كشفت مجلة سوبر الإماراتية الصادرة الأربعاء أن الولايات المتحدة وأستراليا وإنكلترا مرشحة لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة عام 2010 بدلا من جنوب أفريقيا.
وأوضحت المجلة استناداً إلى مصدر مسؤول في الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) أن التقارير التي أعدتها لجان التفتيش بشأن تنظيم مونديال 2010 في جنوب أفريقيا ورفعتها إلى الفيفا تفيد بوجود مشاكل كبيرة تعوق عمل اللجنة المنظمة العليا لتنفيذ دفتر الشروط المطلوب، فضلاً عن وجود مشاكل سياسية واجتماعية أخرى أبرزها ارتفاع معدلات الجريمة.
وأكد المصدر ذاته أن "الولايات المتحدة التي استضافت مونديال 1994 أصبحت المرشحة الأولى لتكون الدولة البديلة بنسبة تتجاوز 80%"، مشيراً إلى أن تقرير مصير البطولة ونقلها من جنوب أفريقيا ستتم مناقشته في اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وأضاف أن: "استقالة نائب رئيس اللجنة المنظمة العليا قبل ثلاثة أسابيع جاءت لتؤكد وجود مشاكل حقيقية مؤثرة مع اتهام للحكومة في جنوب أفريقيا بوضع عراقيل في طريق اللجنة المنظمة العليا".
وتابع المصدر: "إن ملف خطة الطوارئ المتمثلة في إسناد تنظيم المونديال إلى دولة بديلة أصبح محل نقاش فعلي على روزنامة الفيفا، حيث إن التقارير الواردة من مختلف اللجان المكلفة بدراسة الوضع في جنوب أفريقيا وصلت إلى قناعة بأن تحضيرات جنوب أفريقيا لاستضافة المونديال لا تسير على قدم وساق مثل ما كان متوقعاً".
وأضاف: "الفيفا لن يحرم جنوب أفريقيا من تنظيم كأس العالم للقارات والمقرر إقامتها العام المقبل بحيث يكون تنظيمها بمثابة حفظ ماء وجهها"، وقال: "رغم أن المدة التي أصبحت تفصلنا عن المونديال لا تتعدى عاماً ونصف العام إلا أن تقديرات لجان الفيفا تشير إلى أن جنوب أفريقيا لن تكون جاهزة على كافة الأصعدة".
وكان رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر الذي يقوم حالياً بزيارة إلى جنوب أفريقيا، كشف لمحطة "سكاي نيوز" البريطانية الخميس الماضي أنه تحدث مع ثلاث دول لاستضافة المونديال بدلا من جنوب أفريقيا التي تواجه العديد من المشاكل، وقال: "تحدثت مع ثلاث دول يمكنها الاستعداد لتنظيم البطولة خلال عام واحد" دون أن يفصح عن أسمائها التي أكدت سوبر استناداً إلى مصدرها المسؤول في الفيفا أنها الولايات المتحدة وأستراليا وإنكلترا.
ونفى الاتحاد الألماني أن تكون بلاده بين الدول التي تحدث معها بلاتر حول تنظيم المونديال، ويذكر أن رئيس الفيفا عقد مؤتمراً صحافياً في بريتوريا نفى فيه وجود أي خطة طوارئ بديلة لنقل مونديال 2010 من جنوب أفريقيا، وقال: "لا توجد خطط بديلة لمنظمين محتملين ولا مفر من إقامة البطولة في جنوب أفريقيا في موعدها".
وكانت اللجنة المنظمة استبعدت إستاد نيلسون مانديلا في مدينة بورت إليزابيث من قائمة الملاعب التي تستضيف فعاليات كأس القارات في جنوب أفريقيا العام المقبل، كما استبعدت اللجنة اكتمال بناء الملعب في الموعد المحدد وهو 30 آذار/مارس المقبل. واختارت اللجنة المنظمة للبطولة 9 مدن تضم 10 ملاعب هي: بلومفونتين ودوربان وجوهانسبورغ وكايب تاون ونلسبرويت وبولوكواين وبورت إليزابيث وبريتوريا وراستنبورغ لاستضافة البطولة، إلا أن مشاكل كثيرة تحاصر إتمام العمل في الوقت المحدد لاستضافة النسخة التاسعة عشرة من كأس العالم.
وأوضح التونسي سليم شيبوب عضو اللجنة التنفيذية للفيفا أن "الاتحاد الدولي يهمه في المقام الأول إنجاح كأس العالم، وفي حال عدم توافر الشروط في أي دولة فإن الفيفا لديه الخطة البديلة".
وأضاف: "لا أعتقد أن أوروبا سيكون لها حظ لكي تكون البديل في حال قرار السحب لأنها سبق أن نظمت البطولة عام 2006، أما أمريكا الجنوبية فلا يحق لها التنظيم لسبب بسيط هو أنها ستنظم بطولة عام 2014 في البرازيل، وبالتالي فإن الولايات المتحدة تكون الخيار المتاح الحقيقي، ولن تنافسها سوى أستراليا، لكن وجود الأخيرة تحت لواء آسيا التي تولت تنظيم مونديال 2002 يجعل كفة الولايات المتحدة أرجح"، وأشار شيبوب إلى أن تشرين الثاني/نوفمبر المقبل سيكون حاسماً في اتخاذ القرار.
وكانت جنوب أفريقيا فازت بشرف تنظيم البطولة لأول مرة في القارة السمراء بعد أن أتاح الفيفا نظام التناوب في استضافة المونديال بين القارات، بجمعها 14 صوتاً مقابل 10 للمغرب.