نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - تنقل بين عدة أندية ومنتخبات ليستقر به الحال في قطر القطري .. لازارونى لـ "الاقتصادية": الثنيان الموهوب أمتعني .. ومستعد للعودة إلى الزعيم

تنقل بين عدة أندية ومنتخبات ليستقر به الحال في قطر القطري .. لازارونى لـ "الاقتصادية":
الثنيان الموهوب أمتعني .. ومستعد للعودة إلى الزعيم

http://www.aleqt.com/nwsthpic/141531.jpg

إسماعيل مرزوق من الدوحة - - 08/09/1429هـ

على امتداد سنوات طويلة خاض المدرب البرازيلي سبستياو لازاروني مدرب منتخب البرازيل عام 1990 والهلال والأهلي السابقين، والمدرب الحالي لنادى قطر القطري العديد من التجارب التدريبية، سواء على صعيد المنتخبات أو الأندية ولكن لفريقي الهلال والأهلي وقفة من تلك المحطات التي خاضها المدرب.
"الاقتصادية" انتهزت فرصة قيادة لازاروني لتدريب الفريق الأول لكرة القدم لنادي قطر القطري لتعيش معه ذكريات الماضي الجميل مع الهلال والأهلي وتوقعاته للأخضر في تصفيات مونديال جنوب إفريقيا 2010 ورؤيته للكرة العربية بصفته أحد المدربين الذين خاضوا التجربة عربيا وأمور عديدة كشفها لازاروني لـ "الاقتصادية" خلال هذه المقابلة التي تمت عقب لقاء فريقه مع أم صلال الودي في ستاد قطر.
أكد لازوراني أن تدريبه لناديي الهلال والأهلي من أحلى وأجمل فترات عمرة, وقال "وجدت تعاونا كاملا ورغبة من اللاعبين في إظهار مواهبهم، وبالتالي كان الهلال من أقوى الفرق العربية وقدم مستويات معي جميلة، وأتذكر وأنا في السعودية كان هناك نجوم كبار لا تقل موهبتهم عن أي لاعب أوروبي وبخاصة يوسف الثنيان الذي كان يمثل لى اللاعب الموهوب بحق، وكنت أستمتع بوجوده في الملعب بحق شعلة نشاط والتزام بجانب موهبته وأخلاقه وحماسه في الملعب، وكذلك اللاعب العالمي سامي الجابر وسعيد العويران وأحمد بهجة وخالد مسعد، كل هؤلاء اللاعبين أتذكرهم وأن مدربا في السعودية إضافة إلى لاعبين آخرين تخونني الذاكرة لذكرهم".

وأبان أن فريق الهلال من الفرق القوية والعالمية وصاحب بطولات وتاريخ حافل بالإنجازات، وقال "كانت الفترة التي عاصرتها معه قوية وحصلنا على بطولة كأس ولي العهد 1995", وتابع "منذ أن تركت الهلال كنت أتابعه لسنوات ولكن الآن أتابعه قليلا وأسمع أخباره عن طريق الأصدقاء واللاعبين البرازيليين والمدربين، فالهلال فريق جماهيري وأيضا الأهلي، ولكن فترة الأهلي أقل من الهلال ومع الهلال كنت أفضل لأنني حققت بطولة".

وأوضح أن ما يميز مباريات الهلال مع بعض الفرق جماهيريته الكبيرة، وقال "لأول مرة أصرح بهذا الشيء حيث كنت أخشى من خسارة الهلال بسبب الجماهير لأن جمهوره متحمس للغاية أما الأهلي فأقل حدة".

وعن تصوراته للكرة السعودية, قال "بفضل مجهود المدربين ومساندة المسؤولين طرأ تحول كبير على كرة القدم وبصفة عامة الرياضة، وقبل أن آتى إلى الهلال والأهلي كنت قد ظننت أن الرياضة أو كرة القدم تعتمد على أشياء بعيدة عن الأمور الفنية مثل القوة، ولكن تأكد لى أن الرياضة العربية لديها إمكانات كبيرة، والقائمون عليها لديهم الرغبة في التقدم وملاحقة الركب الأوروبي", وتابع "استمتعت بحياتي وأنا في السعودية، وتلك تعد من أفضل فترات عمري ولا يمكن نسيان هذه الفترة، والعمل في المنطقة العربية شيء جيد لأنني وجدت تعاونا ورغبة أكيدة في التطور الرياضي".
وعن رؤيته للأخضر السعودي قال "لاشك أن تصفيات المونديال صعبة، وأنني أعرف قدراته جيدا كونه لعب في المونديال مرات عديدة، فهو يمتلك خبرة اللعب في التصفيات، ولديه قدرة على كيفية التأهل، وأتوقع صعوده لـ 2010 في جنوب إفريقيا، لكن أحذره ألا يلعب على ذكريات المرات التي تأهل فيها، بل عليه أن يخوض المباريات كونها المرة الأولى له مع الحذر الشديد أمام المنافسين، وأعرف أن الأخضر لديه لاعب في قدرة القحطاني وتكر يرجحان كفة أي فريق".
وبسؤاله عن رغبته في العودة للتدريب مرة أخرى في السعودية أكد لازاروني أنه لا يمانع إطلاقا ومرحبا بالعرض الجيد، وقال "أنا الآن مرتبط بفريق قطر القطري ومستريح معه لأنه يضم لاعبين على أعلى مستوى، وأملى أن أحقق معه بطولات", وتابع "عندما عرض علي تولي تدريب فريق قطر تذكرت على الفور من الوهلة الأولى طريقة عرض ناديي الهلال والأهلي معي لأول مرة، وكون أنني عملت في المنطقة العربية وفي العديد من البلدان مثل إيطاليا، اليابان، تركيا، الصين، والمكسيك، إضافة إلى البرازيل منتخب 1990 وأندية أخرى أيضا، وللحق العمل في المنطقة العربية شيء جيد والقائمون على الرياضة يطورون باستمرار في المزيد من إقامة الملاعب العالمية والاطلاع الدائم من أجل مواكبة التقدم الرياضي".

وأوضح لازاروني أن أصعب شيء في حياته التدريبية خروج منتخب البرازيل 1990 من أمام الأرجنتين بهدف كانيجا وكانت أقصى خسارة تعرضت لها رغم حصوله على كوبا أمريكا، إلا أنه كان يتمنى الفوز بكأس العالم ولكن الكرة لها مواقف.
وعن مقارنته للكرة العربية في بداية التسعينيات والوقت الحالي، قال "يختلف الوضع كثيرا عما كنت موجودا والآن أفضل والدوري السعودي من الدوريات القوية، وساعده على النجاح الحضور الجماهيري الكبير في كل المباريات وبخاصة في لقاءات الهلال، وكنت أسعد بذلك ولكن كنت أخشى من الخسارة من غضب جمهوره، والدوري السعودي قوي، ومن أفضل المسابقات العربية، لأنه يضم لاعبين محليين يمتازون بالقوة والمهارات، إضافة إلى استقدام مدربين على أعلى مستوى ولاعبين أيضا، ومن هنا تأتي الاستفادة الحقيقية".

وعن أفضل الأندية السعودية خلال فترة توليه مسؤولية الهلال، قال "الدوري السعودي قوي والميزة الجيدة تواجد أكثر من فريق منافس، وهذا يعطى قوة وإثارة للمباريات، وبخلاف الهلال والأهلي هناك الاتحاد والنصر والشباب، وفي كل فريق تجد لاعبا أو اثنين يمتازان بالقوة والمهارات العالية".

وعن النصيحة للأخضر والعنابي القطري في مشوار التصفيات, قال "الأخضر يجب عليه الحذر، وكذلك المنتخب القطري الذي أرى أنه في تصاعد مستمر، ورغم وجوده في مجموعة قوية، إلا أنه يمتلك الفرصة للصعود للمرة الأولى للمونديال". وعن انضمام أحمد الدوخي لصفوف الفريق القطري، قال "الدوخي إضافة قوية ونأمل أن يعطى قطر مثلما كان في مستواه مع الهلال والاتحاد من قبل، خاصة وأن مركزه نحن في حاجة إليه، وسأضع له برنامجا تدريبيا لرفع لياقته للدخول في جو المباريات والانسجام تدريجيا مع زملائه، وعموما أنا أرتاح لوجود أي لاعب سعودي، لأن التجربة أثبتت أن لديها مواهب ولاعبين ذوي بنيان قوي ومواهب لا تقل عن أي موهبة في الأندية الأوروبية".