المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

 
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 05/05/2002, 01:44 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 22/04/2002
المكان: مثلث برمودا
مشاركات: 4,456
Talking للفائده

لم اشاهد تنفيذ حكم الإعدام في شخص الا عندما أصبحت شابا . في يوم من أيام الجمعة وانا أتجول في أحد الشوارع في حي البغدادية في مدينة جدة وجدت الشرطة قد أغلقت الطريق واستغربت من كثرة عدد أفراد الشرطة في الشارع ، وعندما سألت الناس قالوا لي أنه سيتم تنفيذ حكم القصاص في أحد الاشخاص فقمت بركن سيارتي ثم ترجلت ماشيا حتى وصلت بقرب ساحة تنفيذ القصاص لقد كان عدد الناس المتجمهرين كبيرا جدا وأغلبهم لم يصلي صلاة الجمعة من أجل أن يجد له مكان بقرب ساحة القصاص .

وبعد نهاية الصلاة توجهت الى ساحة القصاص ، وبالكاد أخترقت الصفوف حتى وصلت الى المقدمة لمشاهدة القصاص . وكان ذوي الرتب الكبيرة من ضباط الشرطة يقفون على جانب من الساحة وكان يقف معهم شخص اسود البشرة كبير في السن ، ربما في الستين من عمره ، طويل القامة ويلبس عمامة حمراء وثوب أبيض واسع وفضفاض ( ثوب المجاهدين) ، عرفت لحظتها أنه السياف ( القصّاص) الذي سيقوم بتنفيذ حكم الإعدام .

وعلى جانب آخر من الساحة كان يقف ثلاثة أشخاص ، عرفت من الناس فيما بعد أنهم الاشخاص المكلفين بمسك القصّاص لو حصل له حالة هياج بعد تنفيذ الحكم . وهم يجيدون إستخدام الكارتيه والجودو .

وبعد دقائق سمعت اصوات سيارات الشرطة من بعيد حتى وصلت الينا ودخلت الى ساحة القصاص . وكانت سيارات الشرطة تحيط بسيارة السجن السوداء الكبيرة التي فيها الشخص المحكوم عليه بالإعدام .

ثم تحرك القصّاص من عند ذوي الرتب الكبيرة متقلدا سيفه ، في خطوات تنم عن ثقة كبيرة في النفس وقوة وجبروت . ثم صعد الى المنصة التي سوف يتم تنفيذ حكم الإعدام عليها . والمنصة من الرخام ، مربعة الشكل ، وطولها عشرة أمتار تقريبا ، ومرتفعة عن الارض مقدار متر.

وبعد لحظات فتحت سيارة السجن السوداء ونزل منها المحكوم عليه بالإعدام مربوط العينين ، ممسكا به إثنين من رجال الشرطة ، وقد كان المحكوم عليه مهرب مخدرات من الجنسية الباكستانية .

وقبل أن يصل المحكوم عليه الى المنصة وقف مترددا للحظات حتى استحثه رجال الشرطة على المشي ، ثم تقدم حتى وصل الى المنصة . ثم أجلسه أفراد الشرطة أمام القصّاص على ركبتيه ورأسه منتصب الى الاعلى ووضعوا رباط الى أعلى كتفيه وشدوه جيدا . ثم قاموا بتمزيق قميصه من الكتفين حتى تظهر رقبته بشكل كامل . بعدها إنسحب رجال الشرطة من عنده وتركوه أمام القصّاص.

وكان القصّاص ( السياف) ينظر الى المحكوم عليه وهو يضع أصابع يده اليسرى على ذقنه متفكرا . ويده اليمنى على سيفه الذي كان موضوعا في غمده .

وبدأ أحد افراد الشرطة يتلوا البيان الذي فيه حكم الإعدام على الجمهور وقبل أن ينتهي من تلاوة البيان أخرج القصّاص سيفه ورفعه بسرعة الى الاعلى ثم اوقفه مرفوعا الى الاعلى للحظات ، ثم هوى به على رأس المحكوم عليه بقوة .

وعندما ضربه الضربة الأولى لم يسقط المحكوم عليه الى الأرض لأن الضربة كانت خفيفة . ثم أتبعها القصّاص بالضربة الثانية . ولكنها كانت قوية أوقعت المحكوم عليه الى الأرض . ثم أتبعها بالضربة الثالثة التي كانت القاضية . ثم توجه القصّاص الى المحكوم الملقى على الأرض واخذ يمسح سيفه الممتليء بالدماء على ظهره .

بعدها بدأ تصفيق الجماهير للقصّاص . وبدا على محيا القصّاص السرور والغبطة من تصفيق الجماهير حول الساحة . وقد اصيب بعض الجمهور بحالات إغماء ووقعوا على الأرض .

لقد شاهدت إعدام أشخاص أربعة مرات في حياتي وفي كل مرة ارى القصّاص يقوم بتنفيذ الحكم بشكل مختلف . فمرة يقوم بضرب رأس المحكوم عليه وهو واقف لايتحرك من مكانه ومرة يتراجع الى الخلف عدة أمتار ثم يجري ويهوي بالسيف عليه . ومرة يقضي على المحكوم عليه بضربة واحدة ومرة يقضي عليه بثلاثة ضربات ، أي أن المسألة على هوى القصاص وحسب رغباته الشهوانية .

وقد روى أحد القصّاصين في إحدى الصحف أنه عند وصوله الى بيته بعد تنفيذه لأحد أحكام الإعدام وجد زوجته تطبخ وهي ممسكة بيديها كمية من الأرز وعندما شاهدته والسيف معه وهو يقطر دما بدلا من أن تضع الأرز في القدر وضعته على النار وذلك من الرهبة والخوف .

وأحد القصّاصين عندما أخبروه أنه سوف ينفذ حكم الإعدام في إمرأتين هرب من تنفيذ الحكم فاستدعاه الملك فيصل وسأله عن السبب فقال أن قلبه لايطاوعه على قتل النساء . فقال له الملك : "هذا حكم الله وانت مسؤل أمام الله عن تنفيذ هذا الحكم" فوافق هذا القصّاص على مضض. وهذا القصاص نفسه هرب من تنفيذ الحكم في إثنين من المحكوم عليهم لأنهم أصدقائه ولكنه في الأخير نفذ الحكم فيهم .

و القصّاص له مكافاة على كل رأس يقطعها وبعضهم يورث أبنائه المهنة وقد سمعت أن أحد القصاصين أحضر بناته الى ساحة القصاص واجلسهم في السيارة لكي يشاهدوا حكم الإعدام عقابا لهم على شيء فعلوه لاأدري ماهو .
اضافة رد مع اقتباس
   

 


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 01:27 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube