14/09/2008, 09:19 PM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 07/03/2008
مشاركات: 129
| |
صالح النعيمة .. طاقة مهملة وتائهة !! يخطيء من يظن أن مشكلة صالح النعيمة .. هي مشكلة خاصة بالنعيمة فقط .. أو بالمنتمين للمجال الرياضي عامة .. واللاعبين القدامى بالذات..
موضوع النعيمة .. كشف خلل كبير يتضرر منه كثير ممن خدم في مجال ما .. ثم وجد نفسه على هامش الحياة العملية وفعاليات المجتمع ..
موضوع النعيمة .. لمن يتمعن في الأمر .. كشف أهمية التعليم والتدريب والتطوير .. حيث أن معظم من خدم البلد في فترة السبعينات والثمانينات .. (وفي كافة المجالات) .. ولم يكتمل تحصيله العلمي ... ولم يتم إعادة تأهيله بالدورات والتدريبات المتخصصة في كل مجال بحيث يمكن مجاراة متطلبات التكيف ومجاراة المتغيرات.. وجد نفسه وسط منافسة في غير صالحه مع أعداد كبيرة أكثر تحصيل علمي وكذلك مؤهلة لمجاراة المتغيرات (لأن الزمن زمن شباب التسعينات والألفية الثالثة)
كان من يحمل الثانوية العامة مؤهل علميا .. الآن البكالريوس بالكاد تؤهلك لوظيفة أساسية (كمدخل وظيفي).
مشكلة النعيمة بعيداّ عن دور الإتحاد السعودي ونادي الهلال (وهذا واجب) .. هي مشكلة غياب للجهات الحكومية والمؤسسات المدنية والقطاع الخاص .. في وضع برامج متخصصة متنوعة لتأهيل المواطنين ..للإنخراط في مجالات العمل المختلفة .. برامج للقطاع الرياضي والصناعي والتجاري والإداري وغيرها من المجالات.
ولو أخذنا النعيمة كحالة دراسة .. كيف يمكن الإستفادة من صالح .. دون وجود برامج .. (ترعاها الرئاسة العامة لرعاية الشباب .. وبدعم من مؤسسات المجتمع المدني وبرامج القطاع الخاص) .. تؤهل صالح للإنخراط في العمل الإداري الرياضي .. كيف لصالح أن يتكيف ويجاري .. الأنظمة الإدارية المتغيرة والمتطورة .. على المستوى المحلي والقاري والدولي دون تأهيل متخصص.
كيف يمكن لنا كمجتمع أن لا نستفيد من السمات القيادية لصالح النعيمة (وغيره) .. (بحيث حتى وبعيداً عن الرياضة .. يمكن أن يتسفاد منه كمحفز للشباب لإكتشاف طاقاتهم الكامنة وتحفيزهم للوصول لأهدافهم وخدمة بلادهم .. وذلك عبر ندوات وزيارات مبرمجة للمدراس عبر برنامج سنوي (ممكن تراعاه الرئاسة ووزارة التربية).
ولكن سمات صالح الشخصية وخبرته الرياضية لوحدهما .. لايكفيان لأداء هذا الدور.. دون برنامج تأهيلي ممنهج .
من المؤسف .. لنا كمجتمع .. أن تضيع مواهب كهذه .. دون الإستفادة منها
ومن المؤسف .. لنا كمجتمع .. أن لا نوفر لها السبل .. لكي تصل لمنتهى طاقاتها الكامنة.
والله الموفق. |