه حصر العلمانية ع السياسة والحكم بس امر خطأ..والعلمانية مفهومها أوسع من هيك..
العلمانية مبدأ رؤية للحياة...مثل ما الاسلام دين ودنيا..

مسألة فصل الدين عن الدولة هي مجرد جزأ أو مجرد خطوة في علمنة حياتنا بمنظورها الأوسع...

للأسف حنا نحصر مواجهة العلمانية من خلال هالباب الضيق مما يؤدي الى اننا نغفل عن سيل عارم يغمرنا من ابوااااب اخرى

العلماااانية أوسع من كذا
واذا فهمنا هالشي بنفهم ليه المادية الاستهلاكية هي جزء من علمنة المجتمع

اعتقد ان العلمانية بمفهوم عام هي مبدأ ان مركز الكون موجود بداخله ولا يوجد اي قوة خارجه تعلمنا كيف نتعامل مع حياتنا

بمعنى انه بعقولنا وحواسنا فقط ممكن نفهم نظام الحياة ونستنبط القوانين اللي تحكمها..فلازم تركيزنا ومحل اهتمامنا يكون حول مادة الكون فقط لا غير
وبالتالي...ازالة القداسة عن اي شي متجاوز لمحسوسات هالكون من قيم مطلقة...ووضع القداسة كلها وحصرها داخل الكون المحسوس..

اتمنى هالتلخيص الموجز ما يكون مخل بالفكرة وتكونوا فهمتوا اللي ابي اقوله..

انطلاقا من المبدأ السابق يتم تهميش القيم الاخلاقية من كرم وشهامة وتراحم وترابط... وتحويل الحياة الى عقد نفعي..نحكم فيه من خلال ما ينفعك وما لا ينفعك
يعني هالآدمي هل يفيدني..هل احتاجه...ولا ما علي منه..
قيمتي كانسان وقيمة اي انسان اخر ما تجي من خلال اكرام ربنا لهالانسان وانه جعله خليفة الله في الارض..
مو من باب ان اكرمكم عند الله اتقاااكم
هذي قيمة روحانية غيبية مالها معنى في المبدأ الواسع للعلمنة

انما قيمتي وقيمتك وقيمة كل انسان هي شي مادي بحت..كم ينتج..كم يستهلك..كم يملك...الخ...

خلونا نشوف مجتمعنا..

الواحد اذا طلع برا يحس ان قيمته ونظرة الناس له راح تتحدد من أمور من شاكلة:

وش السيارة اللي اركبها
وش الجوال اللي معي
وش العطر اللي اشتريه
الملابس ماركة ايطالية
ما احلق شعري الا عند ابو 100 ريال...
ما اجلس الا بكافيه اسم اجنبي واسعاره مدبلة اربع مراات

وبالتالي...
صار من الطبيعي عند البعض انه يغير سيارته كل سنه وجواله يتغير كل شهر!!
صار الشي اللي يقوده في حياته ويحدد قيمته في نفسه هالامور المادية البحتة
هذا اخطر من فصل الدين عن الدولة..هذا فصل الدين عن الحياة وتبديل المرجعية السماوية بمرجعية دنيوية مادية بحتة!!!

الغزو الغربي نجح في انه يجعل حياتنا تتمحور حول ايقونات مادية
واكبر دليل انهم صاروا هم يحددون لنا وش نلبس ووش ناكل وايش نشتري..
اخترعوا لنا الموضة اللي هي مجرد عملية "فلش" تعلمنا متى نرمي اللي عندنا ونشتري ونشتري .ثم نشتري..

المشكلة مو كم حجم هالاشياء اللي نشتريها
المشكلة في السبب اللي يخلينا نشتري هالاشياء

شف الاشياء اللي تشتريها واحكم على كل شي..
هل شريته لاني احتاجه ولا علشان البرستييييج؟!!

المشكلة تحويل عملية الشراء من وسيلة يبحث فيها الشخص عن غرض يسد له حاجة معينة الى غاية تحقق له قيمته وكيانه ووزنه في نظره ونظر الاخرين!!

وهذا شي نتج عن غزو اعلامي مكثف وتغيرات في عادات وتقاليد المجتمع

صار الواحد من يوم يبي يعمل شي بسيط من اساسيات الحياة اتوماتيكلي يربط نفسه بأيقونة مادية غربية..

على سبيل المثال..:

انا عطشان ابي اشرب... "جب لي كوكاكولا ولا بيبسي"
جوعان ابي اكل..."قوم نروح ماكدونالدز ولا برقر كنج"
طفشان ابي اتسلى.. "شغل لنا فلم امريكي"

تلاحظون صارت ادمغتنا مغسولة وترسخت فيها ارتباطات في عقلنا الباطن قبل 50 سنة ما كانت موجوووودة

هذي مجرد امثلة مو حصر..اهم شي توصل الفكرة

طبعا انا اتكلم الحين وعملية غسيل الدماغ جارية ويمكن لسه ما تعمقت فينا وما زال عندنا مقاومة وان شاء الله دوم تبقى
لكن المشكلة اننا نحصر بالنا بالتعريفات الورقية عن فصل الدين عن الدولة ونغفل ان القوم تجاوزوا هالمرحلة وتوغلوا وشنوا هجماتهم بينما نحن لا نفيق الا عندما يتكلم احد عن تبديل قانون او صياغة نظام ونكيل له تهم يا علماني ويا ليبرالي ويا ويا...

نعم التصدي لهالشي مطلوب..لكن ليه تثيرنا كلمة او خبر ونغفل عن أفعال موجودة حولنا وربما تسربت لبيوتنا وأفكارنا ونمط تفكيرنا

امور لو نفكر فيها نكتشف انها تطبيق مباشر للعلمانية بمفهومها الاوسع اللي يبي يحولنا الى مجتمع مادي استهلاكي يفقد ارتباطه بربه ودينه ويجعل مركز الكون وقيمته ومحركه هو الماديات والملذات والشهوااات

تأسفاااااات ع الاطالاااااات

ما أصبت فمن الله وما اخطأت فمن نفسي

فتكم بخيييييييييييييييييييييييييير