
26/04/2002, 01:18 AM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 29/12/2001 المكان: جدة
مشاركات: 2,219
| |
هذه القصيدة كتبها الشاعر الدكتور ( شاعر القبلتين ) : عبدالرحمن العشماوي :
يقول هذه رسالة من مجاهد شيشان يقول فيها :
كتبنا بالدم الغالي بيانا *** نخبر بما نحب بما دهانا
وننقل صورة عنا إليكم *** ترون فيها الحرائق والدخانا
ترون مدامع الأطفال لما *** يجمدها الجليد على لحانا
ترون نسائنا متلفعات *** بحسرتهن ينشدنا الحنانا
ترون شيوخنا عجزت خطاهم *** فما هربوا وما وجدوا الأمانا
ترون بيوتنا صارت قبوراً *** وتحت ركامها دفنوا رؤانا
كتبنا بالدماء لكم خطاباً *** ليوقظ من تشاغل أو توانا
أحبتنا أعادينا قساة *** فلا تتعجبوا مما أعترانا
هموا خطفوا هدوء الليل منا *** ومن أجوائنا سرقوا شذانا
لقد وضعوا القوانين اعتسافا *** كما خرقوا القوانين امتهاكا
ومن جعل الهوى للعقل باباً *** وحكمه فقد خسر الرهانا
أحبتنا نبشركم بأنا *** نقرب بإنطلاقتنا مدانا
نلوذ بمن أرانا الحق حقاً *** ومن بضلال رحمته احتوانا
أما والله ما نخشى عدواً *** يظل برغم قسوته جبانا
زرعنا للبطولة جانحيها *** فطارت نحونا تحمي حمانا
وذللنا بها شم الرواسي *** وطوعنا بهمتها حصانا
وذوبنا الجليد بها وسرنا *** تغرد تحت أرجلنا خطانا
بطولتنا غدوناها يقينا *** وأسرجنا لجولتها الحصانا
سقيناها الدعاء وما ملكنا *** نناشد من بقدرته كفانا
من القوقاز حركت المنايا *** مراكبها لترمي من رمانا
وفي الشيشان كنز من إباء *** تظل به موثقة عرانا
جبال أنبت الإسلام فيها *** رجالاً يثمرون العنفوانا
تصبحهم مصائبهم وتمسي *** فتلقاهم أشد بها جنانا
أتخشى بعد هذا من عدو *** يعود إلى الوراء إذا رآنا
جنود الروس ليس لهم يقين *** يثبتهم ولا عرفوا اتزانا
تنال الخمر منهم مبتغاهم *** ونحن ننال منهم مبتغانا
لقد سقطت مذاهبهم ولكن *** مدافعهم تقيم لهم مكانا
ولا ما روأ من دعم غرب *** لما سلكوا الطريق إلى ربانا
تكامل موقف الأعداء منا *** وأيد بعضهم بعضا عيانا
لقاء بين شرق مستبد *** ونحن بالعداوة واجهانا
أحبتنا لنا حق عليكم *** ومن عرف الحقوق رعى وصانا
أقمنا حجة الإسلام فيكم *** وأحيينا الجهاد على ثرانا
بذلنا النفس للمولى وسرنا *** بأجنحة الرضا لما دعانا
فماذا تبذلون لنصر دين *** وأعينكم بلا غبس ترانا
ألستم تبصروا دخان غدر *** وإرهابا به الباغي رمانا
وما إرهاب هذا العصر منا *** ولا فينا ولا هو من هدانا
دعا ومن عدوا الله يرمي *** بأسهمها ليوقف ما أرتقانا
يفرق بيننا ويسئ فينا *** إلى باك يزيد به أسانا
وكم من واهم في الأرض يحبوا *** ويحسب أنه بلغ العنانا
فما علم المثابر أن فينا *** كتاب الله يمنحنا البيانا
نريد لنا الوجود فنحن نبني *** على أضواء منهجه الكيانا
يقول له وللدنيا جميعا *** لأنا سوف نرعى من رعانا
وسوف نلقم الباغين درسا *** يعيد إلى المودة من جفانا
سنرهب بالجهاد طغاة وجه حرب *** ونمنحهم إذا صدقوا الأمانا |