07/09/2008, 05:43 PM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 13/02/2008 المكان: الزلفـي
مشاركات: 573
| |
السؤال هل يجوز الزواج مع االجن?? ففيها خلاف لكن الراجح انه لا يجوز شرعا، لمفهوم قوله تعالى: ( والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً ) [النحل:72] وقوله سبحانه: ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً) [الروم: 21] قال المفسرون في معنى الآيتين: ( جعل لكم من أنفسكم أزواجاً ) أي من جنسكم ونوعكم وعلى خلقكم. قال الإمام السيوطي في الأشباه والنظائر: ( فإن قلت: ما عندك من ذلك؟ قلت: الذي أعتقده التحريم، واستدل بالآيتين المتقدمتين: ثم قال: فروي المنع منه عن الحسن البصري، وقتادة، والحكم بن عيينة، وإسحاق بن راهويه. وقال الجمال السجستاني من الحنفية في كتاب ( منية المغني عن الفتاوى السراجية) لا يجوز المناكحة بين الإنس والجن، وإنسان الماء لاختلاف الجنس. وذكر وجوهاً أخرى للمنع منها: أن النكاح شرع للألفة، والسكون، والاستئناس، والمودة، وذلك مفقود في الجن. ومنها: أنه لم يرد الإذن من الشرع في ذلك، فإن الله تعالى قال: ( فانكحوا ما طاب لكم من النساء ) [النساء:3] والنساء اسم لإناث بني آدم خاصة، فبقي ما عداهن على التحريم، لأن الأصل في الأبضاع الحرمة حتى يرد دليل على الحل. ومنها: أنه قد منع من نكاح الحر للأمة، لما يحصل للولد من الضرر بالإرقاق، ولا شك أن الضرر بكونه من جنية وفيه شائبة من الجن خَلقاً وخُلقاً، وله بهم اتصال ومخالطة أشد من ضرر الإرقاق الذي هو مرجو الزوال بكثير، ثم قال: وإذا تقرر المنع، فالمنع من نكاح الجني الأنسية أولى وأحرى) انتهى ملخصاً. وإنما منع زواج الجني من الإنسية لما تقدم، ولئلا تقول المرأة إذا وجدت حاملاً إنها حامل من زوجها الجني فيكثر الفساد. وقال الماوردي بخصوص المناكحة بين بني آدم والجن: ( وهذا مستنكر للعقول، لتباين الجنسين، واختلاف الطبعين، إذ الآدمي جسماني، والجني روحاني. وهذا من صلصال كالفخار، وذلك من مارج من نار، والامتزاج مع هذا التباين مدفوع، والتناسل مع الاختلاف ممنوع ( نقله عنه صاحب أضواء البيان ) (3/241).انتهى .... اقول ربما سيقول بعض الناس هناك قول بان الامام مالك وغيره لم يحرمه فنقول دعنا نتكلم عن شروط الزواج قال النبي عليه الصلاة والسلام -------------------------------------- - لا نكاح إلا بولي و شاهدين الراوي: عائشة و أبو هريرة و جابر بن عبدالله و أبو موسى الأشعري و الحسن البصري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 1858 ------------------ لا نكاح إلا بولي ، و شاهدي عدل الراوي: عمران بن حصين و عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7557 .... طيب اين الولي للجنية ??واين شاهدي العدل?? واين اعلان الزواج ?? اين شروط الزواج?? واغلب من يدعون الزواج من الجن فقد سحرهم الجن حبا فيهم فهم ليس لهم العقل والتمييز لانهم تحت سيطرة الجن ثم هذا مدعاة لكثرة الفساد في الارض بكثرة الزنا وحمل السفاح ... أورد الشيخ العلامة الألباني رحمه الله تعالى ، حديث رقم -5776- في السلسلة الضعيفة : ( لا تقوم الساعة حتى تكثر فيكم أولاد الجن من نسائكم، و يكثر نسبهم فيكم، حتى يجادلوكم بالقرآن، حتى يردوكم عن دينكم ) وقال : (منكر جدا) ، ثم ذكر علل الحديث ثم قال : فائدة : ذكر الذهبي في الميزان من رواية الإمام تقي الدين بن دقيق العيد قال : سمعت شيخنا أبا محمد بن عبد السلام السلمي يقول وجرى ذكر أبي عبد الله بن العربي الطائي فقال هو شيخ سوء شيعي كذاب فقلت له وكذاب أيضا قال نعم تذاكرنا بدمشق التزويج بالجن فقال هذا محال لان الإنس جسم كثيف والجن روح لطيف ولن يعلق الجسم الكثيف الروح اللطيف ثم بعد قليل رأيته وبه شجة فقال تزوجت جنية فرزقت منها ثلاثة أولاد فاتفق يوما اني اغضبتها فضربتني بعظم حصلت منه هذه الشجة وانصرفت فلم ارها بعد هذا) فعلق الذهبي رحمه الله على تكذيب العز بن عبد السلام لابن عربي بقوله : ( وما عندي ان محيي الدين تعمد كذبا لكن آثرت فيه تلك الخلوات والجوع فساداً وخيالاً وطرف جنون?????? ) والغرض من ذكر هذه الفائدة إنما هو تذكير القراء بأن العلماء يستنكرون أشد الاستنكار إمكانية التزاوج بين الإنس والجن ????، لاختلاف طبيعة خلقهما ، حتى اتهموا من ادعى ذلك بالكذب أو بنوع من الجنون ، وأحلاهما مر???? .انتهى قال صاحبا فتح الحق المبين الدكتور عبدالله الطيار والشيخ سامي المبارك – ص 29 : ( والذي نراه أن هذه المسألة نادرة الوقوع إن لم تكن ممتنعة ، وحتى لو وقعت فقد تكون بغير اختيار ، وإلا لو فتح الباب لترتب عليه مفاسد عظيمة لا يعلم مداها إلا الله ، فسد الباب من باب سد الذرائع ، وحسم باب الشر والفتنة 00 والله المستعان 0 وقد علق سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله - على ذلك قائلا "هذا هو الصواب ولا يجوز لأسباب كثيرة " ) وأخيراً نقول: إن زواج الإنسي بالجنية على فرض إمكانية وقوعه - وهو مستبعد جداً - يترتب عليه مفاسد كثيرة، لقدرة الجنية على التشكل بصورة أخرى، وكيف يثق أن التي تخالطه هي زوجته حقاً، ربما كانت غيرها، ولأن الزواج لا بد فيه من ولي وشاهدي عدل كشرط صحة للنكاح، ولا بد من خلو المرأة من الموانع، وربما تعذر تحقق كل ذلك لاختلاف طبيعة الجن عن الإنس، إلى غير ذلك من الأمور. والله أعلم
اخر تعديل كان بواسطة » بندر السليمان الخمشي في يوم » 07/09/2008 عند الساعة » 09:17 PM |