02/08/2008, 01:34 PM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 25/05/2008
مشاركات: 128
| |
نغمة هلالية جديدة_طلال آل الشيخ
في الهلال كنا لا نسمع عن خلافات أعضاء شرفه ومسيريه، حتى لو كبرت فيتم احتواؤها داخل البيت الأزرق وليس عبر وسائل الإعلام، وبالتمرير المباشر وغير المباشر عبره.
في الهلال نغمة خاصة من التقدير لكل من خدم الكيان «الأزرق»، وهي خاصية يتمتع بها الهلاليون، ولن أقول هنا «من دون غيرهم» ولكنهم يتفوقون في هذا الجانب إلى حد بعيد على عدد من الأندية الأخرى، خصوصاً الجماهيرية منها.
ومن هذا المنطلق نتحدث اليوم عن الرئيس السابق الأمير محمد بن فيصل الذي نجح في تقديم نفسه خلال فترة وجيزة كأحد أنجح رؤساء الأندية، على رغم تحفظات البعض حول اندفاعه تارة، أو تصريحاته الساخنة تارة أخرى، ولكن أي تحفظ أو ملاحظات لا يمكن أن تقلل من إنجازات الرئيس الشاب، بل إنه أعاد إلى الأذهان بريق الأمير عبدالله بن سعد عند توليه الرئاسة الهلالية وقيادته لعصر كان زاخراً بالبطولات والأمجاد والإنجازات.
وحالياً يمر الهلال بمرحلة جديدة، وتوجه جديد برئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد، وهو الشاب الواعد الذي يبحث عن مواصلة الإنجازات، وهو يمتلك الإمكانات والقدرة والطموح، وأمامه الفرصة السانحة من أجل تحقيق ذلك.
ولكن ما شهدناه في الساحة «الزرقاء» أخيراً بين الأطراف القديمة والجديدة، وما لحق ذلك من تبعات لم نعتده من أبناء الهلال فهو حالة «مستحدثة» لم تكن موجودة في السابق، وكنت أتمنى من «كبار» الهلال أن يجمعوا «المختلفين» حتى وإن كانوا يرفضون وصف ما دار بينهم بـ «الاختلاف» ويصرون على أنه يندرج تحت بند «توضيح المواقف»، فلم يسبق أن صدر هذا الكم من البيانات وبشكل متتالي بين رئيسين متتابعين في الهلال، ولم يسبق حتى أن تبادل الهلاليون أعضاء شرف أو إداريون أو لاعبون «الأخذ والرد» كما يحدث في الصيف الحالي.
ومن المفترض على أي ناد أن يحافظ على «الخصوصية» التي يتميز بها عن أقرانه ويعززها، وكنت أتمنى من «كبار الهلال» أن يكون لهم حضورهم الباكر، وأن يحسموا الأمر قبل أن يستفحل، وقبل أن تزداد مساحة النقاش بين الطرفين لتتعدى السقف «الأزرق».
وبالأمس كنت أتحدث مع أحد الجماهير الهلالية، وكم ساءني أنه حمل الأمير محمد بن فيصل كثيراً، وهنا أقول للجمهور الهلالي إنه يجب ألا ينسى ما قدمه الرئيس الشاب، وأن يتذكر الجميع أنه حقق الكثير من الإنجازات التي يجب ألا يطويها النسيان لمجرد أحداث عابرة، فما قدمه جهداً ومالاً ودعماً لا يمكن أن ينساه إلا ناكر للجميل، ولا أظن الجماهير الهلالية «من هذا النوع».
ليبقى الدور الأكبر والأهم قبل بدء الموسم الجديد في رموز وعقلاء «الكيان الأزرق» في احتواء بوادر الاختلاف، وبوادر تغير السياسات، ومحاولة «الهمز» و«التمرير» لضمان استمرار «الزعيم» في المنافسة وحصد البطولات، ولكي لا يشغل مسيروه ومحبوه بالاختلافات التي في النهاية ستكون حجر عثرة أمام الفريق إن لم يتم احتواؤها، مع تمنياتنا وتطلعاتنا للرئيس «المثقف» و«الواعي» عبدالرحمن بن مساعد ونائبه الخبير صاحب بعد النظر نواف بن سعد بالتوفيق ومواصلة المسيرة المدججة بالإنجازات.
* نقلاً عن صحيفة "الحياة" اللندنية |