بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ان الانسان لايخلو عن ان يكون مفطورا على جبلة وخليقة فطره الله تعالى عليها
اما الكتاب فقد دل على ذلك ايات كثيره كان منها يقول الحق تعالى عن الانسان
قال تعالى : ان هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا
على ان الاخلاق فطرية ومكتسبه قوله تعالى : ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد افلح من دساها
وتسوية النفس : خلقها سواء اي غير متفاوته الخلق
ولذلك جعل الله الفلاح مترتبا على مجاهدة النفس وتزكيتها
قال تعالى : قد افلح من زكاها
والخسران نتيجة لاهمال مجاهدة النفس
قال تعالى : وقد خاب من دساها
ومعنى دساها : حال بينها وبين فعل الخير
عن ابي هريرة رضي الله عنة قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( الناس معادن كمعادن الذهب والفضة خيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام اذا فقهوا )
فقوله الناس معادن دليل على فروق الهبات الفطريه الخلقيه وفيه يثبت الرسول صلى الله عليه وسلم ان خيار الناس في التكوين الفطري هم اكرمهم خلقا والمراد بالخيار والشرف وغير ذلك:
من كان متصفا بمحاسن الاخلاق كا لكرم
ان الله تعالى فطره على خلقين كريمين هما الحلم والاناه وان الاخلاق منها ما هو فطري ومنها ما هو مكتسب وانها محبوبان لله تعالى ويلزم من محبته سبحانه لهذين الخلقين الكريمين وامثالها محبة من يتخلف بها على وجهها الشرعي
نص صريح في الدلالة على فطر الناس على سهولة الاخلاق ولين الجانب او الحزونة التي هي الفظاظة والغلظة وعدم لين الجانب وكذلك طيب المعدن وخبث الطبع
فهذه الاخلاق محمودها ومذمومها وان الناس فيها مختلفون كا ختلافهم في الالوان الحلقية من سواد وبياض
والاحاديث الداله
وهذا و اصلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم