هل تريد معرفه من هم الفائزين .؟ كثيراً ما نسمع كلمة ( فاز ) و ( فوز ) .. فيقال : فاز فلان بجائزة .. و فلان بسيارة .. و فاز فلان بكأس .. و فاز فلان بالمركز الأول .. و فاز الملاكم الفلاني على خصمه بالضربة القاضية .. و هكذا كثيراً ما تطرق هذه الكلمة آذاننا فيما يتعلق بجوائز الدنيا و هداياها .. و لكن القليل منا من نظر في هذه الكلمة بعين بصيرته .. و سافر بهمته إلى الفوز الأكبر الذي ليس بعده خسارة .. و اشتاق إلى السعادة العظمى التي ليس بعدها شقاء .. { فمنهم شقي و سعيد * فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير و شهيق * خالدين فيها ما دامت السماوات و الأرض إلا ماشاء ربك إن ربك فعال لما يريد * و أما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات و الأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ } .. إن الفوز في الدنيا محفوف بالمكاره .. و معرض للنقص و الزوال و النسيان .. فالغني يتبعه فقر .. و القوة يتبعها ضعف .. و الصحة يتبعها مرض .. و الشباب يتبعه عجز و هرم .. و الحياة نفسها لا تدوم .. فأي فوز هذا الذي يكون في الدنيا ؟!! .. فالفوز الحقيقي فهو ما يكون عند الموت .. و في القبر .. و عند سؤال الملكين .. و عند الحشر و النشر .. و الصراط .. و تطاير الصحف .. { فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم إقرؤا كتابية * إني ظننت أني ملاق حسابية } .. فأنظر إلى هذا الفائز .. كيف ينادي فرحاً مسروراً : لقد أخذت كتابي بيميني .. و هذه علامة فوزي و سعادتي الدائمة .. إقرؤا هذا الكتاب أيها الناس .. لقد كنت على يقين من مجيء هذا اليوم .. و من وقوفي هذا الموقف .. و لذلك فقد عملت له ألف حساب .. و هذا هو الجزاء : { فهو في عيشة راضية * في جنة عالية * قطوفها دانية * كلوا و اشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية } .. و على الجانب الآخر يقف الخاسرون النادمون .. الذين ضيعوا أعمارهم هباءاً .. و لم يقدموا شيئاً ليوم المعاد { و أما من أوتي كتابه بشماله فيقول ياليتني لم أوت كتابية * و لم أدر ما حسابية * يا ليتها كانت القاضية * ما أغنى عني مالية * هلك عني سلطانية } .. و لذلك فقد كان الجزاء من جنس العمل : { خذوه فغلوه * ثم الجحيم صلوه * ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً فاسلكوه * إنه كان لا يؤمن بالله العظيم * و لا يحض على طعام المسكين * فليس له اليوم ها هنا حميم * ولا طعام إلا من غسلين * لا يأكله إلا الخاطئون } .. أعلمت إذن من الفائز ؟!! .. يقول الله سبحانه و تعالى : { فمن زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز } .. فالفوز في النجاة من النار .. و الفوز في دخول الجنة مع الأبرار .. و ما أعظم الفرق بين أهل الجنة و أهل النار .. بين أهل النعيم و أهل الجحيم .. و بين الناجين و الهالكين .. و بين الفائزين و الخاسرين .. فأولئك في الجنة يأكلون و يشربون .. و يلعبون و يمرحون .. و يتلذذون بأنواع الملذات و أصناف النعيم .. و أولئك يعذبون و يضربون .. ويصرخون و يجأرون .. فهل يستويان مثلاً ؟!! .. قال تعالى : { لا يستوي أصحاب النار و أصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون } .. إذن .. لعلك اشتقت إلى هذا الفوز العظيم .. و النجاح الكبير .. و لعلك تتساءل فتقول : ما السبيل لهذا الفوز الكبير ؟!! .. فأقول مجيباً على هذا التساؤل : بقول الله تعالى { ما فرطنا في الكتاب من شيء } فعليك بكتاب الله عز وجل .. اقرأ القرآن و تدبر آياته .. ففي القرآن الكريم بيان شامل لصفات الفائزين و أعمالهم .. و بيان شاف لصفات الهالكين و أعمالهم .. و فيه أيضاً مآل كل واحد من الفريقين .. نسأل الله تعالى أن نكون من عباده الفائزين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .. { و من يطع الله و رسوله و يخش الله و يتقه فأؤلئك هم الفائزون } |
جزاك الله خيرا ونسأل الله تعالى ان نكون من الفائزين والامنين يوم الفزع الاكبر |
أختى السلطانه جزاكي الله كل خير انشاء الله واللهم امين يارب . |
جزاك الله كل خير انشاء الله. |
جزاك الله كل خير انشاء الله والله يعطيك العافيه. |
الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 05:18 PM. |
Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd