01/09/2008, 12:13 PM
|
| زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 27/09/2005
مشاركات: 266
| |
|
بين النويصر والعبدالهادي .. ضاع العمل المؤسساتي
يطل علينا الدكتور حافظ المدلج في مقاله الاثنيني في جريدة الرياض بعنوان الناقد والقاعد وهو يصف لنا مدى التحديات التي خاضتها هيئة دوري المحترفين السعودي وكيف عملوا ليل نهار وفي وقت قياسي لاستيفاء شروط اللجنة الآسيوية.
وما ذكره الدكتور حافظ قد آلمني شخصياًَ كثيراً فهو يعترف بفقداننا العمل المؤسساتي داخل أروقة مؤسستنا الرياضة فهو يذكر أن النويصر مشغول طوال الفترة الماضية ويجتهد ويبذل قصارى الجهود ويصل الليل بالنهار لينجز متطلبات اللجنة وهنا تبدأ المأساة بوجهة نظري فكيف يتم إحراق طاقة مثل الأستاذ النويصر والضغط عليه لتنفيذ هذا المشروع وهو الشخص الغير متفرغ أصلاً حيث يعمل متطوعاً مع الاتحاد السعودي وأين المؤسسة القائمة منذ أكثر من خمسون سنة وأين طاقاتها وخبراتها وقيادتها أين الجيل الثاني المتعلم الذي يجب أن يأخذ مكانه في هذه المؤسسة وأين التنظيم والتنسيق بين مكاتب الرعاية المنتشرة في كل مكان على أرض الوطن.
لقد كشف لي هذا المقال حجم المأساة التي تعاني منها رياضتنا كمؤسسة لم تتطور منذ مدة طويلة لم تضخ الدماء الجديدة ولم تفعل دور الاتحادات التابعة لها ولم تحافظ على انجازاتها وأخر دليل خروجنا بخفي حنين من الاولمبياد الصيني بدون أي علامة فارقة وبدون مكتسبات ناهيك أصلاً عن الاتحادات النائمة والغارقة في سبات عميق.
وبينما يصف لنا الدكتور حافظ حجم ولاء النويصر وعدم اكتراثه بالأمور المادية وعدم مساومته للمسئولين في الرئاسة وهو جم الخطأ إن صدق المدلج, يخرج علينا خبر تواجد الأمين العام للاتحاد السعودي فيصل عبدالهادي وهو يجالس ويسامر الرئيس المخلوع في قصره لترتيب مباريات فريقه المؤجلة. نحن أمام حالتين متناقضتين مكشوفتين للعيان شخص غير متفرغ يحاول أن ينهي أعماله اليومية بشتى الطرق ويود لو أن اليوم 48 ساعة لينجز والآخر وهو المسؤل الرسمي يسامر الأحباب في منازلهم ويعمل في الأسحار لصالح فريق على حساب فرق.
أين المسؤل من هذا العبث واين آليات قياس الأداء وأين الشباب من رعاية الشباب أين ضاعت مكتسباتنا الرياضية بين غباء وعبث وسوء اختيار كادر. أين الانجازات التي طالما حلمنا بها ولم تتحقق. لم يكن المال يوماً عائقاً في رياضتنا فقد بنت الدولة البنية التحتية الكاملة للرياضة ووفرت السيولة النقدية ولكن كأنها تحاول عبثاً الزراعة في أرض مالحة.
شكراً النويصر وشكراً المدلج وهم من رحمة الله بنا أن سخر لنا طاقات شابة غير متفرغة تحاول بجهود فردية أن ترفع هامة الرياضة والكادر الرسمي المنسوب للرئاسة غارق في إرضاء رغبات أطفال الرياضة وأغبياء الشهرة. وللحديث بقية.
وأخيراً بالتوفيق للأخضر |
الوضع العادي
