بسم الله الرحمن الرحيم


اخواني الاعزاء ،
لا أحد ينكر ان اللاعب نواف التمياط من اهم اللاعبين الذين مروا على نادي الهلال والكره السعوديه ، وما يميز هذا اللاعب هو ثقافته وأخلاقه العاليه وروحه الرياضيه .

ولا احد ينكر أن اللاعب نواف يستطيع اللعب في اي فريق في العالم وذلك بمستواه المميز وموهبته الكرويه الرائعه .

لكن هناك همسه في أذن نواف أتمنى ان يسمعها ، حيث ان الاحتراف الخارجي ليس بالضروره ان يكون بالمستوى الكروي فقط ، فالاحتراف الخارجي بالنسبه للاعبينا صعب وصعب جداً وذلك لاسباب كثيره ، أورد نقطتان منها :

1- البعد عن الاهل وذلك لاننا في مجتمعنا المسلم والسعودي خاصه لانستطيع أن نبتعد عن والدينا واخواننا واخواتنا واصدقاءنا واحبائنا مهما كان السبب في البعد ، وأغلبنا عانى من البعد عن اهله سواء للعمل أو الدراسه وكان على احر من الجمر حتى يعود الى الوطن والاهل ، ويعلم الجميع ان اللاعب قبل ان يدخل أي مباراه لابد من وجود ذهني وراحه نفسيه حتى تنعكس على مستوى اللاعب ، وبطبيعه الحال أن البعد عن الأهل يؤثر نفسيا بدرجة كبيرة . قد يقول قائل ان اللاعبين العالمين نجحوا حتى وهم يبتعدون عن اهلهم ، ولكن هل هم مثلنا في تعلقنا باسرنا واهلنا ووالدينا وديننا الحنيف الذي علمنا محبتهم والقرب منهم .

2- البعد عن اجواء الحب الذي يعيشها اللاعب مع جماهيره في نادي الهلال ، حيث يحظى اللاعب نواف بمكانه خاصه من جماهير نادي الهلال وأعضاء شرف النادي وجميع طبقات المجتمع ، أعتقد بطبيعه الحال انه سوف يفقدها في اي مكان من العالم . حيث سيتعامل مع جماهير وأناس لاتعرفه ولا تحبه وسوف يبدا معها من الصفر .


هذه نقطتان من أهم النقاط التي تواجه اللاعب السعودي في الاحتراف خارج المملكه ، وهناك نقاط أخرى ولكن أعتقد أن اللاعب نواف يستطيع تجاوزها بسهوله منها التأقلم في البلد الذي سيحترف في وكذلك التخوف من التجربه الاحترافيه وكذلك تغير طرق التدريب .

أتمنى من اللاعب نواف سؤال اللاعبين الذي سبقوه في الاحتراف خارج المملكه حتى لايتفاجأ بهذه المشاكل التي سوف تواجهه .


عموما نتمنى للاعبنا الكبير نواف التمياط التوفيق في تجربه الاحترافيه في حال تمامها , ولكن هذا الاحتراف سوف يجز في قلوبنا بفقدان الفتى الذهبي والذي طالما احببناه وتمنينا مشاهدته في الملعب حتى نطمئن ونرتاح .

الى ان يحترف نواف خارج المملكه ونحن نقول له :

تـكـفـى يـانـواف لاتــروح

تحياتي ، اخوكم ناصر ;)

تحياتي ، أخوكم ناصر

mbaark