السلام عليكم و رحمة الله و بركاته











لاشك أن الحياة مدرسة كبرى يتخرج منها العديد من الطلاب يومياً محمّلين بالعلم الوافر ..



و لاشك أن في الحياة العديد من الأحداث و المواقف التي ترسخ بعض المباديء و المعتقدات في نفوسنا



في موضوعي هذا أردت سرد بعض المواقف ( الطريفة و القوية و المؤثرة ) و من ثم الاستماع إلى مواقفكم أو التعليق على ما قرأتموه ..





المشهد الأول:



حبل الكذب قصير



أحد أصدقائي المبتعثين و الذين قدموا لتعلم اللغة الانجليزية في كندا كان كسول جداً .. يريد أن يتعلم اللغة عن طريق المحادثة فقط ... لا يريد أن يكتب و لا يقرأ .. هذه النوعية لن تنفع في معهد لغة متشدد في هذه المسائل طبعا ..



طلب منه المدرس أن يكتب صفحة عن التلوث البيئي .. فقط صفحة واحدة .. فقام صاحبنا و استعان بصديقه مستر قوقل و بحث عن الموضوع ثم ظلل ما أراد طباعته ثم ضغط على زر Ctrl + C , و نقل الكلام المنسوخ إلى ملف وورد خاص ثم ضغط على Ctrl + P من غير أن يقرأ المضمون



أخذ الورقة و سلمها في اليوم التالي للمدرس



سألته المدرس .. هل ساعدك أحد في كتابتها .. رد الشاب اللطيف : لا



تبسَّم المدرس و أخذ يشير بسبابته إلى الورقة ثم التفت للشاب و قال الورقة تقول ( اضغط هنا لتكبير الصورة ) و ضغطت عليها فلم يتغير حجمها



انحرج صاحبنا و كتب الورقة من جديد بالإضافة إلى ورقة اليوم الذي بعده







المشهد الثاني:



رزق مال أنا ما فيه كلاس



هندي يعمل في السعودية لخمس سنوات .. يعمل لكفيل سعودي ظالم يطلب منه مبلغ 3 آلاف ريال شهرياً بغض النظر عن ما يحصل عليه العامل بالإضافة إلى أنه يُشغله في مغسلة ملابس دخلها ضعيف و العامل لديه عذر طبي في عدم العمل في هذا المجال بسبب آلام حادة في أسفل الظهر



أراد هذا العامل التخلص من هذا الكفيل بعد أن نفذ صبره فطلب منه نقل كفالته لشخص آخر .. و لكن هذا الكفيل رفض ذلك و بلغ على الهندي على أنه عامل هارب



فانتقل هذا الهندي إلى ( عزبة ) هنود و اشتغل في شركة خاصة مشهورة .. تعطيه أكثر من راتبه بشرط ألا تكفله



نظام الكفالة في السعودية لا يسمح للعامل نقل كفالته أكثر من ثلاث مرات



في المره الأولى تكون تكاليف جلب العامل مُيسرة و في الثانية تكون أغلى بشيء قليل



عموماً



خلال شهر رمضان الماضي .. كان الهندي ( سمير ) يأخذ ( أوفر تايم ) أي عمل خارج الدوام لزيادة دخله الشهري



و لكنه في ليلة من الليالي قرر البقاء في سكنه و ختم القرآن و إحياء صلاة التراويح و في نفس الليلة حصل تفتيش من الجوازات في مقر عمله فسلم منه و أُخذ الكثير من أصحابه



بعدها بفترة طويلة .. حصل تفتيش آخر للجوازات للباص المقل للعمال و صادف أن يكون جميع العمال في الباص عدا سمير لأنه كان مريض في المستشفى ذلك اليوم



بعد أن أخبرني بالقصة قال رزق مال أنا في السعودية ما فيه خلاص << صِدَق و الله



هذا بفضل إيمانه بأن الرزق بيد الله وحده





المشهد الثالث:



الكنديين هم الأكثر شعبية عالمياً



خلال رحلتي إلى كوبا ( مدينة هولقين بالتحديد ) التقيت بالعديد من الشخصيات من عدة دول في العالم و من بين من التقيتهم لاعبين درجة شباب من فريق ليفربول الانجليزي و لعبت معهم مناورتين فزت في واحدة و خسرت الأخرى و دخل فيني كبري في كل مباراة .. و أحدهم ( كبر راسي ) حين قال رونالدينيو بعد أن سحبت صديقه





كما التقيت بلاعبتين برازيليتين لكرة الطائرة .. ربما يكون حظي في الشهرين الأخيرين حافل ( بالرياضيين ) .. ففي طريق العودة من السعودية إلى كندا .. مررت بلندن و من لندن إلى هاليفاكس .. في تلك الرحلة رأيت طاقم فريق ميلانو الايطالي و ظننت أنه فريق هوكي كندي يلبس طاقم اي سي ميلان



و لكن بعد قدومي للجامعة .. أردت أن ألعب مع بعض أصدقائي في الملعب و أخبرونا مشرفين المعلب أننا لا نستطيع لأن فريق ميلان الايطالي من 10 - 18 سنة معسكريين في الجامعة ..



أصابنا بعدها الإحباط فقمنا بسرقة احد كور الفريق و المكتوب عليها official match و معناه أن الكرة أستخدمت في أحد مبارايات الدوري الايطالي



طبعاً أخذ صور لمعسكر ميلان في الجامعة من جوال أحد الأصدقاء و احتفظنا بكرتهم كذكرى للمستقبل



ما أردت الوصول إليه بعد هذا كله هو أن الطليان و البرازيليتين و الانجليز أحبوا الكنديين و جعلهم أصدقاء



في الجامعة .. وفّر الكندييون لنا مقر لإقامة الصلاة و الآن يوفرون لنا ( تمر ) و ( سحور ) لطلاب الجامعة المسلمين بسبب حلول شهر رمضان



ووعدونا بتوفير إجازة حين حلول عيد الفطر المبارك إذا كان العدد كبيراً



الله أكبر يا كندا !!










أعاني من بعض المشاكل في الجهاز





سيكون لي عودة لاحقة مع ثلاث مشاهد أخرى





أتمنى التفاعل أما بالتعليق أو بذكر مشاهد













القادم










المشهد الرابع:



العربيات الأكثر جذباً







المشهد الخامس:


و من يتوكل على الله فهو حسبه






المشهد السادس:


الخوف يسوي أكثر ..










بكل الحب .. قالنت كندا