عن ابوهريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنهم قالوا : يارسول الله متى وجبت
لك النبوة ؟ قال: " وآدم بين الروح والجسد " خرجه الترمذي وحسنه.
وفي الصحيحين عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مثلي ومثل الأنبياء كمثل رجل بنى داراً فأكملها وأحسنها إلا موضع لبنة فجعل الناس يدخلونها ويعجبون منها ويقولون : لولا موضع اللبنة ". وزاد مسلم :
قال:" فجئت فختمت الأنبياء".
وفيهما أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم معناه وفيه : " فجعل الناس يطوفون به
ويقولون هلا وضعت اللبنة فأنا اللبنة وأنا خايم النبيين".
وأما مولد فقد ذكر أنه أمه حين ولدت رأت نوراً أضاء له قصور الشام خرج الإمام أحمد من حديث عتبة بن عبدالسلمي
عن النبي صلى الله عليه وسلم أن أمه قالت : إني رأيت خرج مني نور أضاءت منه قصور الشام".
وروى ابن اسحاق عن جهم بن أبي جهم ,عن عبد الله بن جعفر عمن حدث عن حليمة أم النبي صلى الله عليه وسلم
التي أرضعته أن آمنة بنت وهب حدثتها أنها قالت : إني حملت به فلم أر حملاً قط كان أخف علي منه ولا أعظم بركة منه لقد رأيت نوراً كأنه شهاب خرج مني حين وضعته أضاءت له أعناق الإبل ببصري ..
وخروج هذا النور عند وضعه إشارة إلى ما يجيء به من النور الذي اهتدى به أهل الأرض وزال به ظلمة الشرك منها كما
قال تعالى : ( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم), وفي هذا المعنى يقول عمه العباس في أبياته المشهورة :
وأنت لما ولدت أشرقت الأرض وضاءت بنورك الأفق
فنحن في ذلك الضياء وفي النور وسبل الرشاد نخترق
خرج مسلم في صحيحه من حديث أبي قتادة الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صيام يوم الأثنين
فقال

ذاك يوم ولدت فيه و أنزلت علي فيه النبوة), وأما ولادة النبي صلى الله عليه وسلم فكانت يوم الأثنين وهذا
هو المجمع عليه عند العلماء أما الشهر فهو الربيع الأول من عام الفيل بعد خمسين يوم من حادثة الفيل .