30/08/2008, 07:29 AM
|
| زعيــم متألــق | | تاريخ التسجيل: 07/09/2007 المكان: الرياض
مشاركات: 1,004
| |
|
[.كلام الناس.] وبعدين؟؟
بسم الله الرحمن الرحيمورده منقول.. صباح/مساء .الخير للجميع.. كيف الحال انشاء الله بخير.. بداية .. هذهِ الكتابة تُمَثِلُ رأييَ وقد تحتملُ الخطأَ أوِ الصواب وإن كانت للأخيرة أقرب .. .. وش بيقولون النّاس .. أكثر عبارة اعتاد الشارع السعوديُّ ترديدها هي : تلك العبارة السقيمة التي أقامت و لم تقعد الكثير من الأمور والمخططات الشخصية لبعض الأشخاص لعظم ما يعنيهم ويهمهم ( كلام الناس ). والعجيب في الأمر أنه منذ بدء الخليقة لم يعرف التاريخ شخصاً أوَ أي كائن حيّ يتفق الجميع على محبته ورضاهم عنه ، فحتى الحشرات الصغيرة لم تسلم من كلام الناس . فلست أدري لمَ هذا التشدق العجيب المريب ( لكلام الناس ) .!! أليس من العقلِ حين ننظر إلى التاريخ ونجد أن كلام الناس لم يدعِ المسيء والمحسن في حاله أن نلقي بكلامهم عرض الحائط ؟ أما آن لنا أن نصم أذاننا عن كلامهم وَ وساوسهم.؟ ألسنا نرى ( كلام الناس ) يتدخل أحياناً في قرارات دقيقة لحياتنا الخاصـة ؟!! كم تنازلنا عن أمور من أجل كلام الناس ! قد يقول قائل : " لا ترعِ لهم سمعاً واجعلي أذناً من طين والأخرى عجين ، وسيري في حياتك كما تريدين " . ولكن ألست أنا فرداً بمجتمع يقدس تلك الأقاويل.؟ وشذوذي عنهم قد يعرضني للهيب القال والقيل .. فكوني أعتنق الكثير من الأفكار ( المجنونة ) _ هي في نظرهم فقط مجنونة ولكنها عقلية أكثر منهم كما أرى _ فهذا لايسمح لي بممارسة ما أريد ، بل قد يزيد الأمر حتى أنني ألتزم الصمت كي لا أتهم بتهم ( غبية ) . ( كلام الناس ) يريدنا أن نسير على ماتفعله الجماعة والأكثرية من الناس حتى وإن كان خاطئ فالمهم ألاَ تشذ وإلا فالويل لك من تلك الألسنة اللاذعة ، و العقول الفارغة لنقد من يخالف نظام حياتهم ، أو يخالف طريقة تفكيرهم. يضحكني الكثير من أولئك الجهلة ، فحين تتحدث عن فكرة ما أو مجرد تأمل استثار بداخلك تساؤل ، وتكون تلك النظرة دخيلة _بالنسبة لعالمهم _، فابدأ بتلقي تلك الكلمات والعبارات المستهجنة ، فأنت بذلك قد اخترقت حقاً من حقوقهم لا يخولك شرعاً ولا قانوناً تجاوز تلك الأفكار المُتوارثة كابر عن كابر . تقول لي إحداهم : " حتى أنتِ بكرة يا لمى بتورثينها لعيالك " أخشى واللهِ ذلك ! فأنا وُلدت وتعايشت في مجتمع يقدس كلام الناس ويرى له الأولوية في اتخاذ القرارت . إليكم على سبيل المثـال :- ( وما سأذكره موقف حقيقي حدث لإحدى صديقاتي ) [ سندس طالبة في أحد مدارس تحفيظ القرآن واستمرت بها إلى أن وصلت الصف الثالث المتوسط وبعد أن أوشكت على انهاء تلك المرحلة ، وزعت عليهم المدرسة أوراق النقل لكي تختار كل طالبة المدرسة التي تودُّ الإلتحاق بها ، بالمناسبة _ سندس هي الابنة الثانية لهم ولديها أخت تكبرها بعام استمرت في مدارس التحفيظ إلى مابعد المرحـلة المتوسطة_ سندس منذ صغرها كباقي الصغيرات حلمها أن تصبح طبيبة يُشار إليها بالبنان وكانت متعلقة جداً بذلك التخصص وتحبه فأرادت ألاّ تكمل مسيرتها الدراسية في مدارس تحفيظ القرآن بحكم أن المرحلة الثانوية لا يوجد بها قسم علمي والذي هو الشرط الأول من أجل التقديم على كلية الطب أحضرت سندس لوالدهـا الورقة لكي يسجل اسم المدرسة التي تودُّ الإلتحاق بها ، وما إن نطقت اسم المدرسة إلا وتثور ثائرة والدهـا ! أتودين الخروج عن مدارس التحفيظ .؟ هل جننتِ ، وبدأت تتقاذف عليها شرار كلمات والدها المحرقة لها . لم تستطع أن تتحدث فثورة الغضب التي اجتاحت والدها أصابتها بالذهول ، لدرجة أنها أصبحت تراجع ما قالته . هل نطقت بمحرم.؟ هل تجاوزت حدودي.؟ لا ’ هي فقط طالبت أن يسجلها في مدارس للتعليم العام ، اسمعها الكثير من الكلام الجارح ومن أهمه _ موضوعي _ ( كلام الناس ) . وش بيقولون عني الناس بنتي رسبت وما قدرت تتحمل .؟ ] _بحسب رأيي الشخصي _ لم يكن هذا مايعنيه ،بل مايهمه أن يقال له انظروا إلى فلان فجميع فتياته قد تخرجن من مدارس التحفيظ.!! لا عجب نحن نسير ونفعل من أجل كلام الناس . فهو هدم حلم ابنته وأصابها بالأذى بكلماته الجارحة التي إلى يومنا هذا لا تفتأ تتذكرهـا وتتذكر ألمهـا ،، مسكينة ( كلام الناس ، غيّر مجرى حياتها ) فوالدها من أشد المستمعين لكلام الناس والباحث لرضاهم على مصلحة نفسه ومصلحة ابنائه. قد يرى أحدهم كلامي هراءً ولا يلقي له بال ولكن سأربط نقاطاً كثيرة لم تنشأ إلا من أجل ( كلام الناس ) كم شاب يحادث فتاة عبر ( الماسنجر ، الجوال ) وتخبره باسمها الحقيقي.؟ سأخرج الجوال من الحديث ؛ لأجل أن نتكلم بالمنطق لا أكثر . هناك بعض الفتيات وبعض الشبان ما إن تسألهم عن اسمهم إلا ويشعرونك بأنك قد تجاوزت حدودك وأنك تنوي بهم شرّاً . ويحه من فعلِ وما أشنعه من جرمِ حين تسأل فتاة عن اسمها وكأنك قد كشفت عن وجهها أو عن شيء أكبر من ذلك . الاسم في مجتمعنا يُقدّس بشكل كبير لدرجة أراها في أحيان كثيرة ( غبية ) فهي ستريك ساقيها وذراعيها ولا مانع بجزءٍ من وجهها ولو طلبت المزيد فلن تمانع وقد ترحب أيضاً ، ولكن أن تقول : " ما اسمك ؟ " هنا فقط أيها الشاب الزم حدودك فقد أوشكت على تجاوزها ، ولسان حالها يقول :" كل ماتريد مجاب إلا اسمي الصريح " . والشاب يماثلها في ذلك ، وقد يقدم رقم هاتفه الجوال ويطلعك على أسراره ولكن رجاءً إلا الاسم فهو فضيحة وسمعة .!! لا أستغرب من فتاة تعرض نفسها ( شكليّاً فقط لا أكثر من ذلك ) وترفض ذكر اسمها ، فهنا يكون اسمها ملتصقاً بعمل سيء . ولا ألومهن حين يخفين حقيقة اسمائهن . ولكن حين تكون تلك الفتاة أو الشاب لا يظهرون بمظهر يسيء لهم ، ويخفون اسمائهم خوفاً من مجهول ، _ أتمنى أن أعرف مما يخافون _ حين تُقْدِم على فعل يعيبك كشخص ويعيب اسمك فلن تتعرض للومة لائم0 ولكن حين تكون مفخرة لاسمك وتخفيه أرى أن توضع علامة التعجب !! قدسية الاسم لم أعرف سببها وماهو السر خلفها .؟ كيف توارثنا ( فوبيا الإعتراف بالاسم ) .؟ هناك من يقول : " لاداعي من معرفتك لاسمي ناديني بما شئتِ " . حسناً سأناديك بما شئت وبأي الاسماء رغبت ، ولكن أعطني سبباً لخوفك .! فكما لن يفيدني معرفته فلن يضرك الإفشاء به ..أليس كذلك.؟ .. بالمناسبة :- لي علاقة قوية مع إحدى الفتيات عبر ( الماسنجر ) و أهديت لها تصميم وقد كتبت عليها اسمها _ لمى _ كنتُ أظنها تعتبرني كأختها وللأسف خابت ظنوني _ فحدثتني بنبرة خجولة " سامحيني كذبت عليك في اسمي "
ابتسمت فقط وقلت : " لا بأس هذا من خصوصيات_ الزمن هذا _ لا أجبرك أبداً على أن تخبريني الحقيقة حين لاتريدين "
ولا أخفيكم أن تلك الحادثة أصابتني بالذهول ، فهل يعقل أن تكذبي في اسم !
قد يقول قائل : " وأنا لست أعرفك جيداً فكيف لي أن أثق بك " .؟
يا إلهي !
وكييف سيستغل الاسم .؟
هل سيحضر في يوم ما شاب ويقول أنا أعرف " فلانة الفلاني ".؟ وليقل ذلك بما سيضرني
وليفتري كذباً ، فالطاهر طاهر حتى وإن تحدثواْ في غيابه .
كل هذه التسربات والخوف من الإعتراف بالاسم كلها آثار ( كلام الناس ) ..
فقط اسئلي واسأل نفسك ودع الإجابة لك .: مالذي يمنعني من التصريح باسمي _ إذا كنت من أولئك الأشخاص المتقشفين بالاسماء_ [ فكر/ي جيداً في الأمر ولا تقول/ي إجابتك ]
سترى أنه في نهاية الأمر هو كلام الناس .
وأحب أن أختم حديثي في هذا الموضوع بحادثة طريفة .
شخص أزعجني باتصالاته وكثرة رسائله ومحاولته لكي أرضى بصداقته ، وبما أنني أمقت جداً جداً التلفظ السيء على أمثال أولئك الأشخاص لأنهم سيردون الصاع صاعين خاصة وأنهم قد تجردوا تقريباً من حسن الأخلاق اثناء اجرائهم لتلك المكالمات .
كنت أريد أن أقنعه بأنه في قرارة نفسه يؤمن بخطأ ما يفعل ، فاتصل في ذات صباحٍ جميل وكنت في ذلك اليوم متفرغة جداً فكان من حسن حظي وسوء حظه _إن أمكنني قول ذلك _
المتصل :- صباح الخير
........:- وصباح النور
المتصل:- شلونك.؟
......:- تبي شئ؟
المتصل:- امممممم حبيت أقولك أني الحين بالسعودية
......:- الحمدالله على سلامتك
المتصل :- الله يسلمك ،اوكي ما أطول عليك
.......:- لا لا انتظر أبي اسألك إذا ماعندك مانع
المتصل :- افا عليك آمري.؟
......:- إلا أنت وش اسمك.؟
المتصل:- ( ضحك ) قال : محمد
.....:- أدري أنك محمد بس أبي اسم أبوك وعايلتك بعد ( أول مكالمة قال أنا محمد )
المتصل:- وش عليك أنا محمد ولد أبوي
........:- قل والله أدري أنك ولد أبوك بس ماتبي تعلم باسم عيلتك.؟
المتصل:- وش تبين فيه
......:- مابي فيهم شيء بس حبيت أبين لك أنك عارف أن اللي جالس تسويه غلط والدليل ضحكتك ورفضك أن تعلم باسم عايلتك لأنك عارف أن هالشيء يعيب .
المتصل :- لا والله أنا اسمي محمد علي باشا وأنا متربي وما أحب هالحركات .
بعدها معد اتصل بس أتمنى أنه يفكر شوي ويصحى من غيبوبته
طبعاً كرر كلمة ( متربي و ولد ناس ألف مرة ) .
..( طبعاً فيه فرق بين اللي يكلم بنت هي قالت له كلم ، وبين الناس البثرين ، المثال اللي فوق كان شخص بثررر بكل ماتحمله هالكلمة من معنى )
بالنهاية أحب أقول :
كثير من الأمور نغير نظرتنا نحوها ، ليس لأننا غير مقتنعين بها ولكن من أجل كلام الناس
ففي هذا المجتمع مفارقات يشيب لها الرأس ، بالفعل لم أعد أستطع فهم مناقضاتهم العجيبة . ...مع خالص تحياتي لكم .... مودتيورده [...الشهر عليكم مبارك...وكل عام وانتو بخير...]
اخر تعديل كان بواسطة » فتاه هلاليه في يوم » 30/08/2008 عند الساعة » 08:32 PM |
![[.كلام الناس.] وبعدين؟؟](iconimages/t629797_rtl.gif)
الوضع الشجري
