يقول أهل الفراسة أن صغر حجم العين وكثرة حركتها تنبئان عن ذكاء مفرط وعبقرية هائلة .

وما أن قرأت هذه المعلومة إلا وهرولت أسابيع وشهورا أفتش في عيون أصحابي وزملائي

عن عينين صغيرتين هاربتين غائرتين .. فوجدتهم جلهم عيونا صغيرة ولكنها جاحظة تدفع

ما في جيبك من دراهم ولا تراهم !!

خاصة إذا كنت تحتفظ في صدرك بقلب ( شفاف ) ينتفض لمجرد أن تقفز قطة في وجهك

أو تسمع ( طرطعة) أبناء الجيران . ذهبت الأيام ولم أجد سواه يملك العين الصغيرة الغائرة

المطلوبة !!

نادرا أن تجد عبقريا في زمن يتكاثر فيه الأغبياء وتعلو فيه نسبة البلاهة .. وقد صفقت كثيرا

للعبقري المكار يوسف الثنيان فهو لا يقل شأنا عن أذكياء العالم يكفيه أنه يخترع لأهل كرة القدم

حركة جديدة ومهارة بديعة لم نرها ماضيا وحاضرا ومضارعا ، يقدم لنا رقصة الشمس في حركة

يخترعها حسب حجم الخصم وجنسيته وميوله ، حينما ينطلق شاخصا نحو الهدف يلتف الدود

على العود وتتيبس أطراف أولئك الذين يختارون طريقة سقوطهم أمامه ويفكرون ألفا في ضحكات

حضور المسرح وينطلق ووراءه سرب يلهثون ولا يلبثون أن يتساقطوا كالأوراق الممزقة ،

أنت تحب أن تقرأ رائعة شعرية جميلة .. يخفق قلبك عندما تلمح عينين جذابتين ،

يتعبك وزوجتك اختيار أثاث أنيق لمنزلكما ، تحبان دائما أن تختارا الملابس المتناسقة النادرة .

أقسم أننا جميعا نحب الجمال ونفتش عنه في كل مكان ، أنت وأنا وهم لا نستطيع أن نكتم إ

عجابنا لجمال خارق .. لإبداع يسرق اللب ويدفع باليدين إلى العناق بصوت عال ..

يوسف الثنيان يمنحنا جميعا دون أن يدري الجمال الكروي الذي نفتش عنه ..

وطالما كان هذا مقترنا بصاحبه سنظل نحبه حتى النخاع إلى أن يوجد رجل كروي

بمثل عبقريته وبمثل اختراعاته وبمثل جنونه ……

فهو المتنبي في كرة القدم

وألن ديلون في كرة القدم

ومحمد عبده في كرة القدم

وهو كل هؤلاء في رجل واحد .

مقال غايه في الروعه والتشبيه وهو باختصار أجمل ماقيل في الظاهره يوسف الثنيان

للكاتب المبدع (الراحل ) محمد الكثيري .... رحمه الله تعالى .