|
أيا رفيق العمر .. !! هل العمر ينتظرك لتفكر أن تحبّ؟ لا لن ينتظرك و سيهرب منك بعيداً ، عندها ستأكل أصابع الندم أصبعاً أصبعاً. كان لدي رفيق دراسة صحبنا بعضنا البعض لمدة تفوق العشر سنوات ثم فرقتنا الدنيا كما هي عادتها التي لا تتغير ، كنت أخرج أنا و هو و نقصد قمة تلٍ صغيرٍ خارج البنيان نلوذ به لأن أحدنا ، و ليس أنا ، يظن أن الخلوة بمن يحب بعيداً عن الصخب و الضوضاء هي الملاذ الآمن للشاعر. كان هو الشاعر و كنت أنا من أحَبّ . كنت عكسه تماماً في كل شيء كنا على طرفي نقيض. كان هادئاً و كنت كثير الصخب ، كان شاعرياً و كنت جافاً ، كان يحب و كنت أكره ، كان يحب شرب الماء بإفراط و كنت أحب الشاي بإفراط ، كان يحب شعر بدر بن عبد المحسن و خالد الفيصل و أنا أحتاج إلى مترجم محترف لأفهم ما يقولون ناهيك عن أن أتفاعل ، و حتى في كرة القدم كان مهاجماً و كنت مدافعاً. و مع هذا كله كنا شديدي الالتصاق يبعضنا البعض يفهمني و أفهمه ، يتجنب ما أكرهه و أبحث أنا دوماً عن ما يحبه و أتجنبه (نعم .. ما تفكر فيه صحيح منذ ذلك الوقت و أنا ثقيل دم). رفيق الدرب هذا كان شاعراً مجيداً كما يصفه من يعرف الشعر - و ليس أنا - و استمر محرراً في الصفحة الشعبية في أحد الصحف الشهيرة ردحاً من الزمن . لازلت أذكر أنه كان يجهد نفسه في أن أعيش معه أجواء إحدى قصائده لأنه يعز عليه أن يعيش في جنةٍ حسب وصفه و رفيق عمره في صحراء قاحلة من المشاعر على حد تعبيره. لم أكن أظن أنني أقل منه شاعريةً و كنت أبوح له بما في صدري فهو رفيق الدرب و كان يتفاعل معي (بعكسي) و كأنني أراه الآن وهو يصرخ مثل أرخميدس وجدتها .. وجدتها .. لأنه ظن فقط لوهلة أن هناك تقاطعاً بيني و بينه في الذوق و التذوق و لم يدر أو أنه يدري لكنه يريد أن يتشبث بأملٍ أن تسري في عروق رفيق دربه شيئاً من الحياة ، الحياة التي يعرفها و يريدها لي. أثناء اختبارات الثانوية العامة ، صحبته في سيارته لنأخذ جولة و نغير طعم امتحان الفترة الأولى قبل أن نبدأ الفترة الثانية و كدنا أن لا نرجع للإمتحان و لا للحياة لكن الله قد سبق في علمه أننا سنعيش ، ما حدث أننا انعطفنا مع أحد المخارج نقصد محطة وقود و كانت الأرض مغطاةً بحجارةٍ صغيرةٍ أحالتها إلى أرضٍ زلقةٍ لانعدام الإحتكاك فيها فلما حاول رفيقي أن يخفف من السرعة بالكبس على المكابح دارت بنا السيارة حول نفسها ما لست أحصي عدداً من الدورات ونحن لا نملك من الأمر شيئاً حتى توقفت ، و حفظنا الله أننا لم نسقط من عل كجلمود امرؤ القيس و لمن يكن خلفنا سيارات لتضاعف من المشكلة. فالحمدلله على نعمته مثلما حمدناه وقتها أنا و رفيقي و أكثر. أتى معي لجامعة البترول لكن الوضع لم يعجبه فآثر العمل بالثانوية ثم أكمل تعليمه الجامعي عن طريق الإنتساب فحصل على البكالوريوس ثم على الماجستير و أحسب أنه حصل على الدكتوراة. أذكر عندما كنّا معاً في الجامعة وكان لدي ساعة تستخدم المذياع للتنبيه ، فكنت أضعها مثلاُ على إذاعة القرآن أو على ترددٍ خالٍ تسمع فقط وشوشة الأثير فتقوم فزعاً تظن أن المكيف سقط على رأسك. لا أدري حتى الآن ما حدث في تلك الليلة لكنني فقط أذكر أنني كنت أحلم بغناءٍ صاخبٍ يملأ الغرفة فأخذت أتقلب يمنةً و يسرةً متمنياً أن يزول هذا الكابوس المزعج إلى أن اكتشفت أن مصدر هذه الضوضاء هو ساعتي المنبهة لصلاة الفجر و لا أدري من غير تردد المذياع. قمت و أغلقت المنبه - أو هذه الضوضاء - حتى لا يستيقظ كل سكان الخليج العربي. في الصباح و نحن نفطر صارحت رفيق الدرب بما حدث لأنني ظننت أنه لم يسمعها فلا بأس أن يعرف تجربتي المريرة ، و إذا كان سمعها فلا بد أن أوضح له أنني لم أجن بعد ، فأخبرني أنه أفاق من نومه عندما بدأ عبادي الجوهر (!!) بالغناء لكنه لم يرد أن يضعني في موقفٍ محرجٍ فيقطع عليّ حبل الطرب الذي أعيشه ، ثم لما استمر الغناء و الصوت لازال عالٍ قال رفيقي لنفسه : لا بأس ، إذا كان صاحبي طرباً فلا أقل من أن يخفض من الصوت لا أبا لأبيه أو يخرج من الغرفة. ضحكت أنا وهو كثيراً على هذا الموقف. كنت في جدة قبل أربع سنواتٍ و هاتفته أريد مقابلته لنتذكر الأيام الخوالي ، فاقترح علي المطعم الياباني في شارع صاري (أعتقد و على أهل جدة تصحيح كلامي و على من هو خارجها مراعاة فارق التوقيت) فأجبت دعوته و كان ذلك أول مرةٍ أدخل مطعماً يابانياً في حياتي و تعددت بعدها الزيارات . تحدثنا كثيراً عن أوضاعي و أوضاعه ، عن مخططاتي و مخططاته ، عن الماضي الجميل و عن المستقبل القاسي ، ذهبنا بعدها إلى مقهىً قريبٍ في نفس الشارع طلبت أنا شاياً بالنعناع و طلب هو قهوة تركية و أكملنا هناك أيضاً حديثنا أو هو أكملنا ، و ودت أنا لو أمسك عقارب الساعة عن الحركة لكن لا بد من التوقف في وقتٍ ما فحتى أهل جدة و هم أهل جدة ينامون. خرجت أنا وهو الشارع يكاد يخلو من المارة فأوصلني إلى سيارتي و نحن نعد بعضنا البعض أننا سنتواصل فالجوال موجودٌ و الثابت مرصود و الماسينجر برسم الخدمة. تذكرت رفيق الدرب هذا ، وفقه الله و أسعده أينما حلّ و ارتحل ، عندما وقعت بين يدي بالأمس صورةً لنا أيام الثانوية و الصخب و العنفوان. أخذت الصور و المواقف في الذاكرة تترى و كأنها كانت تنتظر من يستدعيها فعمدت إلى كراسةٍ فكتبت ما جال بخاطري فأذن الفجر فكان ما قرأتم. أين صاحبي الآن ؟ لا أعلم و الله فقد كان لقاء جدة الماتع ذاك آخر لقاء جمع بيننا فقد تقطعت كل سبل الاتصال معه ، فمن بربكم يجد لي رفيقي و صاحبي !!؟ أخوكم |
القاضي هنا من فتره لم ارى لك موضوع فقد اشتقت لاسلوبك وطريقه طرحك حقيقه الصحبه والاصدقاء امر جميل لكن مالم افهمه ما تقصد بانقطع سبل الاتصال ؟؟؟ لي عوده بعد ان افهم المراد تشـــــــــــــــــــــــــاو |
نعم أنا هنا و أنت هناك يا فارس المجلس العام . شكراً على افتتاحك سلسلة الردود . |
هلابك اخوي القاضي. والله نفس حالتك . بالتناقض . لي صديق متناقضين في كل شي .الا محبتنا. اصعب شي. انك ترى صوره لك مع عزيز ترجع لك الذكريات تحس قلبك يتفطر. ان شاء الله تلقاه عن قريب. موووضووع جميييل ومحزن لي في نفس الوقت دمت لنا . |
بلغ عنه في الشرطه:d وألا يمكن سحب عليك السيفون:d ولاتنسى مشاغل الحياة تنسي الواحد نفسه:upset:يمكن غيّر رقمة ودق عليك مارديت (احد قلك لاترد على الارقام اللي ماتعرفها)؟ وعندي كثير من الاحتمالات لكن بأحتفظ فيها لنفسي :d لايكون هذا صديقك اللي كتبت موضوع سابق عنه (ماغش من اسيره):razz: تعاااااااااااال :: (كثير الصخب- جاف - تكره)<<--- يعني كل هالسنين تضحك علي:naughty: - مدافع(احلى ياتفاريس) <<--- وين اللي يقول أنا الثنيان 2 و.....:naughty: عموماً : الله يجمعك بصديقك في اقرب وقت . وخير الكلام..ماكلّ ومل. |
مســــــــــاء الورد .. إقتباس:
لن ينتظر بل سئمت من الإنتظار . إقتباس:
لا ألوم صديقك على هذا المطلب المُلٍح لكل شاعر . إقتباس:
الله يصبّر قلبك . إقتباس:
لم يتبين لي في ردودك حقيقة واقعك الذي تعيشه المليء (بالصخب) . إقتباس:
هل تيقن في قرارة نفسك انك جافاً أو تكره .. !! لا أظن ذلك أبدآ , فأنت إنسان طيٍب لأبعد الحدود . إقتباس:
لولا وجود الشاي لكنا في حال يرثى له . إقتباس:
بدأت تتبين لي شخصية القاضي . إقتباس:
هذه الصداقه الحقيقيه . إقتباس:
حاشاك أخوي . إقتباس:
أعتقد لو أقرأ بعضا من قصائده سأعرف من هو القاضي بكل تأكيد لأن الملاحظ من كلامك أن صديقك يوصف مشاعرك وأحاسيسك في قصائده . إقتباس:
الحمدلله على سلامتكم ماتشوفون شر والله :stoned: إقتباس:
لا يكون أنت الي تغني طول الليل :d إقتباس:
آآآآآمين . إقتباس:
:: أخوي القاضيhttp://www.thwani.com/vb/images/heart.gif موضوع يدعو للتفاؤل والإبتسامهhttp://www.thwani.com/vb/images/heart.gif لا أعلم كيف أعبّر عن ما بداخلي لكن تأكد أنه إحساس جميل تجاه قلمك http://www.thwani.com/vb/images/heart.gif لا تحرمنا كتاباتك العفويه المحببه للنفسhttp://www.thwani.com/vb/images/heart.gif :: الله يوفقك ويسعدك ويجزاك عنّا الجنّـــــةhttp://www.thwani.com/vb/images/heart.gif |
إقتباس:
إقتباس:
سأمنح نفسي بعض الوقت لكي اتغزل بحكومتنا العزيزة التي تحاول ان ترتدي قناعا غير قناعها الحقيقي !! الشخص الجاف لا يتتبع قصائد صاحبه في تلك المجلة ولا يتحدث عن جلمود " أمرؤ القيس " ولا يتحدث عن المواقف الطريفة ولا يتذكر التفاصيل الدقيقة لآخر زيارة كما انه لا يفرد صفحة تأخذ من وقته وفكره الكثير من اجل ان يقول لنا : اين رفيقي وصاحبي !! دع عنك يا غالي قناع " الجفاف " .. واللي يرحم والديك لا توقفني :d الصداقه نعمة عظيمة يجب علينا ان لا نفرط بها بسهولة .. ففي حياتنا من السهل جدا ان تكسب ما تريد ولكن من الصعب حقا ان تجد الصديق الوفي !! من اجمل ما لفت نظري في قصتك يا مشرفنا القدير ان الصداقة لس بالضرورة ان تعني التوافق في الصفات والأفكار كما قد يظن الكثيرين .. بل على العكس يحدث في كثير من الأحيان ان يكون أعز اصدقائك شخص كنت تكره بشدة في وقت ما !! من جانب اخر أخشى ان مضي الزمن جعلكما تصلان الى مرحلة يشعر كل منكما بالحرج للأتصال على الآخر وربما اصبح كل منكما يبرر لنفسه لماذا لا يتصل الآخر ؟ انصحك يا مشرفنا القدير طالما كان صديقا عزيز عليك ان تتصل به الآن .. ومهما كانت النتائج فلا تبال ومتع نفسك براحة الواجب والضمير ،،، يعطيك العافية اخي الكريم " القاضي " واتمنى ان تلتقي بصديقك قريبا |
قاضينا أليس هو من كتبت فيه قبل خمس سنوات : إقتباس:
ياهي نهاية مؤلمه لشاعر رفض يشفى من أوهامه وفضل للألم يبقى رهين وماكان قلبه ينكسر ولا بعد راسه يلين ويرتضي هالذل والوضع المهين لولا عيونه ما بكت من الفرح إلا فـ حياته مرتين يوم كسر ابواب سجنك وارتحل ويوم اكتشف إن السجن أرحم وعود لك سجين *** ومتى تجين !! إختاري الوقت اللي تبين أبنتظر والله يعين بدأت قراءة الموضوع ، فإذا بذاكرتي - و التي فاجأتني بموقفها - تخبرني أنني قد قرأت شيئاً مثل هذا منذ سنوات ، وكانت عن شاعر ! فأخذت عدتي وعتادي و حللت ضيفة ثقيلة على ملفك الشخصي حتى وجدت مرادي ! هو ذلك الوفاء النقي .. الذي يجعل مشاعرنا هي هي وإن تبدلت السنون وتباعدت المسافات . جمعك الله به في الدنيا .. وفي جناته .. |
أستميح الأحبة العذر في تعليقٍ سريعٍ على أختنا الكريمة أسيرة ، بلى هو هو و سرّني أنكِ تذكرتِ ذلك الموضوع القديم . |
.. أهلا بالغالي " أبو عبدالله " ورده الصداقة جميلة إذا اجتمعت مع من من تحب :) .. ونادرة في هذه الأيام .. و تغير مفهوم هذه الكلمة في زماننا و أصبحت هناك صداقة واحدة تسمى صداقة المصالح لا تتخيل كل الناس ملائكة ... فتنهار أحلامك ... ولا تجعل ثقتك بالناس عمياء ... لأنك ستبكي ذات يوم على سذاجتك... :razz::yes: امنياتي بمقابلة صديقك عما قريب :) .. شكراً أبا عبدالله :smilie47: ,, |
دعني ارفع قبعتي اولاَ .. احتراماَ لقلمك .. مااجمل الصداقة .. القوية ..التي لايشوبها النفاق ... صديق العمر قد اختفى .. ربما انشغل ؟! او تأخر .. ااااهـ من الدنيا .. لم تسمى دنيا الا انها .. دانيا .. اعاد ربي لكَ صديقك .. ورفيق عمرك .. قريباَ .. ومايدريك .. لعله يرا كتابة سطورك .. ويحن الا لقياك ... كنت هنااا :smilie47: |
من المحزن أن يفقد الإنسان صديقاً حقيقياً أمضى أوقاتاً جميلة معه تمر الأيام وينسى أحدهم الآخر وتصبح صداقتهم ذكرى ما أكثر ما أفقدتنا الأيام والأشغال الكثير من الأصدقاء نحزن على فراق بعضهم وبعضهم لا نفكر فيه وإذا تذكرناه (بالصدفة) لا تتحرك مشاعرنا شوقاً لهم ربما لأنهم كانوا أصدقاء وقتيين أي كانت صداقتهم لمرحلة معينة وما إن تتنهي هذه المرحلة حتى نفترق قرأت في أحد الكتب لأنتوني روبنز على ما أعتقد أن الإنسان إذا فقد صديقاً عليه ألا يسعى لإعادة الصداقة بل عليه أن يكون صداقات جديدة على الرغم من أني أشعر بالأسى على فراق بعض الأصدقاء لكني أتفق مع صاحب الكلام أعلاه أخي القاضي تعجبني كتاباتك حتى أني أعدت قراءة بعض سطور الموضوع عدة مرات شكراً جزيلاً لك ورده |
حـتـى وإن بـاااعـدت بـينـكم الـظـرووف.. فـالصـدااقـة لـيـسـت لـقـااء جـسـدي داائـم .. إنـمـااا هـي تـواااصـل والتـقـااء الـقـلـووب ببـعـضـهـااا.. أبـوعبـدالـلـه .. لـقـد جـسـدت الـوفـاااء عـبـر حـرفـك .. أعـدتـنـي لـسـواائـح ذكـريـااات لـم يـعـد مـنـهـااا سـوى الـحـنـيـن والـشـجـن ... دمـعـت عـيـنـي لـنـدااءك رفـيـق عـمـرك .. أعـدتـنـي لأيـااام لـن تـعـوود .. ولـكـنـهـاا سـتـظـل راااسـخـة مـاا حـيـيـت ..!! عـنـدمـاا يـجـيـد الـكـاااتـب الـتـعـبـيـر عـن تـلـك الـمـشـاااعـر الـتـي لااا تـخـرج الااا بـصـدق .. فـلاااا نـمـلـك الا الاعـجـاااب بـقـلـمـه .. وبـقـلـبـه .. هـنـيـئـاً لـصـديـقـك بـك .. دمـت بـود ... |
للأَسْف يِاصَدْيْقي ، لَمْ أعْد أثقْ بـِ مَعنَىْ الصَداقة حِينَما تُطمَسْ مَعَالم سَنوَاتٍ لـِ أجل بَخَسْ الدنيا فَ هل تَبْقى للصَدْاقَةِ مَعالم !! وَمَا .. أنقَاهَا مِنْ قُلوبٍ تَسكُنُ أروَاحُنَا حَتّى كأنّنَا نَظنّ النّارَ هَوَاء ! وَتَظلّ الفاجِعَةُ تَكبُر وتَكبُرْ , وَيَسقُطِ لِثَامَ الزّمَنْ الـ مُوشّح بـِ كَذَبْ // كَم أتَمنّى أن تَلتَقي بـِ صَديْقك ، وَلكن حَافِظا عَلىْ هَذا النقاء كَيْ يَبقى للصَداقة بَصْيِصا ً منْ أملٍ أخَذ يَبتَعد القَاضيْ حرْوفك تَسْكنْ مُدُنُ آهِلَةٌ بـِ الغَيمِ شُكراً وَلكـَ بـِ حَجمُكِ وِدْ |
موضوع اكثر من رائع --------------------------------- |
| الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 11:09 PM. |
Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd