نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - المفرج يضع النقاط على الحروف ويؤكد عبر "الاقتصادية":الإعلام شوه صورتي.. هيج الجماهير.. وحرمني الأخضر

http://upload.alhilal.com/img/014/b3asmla3a.gif

http://vb.alhilal.com/banner/logo.gif

http://upload.alhilal.com/img/014/fasil-97.jpg

http://upload.alhilal.com/img/014/eqt-zae.jpg

http://www.aleqt.com/nwsthpic/142499.jpg

حاوره: عبد العزيز العجلان - - 15/09/1429هـ

دائما ما ينظر اللاعبون الآخرون لنظرائهم في نادي الهلال بعين الحسد والغبطة نظرا للصخب الجماهيري والإعلامي الذي يحظون به، ويرجعون تألقهم وبروزهم السريع إلى هذين العاملين, ولكن من يطلع على النادي الأزرق يلمس أن هناك لاعبين رغم وجودهم في ناد جماهيري وإعلامي بحجم الهلال إلا أنهم لم يستفيدوا منه بل تأثروا سلبا فوجدوا نوعا من التهميش والاضطهاد.
المدافع فهد المفرج مثال حي على صحة ذلك، فمنذ أن بدأ مع الهلال عام 1417هـ يواجه انتقادات لاذعة وصلت إلى حد التشهير والشتم والقذف دون سبب، فخبراء كرة القدم يقولون "الأفضل هو الأقل أخطاء".
المدافع المجتهد الذي كان قائدا للمنتخب السعودي للناشئين والشباب والأولمبي يقع في أخطاء حاله حال أي مدافع آخر ولكن خطأه يضخم، أما إبداعاته فيغض الطرف عنها وكأن شيء لم يكن, كل تلك العوامل التي من شأنها تهبيط الهمم وقتل الحماس والطموح كما يقول الشاعر العربي "وظلم ذوي القربى أشد مضاضة"، إلا أنه لم يلتفت إلى ذلك، بل كان مثالا يحتذى به في رباطة الجأش والطموح والإصرار والقتالية التي صنعت منه شخصية تستحق الاحترام والتقدير.
أسماء كبيرة في عالم التدريب أشرفت على تدريب الفريق الهلالي، وكان المفرج ركيزة أساسية معهم ولم يغب طوال 13 عاما عن القائمة الأساسية إلا بداعي الإصابة وحقق معه عديدا من الإنجازات التي تجاوزت 20 لقبا, كل ذلك لم يرق لفئة من الجماهير الهلالية التي تطالب دائماً وفي كل مناسبة بإبعاده، رغم أن المقربين من البيت الأزرق يدركون أن له أهمية كبيرة داخل الملعب وخارجه.
المفرج الذي دائماً ما يواجه الانتقادات بابتسامة عريضة تبعث فيمن حوله الثقة والإصرار والحماس، اختار "الاقتصادية" ليفتح لها قلبه قبيل انطلاق الموسم الرياضي ليتحدث عن أمور كثيرة تخصه وتخص ناديه، بكل صراحة وشجاعة. لن نطيل عليكم، ونترككم مع إجاباته المثيرة :

ـ نرحب بك، ونشكرك على تلبية الدعوة؟

أشكركم على هذه الاستضافة، وأتمنى أن يكون فيها ما يفيد وينفع.

- حدثنا عن استعداد فريقك للموسم الجديد، استعدادك الشخصي؟

- أولاً أحب في بادئ الأمر أن أقدم خالص شكري وتقديري للأمير محمد بن فيصل وإدارته على ما قدموه من مجهودات خلال الفترة الماضية, كما أحب أن أبارك للأمير عبد الرحمن بن مساعد ولإدارته على تولي زمام رئاسة النادي، وأتمنى من الله العلي القدير أن يوفقهم وأن يكون استمرارا للإنجازات والبطولات الزرقاء إن شاء الله تعالى.
أما بالنسبة لفريقي واستعداده، فلله الحمد هناك استقرار فني باستمرار المدرب الروماني كوزمين أورلايو للموسم الثاني على التوالي وهو الذي حقق نجاحات كبيرة في الموسم الماضي, واستعد فريقي وفقاً لبرنامج محكم ورائع من قبل الأجهزة الفنية والإدارية بإشراف الأمير عبد الرحمن بن مساعد، وخضنا خلال المعسكر الذي أقيم في كاستل روتو الإيطالية والنمسا عديدا من المواجهات القوية أمام إنتر ميلان ولاتسيو الإيطاليين، غازينتاب التركي، وأولمبياكس اليوناني، والجهاز الفني يدرك أن فريقه ينتظره موسم طويل ويرغب في تجهيز 35 لاعبا.

- تغييرات كبيرة حدثت على مستوى فريقك، كيف ترى ذلك؟

- نعم، غادر لاعبون نجوم كبار ومؤثرون أمثال البرازيلي تفاريس، وفي المقابل حضر نجوما كبار ومهمون في منتخبات بلادهم السويدي وليهلمسون "ويلي"، والبوليفي رونالد رالديس مع استمرار المبدع الليبي طارق التائب، عموماً الفريق الهلالي لا يتأثر بأي غياب أو نقص كان، ولكن أعتقد أن التعاقدات جيدة جداً أتمنى لهم التوفيق والنجاح، ويكونوا خير عون لنا في البطولات والمنافسات التي سنخوضها في الموسم الجديد.

ـ لكن هناك من عاب إقامة معسكر خارجي في ظل غياب أبرز النجوم المؤثرين خاصة الدوليين، ووصف بأنه "غير الناجح"، ما تعليقك؟

- غير صحيح إطلاقاً المدرب الروماني لا يعتمد على اللاعبين الأساسيين فقط بل يسعى إلى تجهيز مجموعة كاملة كما فعل الموسم الماضي، حينما دخل معسكرا دون اللاعبين الدوليين وجنى ثماره بتجهيز 25 لاعبا استفاد منهم في فترات ولقاءات مهمة الموسم الماضي.
أما بالنسبة للاعبين الدوليين سواء مع المنتخب السعودي الأول أو الشباب فقد خاضوا معسكرات مميزة وخضعوا لبرامج قوية ولعبوا مباريات قوية وأعتقد أن الفريق الهلالي استعد من جميع النواحي للموسم.

- الهلال بطل الدوري الممتاز الموسم الماضي، كيف جاهزيته للدفاع عنه لقبه؟

- نملك مجموعة كبيرة من اللاعبين على قدر كبير من الكفاءة والقدرة للمحافظة على اللقب، وأعتقد أن الجهاز الفني وضع البرنامج المناسب للموسم الجديد، خاصة أن الأولوية لدوري المحترفين الآسيوي، ودوري المحترفين السعودي، بعد ذلك بقية البطولات بمقدار متفاوت, أما بالنسبة للدوري أعتقد بعد تعديل نظام المسابقة وعودة دوري النقاط فلن يكون هناك فريق صغير وآخر كبير، ولا سيما أن الكل يبحث عن النقاط، وأعتقد أن فلسفة دوري النقاط لن يكون هناك فريق يبحث عن التعادل بل الجميع يبحث عن الفوز وهذا يعطيه مذاقا مختلفا.

- الهلاليون في كل موسم يعلنون أن الهدف دوري أبطال آسيا، ولكن الفريق الهلالي يفشل، ويخيب آمال عشاقه، هل أصبحت عقدة؟

- لا على الإطلاق، أنا لا أؤمن بشيء اسمه عقدة، ولا يوجد في كرة القدم عقدة، وبطولة آسيا بطولة قارية تضم فرقا من غرب آسيا وشرقها وكل هذه الفرق تعمل لتحقيق هذه البطولة، ولكن تختلف نسبة العمل من فريق لآخر، ونحن لم نوفق في الماضي, لكن هذا الموسم أنا على يقين بإذن الله سيكون مختلفاً حيث نملك إدارة مميزة وأجهزة فنية وإدارية ولاعبين على أحسن وأكفأ المستويات، وأجانب مميزين وإن شاء الله ستكون من نصيبنا، ونقدمها هدية متواضعة للجماهير الزرقاء المتعطشة لهذه البطولة التي اشتقنا لها.

- عين الأمير عبد الرحمن بن مساعد، سامي الجابر مشرفاً على فريق كرة القدم، كيف ترى ذلك؟

- سامي زميل، وأخ عزيز زاملته 11 عاما، لا يختلف اثنان على أهميته، وتأثيره الكبير عندما كان لاعبا وقائدا، كونه لاعبا يملك خبرة عريضة، وأعتقد أن من أهم مكتسبات الهلال وجوده مشرفا على القدم، ولا شك أن الحمل عليه كبير، ونجح في البداية، ونحن كلنا ثقة بأنه سينجح وسيكون مشرفاً ناجحاً بإذن الله.

- لكن هناك من يتهمه بمحاربة لاعبي الخبرة، وأن هناك مخططا من الجابر لإبعاد النجوم المخضرمين، ما تعليقك كونك أحدهم؟

- غير صحيح إطلاقا محاربة الجابر للاعبي الخبرة الموجودين الحارسين محمد الدعيع، حسن العتيبي وعبد العزيز الخثران، وأنا، والبقية وعلى العكس جميع اللاعبين الذين خرجوا صغارا في السن، وذهبوا إعارة لعدد من الأندية، وبإذن الله سيعودون ليفيدوا الأزرق, وهناك نقطة مهمة وهي أن سامي الجابر لا يعمل لمصلحته الخاصة فهو يبحث عن المصلحة العامة "مصلحة الفريق الكروي".

- لكن هناك أنباء تؤكد أن المفرج غير مرغوب فيه، وأن الإدارة اجتمعت معه وأبلغته برغبتها في رحيله، ما صحة ذلك؟

- غير صحيح أن الإدارة الهلالية تريد إبعادي، وأني غير مرغوب في وجودي لأنها أعطتني مقدم العقد الذي جددته مع الإدارة السابقة، ولو كانت لا ترغب في وجودي لما دفعت مقدم العقد وأنا باق لموسمين آخرين، بعدها لكل حادث حديث.

- ماذا عن الاعتزال، ألا يراودك؟

- حاليا عمري 30 عاما، والحديث عن الاعتزال سابق لأوانه لأني مرتبط بعقد لمدة موسمين، عندما ينتهي لكل حادث حديث ولن أستبق الأحداث.

- لكن الجماهير الهلالية غير راضية عنك، لماذا؟

- بسبب أمور متراكمة أهمها فئة من الإعلام تهاجم المفرج بسبب وبدون سبب، ولا يتوقف الأمر عند التهجم بل يصل إلى الشتم وتأليب الرأي العام وتشويه الصورة ولن أسيء الظن، ولكن لا أدري لماذا يحمل الخسارة شخص واحد، نعم النقد البناء مطلوب ومفيد ويسعدنا لأن كرة القدم الأفضل فيها الأقل أخطاء، وليس خالي الأخطاء, وأعتقد أنه ليس كل الجماهير الهلالية لا ترغب في المفرج فأنا ولله الحمد أحظى بدعم كبير من رجالات الهلال ومن الإدارة والأجهزة الفنية والإدارية والغالبية من الجماهير الزرقاء تدعمني وهذا مصدر اعتزازي وفخري وأنا لا يهمني ما يقال ويثار في الإعلام فأنا أرد عليه في الملعب، وأنا جزء من المجموعة إذا كانت في مستواها النجاح يسجل للجميع وإذا خسرنا فالخسارة يتحملها الجميع وليس شخص واحد بعينه فهذا الظلم بعينه, ولله الحمد الجماهير الرياضية أصبحت واعية وتدرك الجيد من غيره ولا يؤثر فيها أي جهة كانت.

- لماذا هذه الفجوة بينك وبين الإعلام رغم أنك في نادي الهلال الذي يمتلك قاعدة إعلامية قوية ومؤثرة؟

- الإعلام سلاح ذو حدين وليس كله سيئ بل هناك نقد بناء ومفيد وهناك كتاب وصحافيين استفدت من نقدهم، ولكن للآسف هناك فئة وهي قليلة تهدف إلى التهجم والشتم دون وجه حق وأهدافها مكشوفة ولا تؤثر على الإطلاق وأنا بتوفيق الله وحمده لم تؤثر فيني هذه الفئة بل زادتني قوة وإصرارا على الاستمرار، لأني أحظى بدعم من الهلاليين من إدارة ولاعبين لولا توفيق الله ثم هذه الدعم الكبير لما استمررت لهذه اللحظة.

- زملاؤك وعدد من الشرفيين دائماً يدافعون عنك، ويؤكدون أهميتك في الفريق الهلالي، ماذا يمثل لك ذلك؟

- ثقة زملائي، ورجالات الهلال، والجماهير شهادة أعتز بها ولكن كما قلت فئة من الإعلام لا يعجبهم المفرج، ولكن أنا أحب أن أنوه إلى أن ناد مثل الهلال بتاريخه وإنجازاته لا يمكن أن يُجامل على حساب النادي وكذلك المدربين الذين أشرفوا على الفريق الهلالي منذ 1417هـ، وهي تعتمد على المفرج كلاعب أساسي ولم تبعدني الإصابة، وأعتقد أن ذلك أكبر رد على من يشكك فيّ.

- لماذا أخطاؤك تضخم، وفي المقابل أخطاء زملائك لا تضخم؟

- لا أدري، فهذا السؤال حبذا توجهه لهم فأنا لا أستطيع الإجابة عنه.

- بعد هذه الحرب، هل ما زال لديك طموح؟

- الإنسان الطموح طموحه لا حدود له، وأعتقد أني ولله الحمد حققت العديد من الألقاب المحلية والخارجية مع الهلال ولعبت للمنتخبات السنية ناشئين وشباب وأولمبي ولكن طموحي لا حدود له وأبحث عن الأفضل دائماً.

- المفرج أساسي في ناد كبير، ولكنه يغيب عن تشكيلة المنتخب السعودي سواء أساسيا أو احتياطيا، لماذا؟

- سبق أن انضممت للمنتخب السعودي في فترة تاريخية بوجود محمد الخليوي، عبد الله سليمان، يوسف الثنيان، خالد مسعد، خالد التيماوي، وسامي الجابر وأسماء كبيرة أخرى، والإصابة أبعدتني لمدة سنة كانت قبيل بطولة العرب 1998م وغبت لفترة طويلة، وقبل خمسة مواسم استدعيت للمنتخب السعودي المشارك في بطولة التضامن الإسلامي الأولى، ولكن الهلال كان يشارك في بطولة العرب وطلبت من إدارة المنتخب السعودي السماح لي بالمشاركة مع الهلال. وأعتقد أن للإعلام دورا كبيرا في عدم انضمامي للمنتخب السعودي.

- ما دخل الإعلام في ضمك للأخضر من عدمه؟

- في ظل الضغط الكبير والحديث وتسليط الأضواء بشكل سلبي لا شك أنه يؤثر وهذا الحاصل لي في الوسط الرياضي فهناك من لا هم له سواء تشويه صورة المفرج والإساءة له فإن ذلك عامل مهم ومؤثر في ابتعادي عن المنتخب السعودي.

- كيف ترى الدفاع الهلالي؟

- لا شك الدفاع الأزرق يعتبر الأفضل على المستوى المحلي وأعتقد أنه منذ فترة طويلة جداً لم يكن الدفاع الهلالي قوي مثلما هو الآن بوجود الدوليين أسامة هوساوي، ماجد المرشدي، البوليفي رونالد رالديس قائد منتخب بلاده، وحسن خيرات، وأعتقد أنه منذ أيام ليتانا وعبد الله الشريدة لم يكن الدفاع الهلالي بهذه القوة، ولله الحمد الدفاع الهلالي مميز ويعتبر الآن من أقوى الخطوط، ومصدر ثقة.

- هل لديك القدرة على فرض نفسك بين هؤلاء النجوم؟

- التنافس في الميدان بين الجميع وسيكون تنافسا محمودا لمصلحة الفريق الهلالي من سيشارك أساسيا سنقف معه وندعمه جميعاً.

- فجأة ودون مقدمات، أعلن نواف التمياط اعتزاله، كيف ترى ذلك، ولا سيما أنك أحد اللاعبين المقربين منه؟

ـ القرار أحزننا، ولا سيما أننا سنفقد لاعبا بحجم التمياط، وكنا نتمنى ألا يتخذه، ولكن لا نملك إلا الدعاء له، ونواف اتخذ هذا القرار بسبب ظروفه الخاصة وكذلك العمليات الجراحية الكثيرة التي أجراها, وشهادتي فيه مجروحة وهو أخ عزيز وأعتقد أننا خسرناه لاعباً ولكن أعتقد أن مكانه محجوز في النادي إدارياً لما يملكه من فكر وخبرة رياضية كبيرة حاله حال سامي الجابر, مع تمنياتي له بالتوفيق النجاح في حياته الخاصة والعامة.

- أخيراً ماذا تود أن تقول؟

- أشكركم على هذه الاستضافة وأوجه رسالة إلى الجماهير الهلالية أطالبهم فيها بدعم الفريق الهلالي، وخصوصاً اللاعبين الشباب ويتذكرون دائماً أنهم السر الحقيقي والوقود لنا في البطولات لذلك دورهم كبير هذا الموسم كما في المواسم الماضية وبإذن الله سيكون موسما ناجحا للأزرق يتوجه بتحقيق دوري أبطال آسيا.