نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي (http://vb.alhilal.com/)
-   منتدى الثقافة الإسلامية (http://vb.alhilal.com/f55/)
-   -   تفسير سورة المنافقين (1) (http://vb.alhilal.com/t638520.html)

سامي صعب يتكرر 16/09/2008 01:21 AM

تفسير سورة المنافقين (1)
 
تفسير سورة المنافقين

مدنية
‏[‏1ـ 6‏]‏ ‏بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

‏{‏إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ * اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ * وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ *وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ * سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ‏}‏
لما قدم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ المدينة، وكثر المسلمون في المدينة واعتز الإسلام بها ، صار أناس من أهلها من الأوس والخزرج، يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، ليبقى جاههم، وتحقن دماؤهم، وتسلم أموالهم، فذكر الله من أوصافهم ما به يعرفون، لكي يحذر العباد منهم، ويكونوا منهم على بصيرة، فقال‏:‏

‏{‏إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا‏}‏
على وجه الكذب‏:

‏ ‏{‏نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ‏}‏
وهذه الشهادة من المنافقين على وجه الكذب والنفاق، مع أنه لا حاجة لشهادتهم في تأييد رسوله، فإن

‏{‏اللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ‏}
‏ في قولهم ودعواهم، وأن ذلك ليس بحقيقة منهم‏.‏

‏{‏اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً‏}
‏ أي‏:‏ ترسًا يتترسون بها من نسبتهم إلى النفاق‏.‏
فصدوا عن سبيله بأنفسهم، وصدوا غيرهم ممن يخفى عليه حالهم،

‏{‏إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ‏}
‏ حيث أظهروا الإيمان وأبطنوا الكفر، وأقسموا على ذلك وأوهموا صدقهم‏.‏

‏{‏ذَلِكَ‏}‏ الذي زين لهم النفاق ‏{‏بـ‏}‏ سبب أنهم لا يثبتون على الإيمان‏.‏
بل

‏{‏آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِم‏}‏
بحيث لا يدخلها الخير أبدًا،

‏{‏فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ‏}‏
ما ينفعهم، ولا يعون ما يعود بمصالحهم‏.‏

‏{‏وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُم‏}
‏ من روائها ونضارتها، ‏

{‏وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِم‏}‏
أي‏:‏ من حسن منطقهم تستلذ لاستماعه، فأجسامهم وأقوالهم معجبة، ولكن ليس وراء ذلك من الأخلاق الفاضلة والهدى الصالح شيء، ولهذا قال‏:‏

‏{‏كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ‏}
‏ لا منفعة فيها، ولا ينال منها إلا الضرر المحض،

‏{‏يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِم‏}
‏ وذلك لجبنهم وفزعهم وضعف قلوبهم، والريب الذي في قلوبهم يخافون أن يطلع عليهم‏.‏
فهؤلاء

‏{‏هُمُ الْعَدُوُّ‏}‏
على الحقيقة، لأن العدو البارز المتميز، أهون من العدو الذي لا يشعر به، وهو مخادع ماكر، يزعم أنه ولي، وهو العدو المبين،

‏{‏فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ‏}‏
أي‏:‏ كيف يصرفون عن الدين الإسلامي بعد ما تبينت أدلته، واتضحت معالمه، إلى الكفر الذي لا يفيدهم إلا الخسار والشقاء‏.‏

‏{‏وَإِذَا قِيلَ‏}‏ لهؤلاء المنافقين

‏{‏تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ‏}‏
عما صدر منكم، لتحسن أحوالكم، وتقبل أعمالكم، امتنعوا من ذلك أشد الامتناع، و

‏{‏لَوَّوْا رُءُوسَهُم‏}
‏ امتناعًا من طلب الدعاء من الرسول،

‏{‏وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ‏}
‏ عن الحق بغضًا له

‏{‏وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ‏}‏
عن اتباعه بغيًا وعنادًا، فهذه حالهم عندما يدعون إلى طلب الدعاء من الرسول، وهذا من لطف الله وكرامته لرسوله، حيث لم يأتوا إليه، فيستغفر لهم، فإنه سواء استغفر لهم أم لم يستغفر لهم فلن يغفر الله لهم، وذلك لأنهم قوم فاسقون، خارجون عن طاعة الله، مؤثرون للكفر على الإيمان، فلذلك لا ينفع فيهم استغفار الرسول، لو استغفر لهم كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُم‏}‏ ‏{‏إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ‏}‏ ‏.‏

‏[‏7ـ 8‏]‏‏{‏هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ * يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ‏}‏
وهذا من شدة عداوتهم للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ والمسلمين، لما رأوا اجتماع أصحابه وائتلافهم، ومسارعتهم في مرضاة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قالوا بزعمهم الفاسد‏:‏

‏{‏لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا‏}
‏ فإنهم ـ بزعمهم ـ لولا أموال المنافقين ونفقاتهم عليهم، لما اجتمعوا في نصرة دين الله، وهذا من أعجب العجب، أن يدعى هؤلاء المنافقون الذين هم أحرص الناس على خذلان الدين، وأذية المسلمين، مثل هذه الدعوى، التي لا تروج إلا على من لا علم له بحقائق الأمور ولهذا قال الله ردًا لقولهم‏:‏

‏{‏وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ‏}
‏ فيؤتي الرزق من يشاء، ويمنعه من يشاء، وييسر الأسباب لمن يشاء، ويعسرها على من يشاء، ‏

{‏وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ‏}
‏ فلذلك قالوا تلك المقالة، التي مضمونها أن خزائن الرزق في أيديهم، وتحت مشيئتهم‏.‏

تفسير السعدي (تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن)



سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

(((9الهلال15))) 16/09/2008 03:12 AM

جزاك الله خيرا,,

وجعله في موازيين حسناتك,,

:)

THE_Dark 16/09/2008 03:41 AM

ورده ورده جز111111ك الله خير ورده ورده

ورده ورده ورده ونفع بكـ ورده ورده ورده

мя.ħάίţħάм 16/09/2008 04:04 AM

جزاكـ الله خير ونفع بكـ ورده ورده

ورده ورده 000000000000000000000000 ورده ورده


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 05:28 AM.

Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd