الأخوة الأفاضل ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

مبارك عليكم قرب شهر رمضان ، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يبلغنا رمضام ، وأن يعيننا فيه على الصيام والقيام ،،

ثبت عن بعض السلف قولهم ( اللهم سلمنا إلى رمضان ، وسلم لنا رمضان ، وتسلمه منا متقبلاً)

وثبت أيضاً عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم يدعون الله أن يبلغهم رمضام ستة أشهر ، ثم يدعونه ان يتقبله منهم ستة أشهر ،،

يعني السنة عندهم كلها ذكر ودعاء وإستغفار ، فالله المستعان على حالنا والذي ما إن نسمع بقرب رمضان إلا ونخطط له ، وكيف نختم القران في رمضان ، وكم نصلي من القيام ، ثم وبمجرد مرور أيام قليلة إلا ونجد أنفسنا قد تكاسلت عن القيام وقرأة القران ، وبالكاد نختم القران في نهاية الشهر ، وكثير من الناس لايستطيع ختمه ،،


والسبب في ذلك أن نفوسنا تريد أن تعمل أعمال لم تتعود عليها في حياتها !!!!


فقرأة القران ليست في جدولنا اليومي طوال السنة !!!

والقيام لانعرفه ، وقليل منا من يحرص فقط على الوتر بعد العشاء مباشرة في المسجد لأنه ماهو فاضي باقي الليل !!


وبالتالي من الطبيعي جداً أن تكسل نفوسنا وتتقاعس ، فنحن نريد أن نلزمها بشئ لم تتعود عليها ،،


طبعاً هذا الكلام ليس على العموم ، فهناك من كان رمضان بداية هدايته ورجوعه إلى الله ، فنسأل الله أن نكون منهم ،،



الملاحظ أيها الأخوة أن كثير من الناس يقبل على الخير في رمضان وهذا أمر طيب ، بل هو الأصل والأساس في رمضان ، فتجده يريد أن يختم القران ، ويصلي الترويح ، ويقوم الليل ،ويتصدق ،وغيرها من أعمال الخير ،،

وأنا هنا أريد فقط أن أشارك ببعض المقترحات علها أن تساعد الإنسان في صيام رمضان وقيامه وقرأة القران وختمه أكثر من مرة ،،


أولاً : إبدأ من الأن فلم يبقى عن رمضان إلا أسبوع ، جهز نفسك لرمضان في خلاله ، إقرأ القران بكثرة ، أمكث في المسجد بعد الفجر والعصر لتعود نفسك على ذلك ، صلي بالليل والقران بيدك ولو ركعتين ، صوم أغلب هذا الأسبوع ، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يكثر الصوم في شعبان،،



ثانياً : ضع لنفسك جدول ، أكتبه بورقه فذلك ليس عيب ، ورتب فيه وقتك في رمضان ،،


ثالثاً : إعتزل كثير من العلاقات والأماكن، التي قد تشغلك عن أعمال الخير في رمضان ، كالإستراحات والمقاهي وجلسات الأرصفة والتردد على الأسواق ، فهذه أشياء تشغل القلب ، ومتى ماأنشغل القلب في غير الله قل ذكره ، وتدريجياً يبدأ يضعف الإنسان ، ومايلبث إلا أيام من رمضان فيترك كل ماخطط له فيخرج رمضان وهو لم يستفد منه ، وسيكون حسرة على لإنسان فقد لايلحق رمضان القادم !!!



رابعاً : حاول أن تشتري أغراض العيد من الأن سوى لك أو لأهلك ، فهذه الأغراض لوحدها كفيلة أن تضيع عليك رمضان !!



خامساً : أكثر الأمور التي يحرص عليها كثير من الناس في رمضان هو قرأة القران ، بل أن البعض يحرص على ختمه أكثر من مرة وانا هنا أريد أن أذكر طريقة ممكن لمن يصدق فيها مع الله أن يختم القران خمس مرات ، ويقوم الليل بنفس الوقت ، لكن يشترط فيها أن تترك كل الملهيات ليل نهار ،وتصدق النية مع الله ،وتلح بالدعاء أن يعينك على ذكره وشكره وحسن عبادته ،،

والطريقة كالتالي :


طبعاً كل جزء يأخذ منك 40 دقيقة إذا كانت قراتك متأنية وفيها تدبر ، فتكون الطريقة كالتالي :


1- ( الجزء الأول ) الذهاب لصلاة الفجر مبكراً وتحديداً مع الأذان تكون في المسجد وتصلي سنة الفجر ثم تبدأ في الجزء الأول فهناك مالايقل عن 20 دقيقة بين الأذان والإقامة ، فهذه العشرين دقيقة تقرا فيها نصف جزء ، وتمكث في المسجد بعد الصلاة 20 دقيقة آخرى تنتهي فيها من الجزء الأول،،


2- ( الجزء الثاني والثالث ) هناك ساعتين بين صلاة العصر والمغرب فلو جلست في المسجد بعد الصلاة ساعة وأحدة ستقرأ الجزئين الثالث والرابع ، أما الساعة الثانية فجعلها لقضاء حاجات البيت للفطور ،،

3- ( الجزء الرابع والخامس ) حدد في الليل ساعة ونصف تبقى فيها في البيت لاتخرج منه ، ولتكن في آخر الليل كي تستغلها بقيام الليل وتصلي وتقرأ من المصحف مباشرة في الجزء الرابع والخامس ، وتكون بذلك كسبت وفزت بالحسنين ، صلاة ليل + قرأة قران ،،



بهذه الطريقة تكون قرأت في اليوم الواحد خمسة أجزاء مما يعني أنك ستختم القران في ستة أيام ، ولو ختمت في كل ستة أيام ستكون ختمت القران في نهاية رمضان خمس مرات ،،


المهم في ذلك كله إخلاص النية لله وحده ،وعدم إشغال النفس إلا بالطاعات ، والبعد كل البعد عن المعاصي فهي السبب الرئيسي في البعد عن الطاعات ، فأحد السلف يقول حرمت قيام الليل ستة أشهر بذنب إقترفته ،،




ابوشوق