![]() |
:: التفاااؤل ....كما في حياته صلى الله عليه وسلم :: قد تغرقنا الحياة بالهموم والأحزان ... وقد يعكر صفونا منغصات مابالنا قد نسينا قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( :عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له ). رواه مسلم . فكل مايصبنا في حياتنا اليومية من هموم وأحزان وتعب ...لو تفاءلنا بالله الذي لايضيع عباده المؤمنين لكان خيرا لنا ... فكل ماهو مقدر لنا هو في مصالحنا ... أوليس الله العلي القدير قد كتب ذلك لنا ... إذن فالله لن يضيعنا ... من الصفات النبيلة والخصال الحميدة التي حبا الله بها نبيه الكريم ورسوله العظيم صفة التفاؤل، إذ كان صلى الله عليه وسلم متفائلاً في كل أموره وأحواله، في حلِّه وترحاله، في حربه وسلمه، في جوعه وعطشه، وفي صحاح الأخبار دليل صدق على هذا، إذ كان صلى الله عليه وسلم في أصعب الظروف والأحوال يبشر أصحابه بالفتح والنصر على الأعداء، ويوم مهاجره إلى المدينة فراراً بدينه وبحثاً عن موطئ قدم لدعوته نجده يبشر عدواً يطارده يريد قتله بكنز سيناله وسوار مَلِكٍ سيلبسه، وأعظم من ذلك دين حق سيعتنقه، وينعم به ويسعد في رحابه. نعم إنه التفاؤل، ذلك السلوك الذي يصنع به الرجال مجدهم، ويرفعون به رؤوسهم، فهو نور وقت شدة الظلمات، ومخرج وقت اشتداد الأزمات، ومتنفس وقت ضيق الكربات، وفيه تُحل المشكلات، وتُفك المعضلات، وهذا ما حصل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما تفاءل وتعلق برب الأرض والسماوات؛ فجعل الله له من كل المكائد والشرور والكُرب فرجاً ومخرجاً. فالرسول صلى الله عليه وسلم من صفاته التفاؤل، وكان يحب الفأل ويكره التشاؤم، ففي الحديث الصحيح عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح: الكلمة الحسنة ) متفق عليه.والطيرة هي التشاؤم. وإذا تتبعنا مواقفه صلى الله عليه وسلم في جميع أحواله، فسوف نجدها مليئة بالتفاؤل والرجاء وحسن الظن بالله، بعيدة عن التشاؤم الذي لا يأتي بخير أبدا. فمن تلك المواقف ما حصل له ولصاحبه أبي بكر رضي الله عنه وهما في طريق الهجرة، وقد طاردهما سراقة، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم مخاطباً صاحبه وهو في حال ملؤها التفاؤل والثقة بالله : ( لا تحزن إن الله معنا، فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتطمت فرسه - أي غاصت قوائمها في الأرض - إلى بطنها ) متفق عليه. ومنها تفاؤله صلى الله عليه وسلم وهو في الغار مع صاحبه، والكفار على باب الغار وقد أعمى الله أبصارهم فعن أنس عن أبي بكر رضي الله عنه قال : ( كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار، فرفعت رأسي، فإذا أنا بأقدام القوم، فقلت: يا نبي الله لو أن بعضهم طأطأ بصره رآنا، قال: اسكت يا أبا بكر، اثنان الله ثالثهما ) متفق عليه. ومنها تفاؤله بالنصر في غزوة بدر، وإخباره صلى الله عليه وسلم بمصرع رؤوس الكفر وصناديد قريش. ومنها تفاؤله صلى الله عليه وسلم عند حفر الخندق حول المدينة، وذكره لمدائن كسرى وقيصر والحبشة، والتبشير بفتحها وسيادة المسلمين عليها. ومنها تفاؤله صلى الله عليه وسلم بشفاء المريض وزوال وجعه بمسحه عليه بيده اليمنى وقوله: لا بأس طهور إن شاء الله. كل ذلك وغيره كثير، مما يدل على تحلِّيه صلى الله عليه وسلم بهذه الصفة الكريمة. وبعد: - أخي القارئ الكريم - فما أحوج الناس اليوم إلى اتباع سيرة نبينا صلى الله عليه وسلم : { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا } (الأحزاب:21) . إن واقع أمة الإسلام اليوم ، وما هي فيه من محن ورزايا ، ليستدعي إحياء صفة التفاؤل ، تلك الصفة التي تعيد الهمة لأصحابها ، وتضيء الطريق لأهلها. |
هلا فييك ثنيان الزعيم .. التفاؤل شـي جميل في حياة الأنسـان .. بل يبعث النفس على المواصله والأصرار في سبيل الوصول الى ما يريده الأنــسان .. وأذكر مره قريت عن دراسه او حوار أجروه مع المعمرين << ألي أعمارهم فووق الميه .. ووجدوا أن التفاؤل والفرح أسرار العمر الطويل .. سبحان الله ،، اللهم ارزقنا التفـاؤل .. الف شكر لك على موضوعك الرائع .. |
السلام عليكم :smilie47: موضوع جميل ويستحق الرد عليه . ونحن بالفعل نفتقد التفاؤل في أغلب أمور حياتنا , وإذا الواحد أراد أن يفعل شيء ولكن ظروف الحياه منعته سواء من ردة فعل من الوالدين أو أي شيء منعه من ذلك , فإنه يعتقد بأن ذلك يسوء له , وهو لا يدري ربما يكون سبب لخير له . والتفاؤل يريح بال الواحد من الهموم والمشاااكل , لكن ما يطبق التفااااؤل إلا ناس قليل جدا !!!!!!! إقتباس:
إقتباس:
مشكور أخوي على الطرح الجميل والموضوع الجديد , وتدعيم الموضوع بالأحاديث زادها رونقا وجمالا :smilie47: :smilie47: :smilie47: تقبل مروري المتواضع :smilie47: :smilie47: |
موضوعك راااااائع .. خصوصا للي مثلي .. >> دايم متشائمه .. :( |
الله يعطيك الف عآفيه عل الموضوع المميـز لعضو أمـيز صرآحـه .. |
التفاؤل شـي جميل في حياة الأنسـان .. بل يبعث النفس على المواصله والأصرار في سبيل الوصول الى ما يريده الأنــسان .. |
إقتباس:
شرفني مرورك واضافتك الرائعــــــة . . . دمت متفائلاً |
الإنسان الأكثر تفاؤل الأكثر نجاحاً في الحياة.. مهما كانت المعوقات أمامه..يكافح ليتجاوزها.. تفاءلوا بالخير تجدوه.. |
إقتباس:
دمتي متفائلة . . . |
إقتباس:
التميز بمرورك وتواصلك في مواضيعي دمت متفائلاً. . . |
إقتباس:
اضافات رائعــــة للموضوع العفـــــو . . . شرفني مرورك وردودك الرائعــــــة دمت متفائلاً |
{ لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا } (الأحزاب:21) . اللهم صلي وسلم على نبينا محمد الله يعطيك العافيه على الموضوع القيــــــــــــــم |
{ تفآئلو بالخير تجدوه } .. موضوع قيـــم يحمل في طياته الكثيرمن الحـكم ثنيــــان شــكراً ..ورده |
الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 05:27 PM. |
Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd