![]() |
رأي بن باز في المظاهرات يقول رحمه الله تعالى : ( فالواجب على الداعي إلى الله أن يتحمل وأن يستعمل الأسلوب الحسن الرفيق اللين في دعوته للمسلمين والكفار جميعا ، لا بد من الرفق مع المسلم ومع الكافر ومع الأمير وغيره ولا سيما الأمراء والرؤساء والأعيان فإنهم يحتاجون إلى المزيد من الرفق والأسلوب الحسن لعلهم يقبلون الحق ويؤثرونه على ما سواه ، وهكذا من تأصلت في نفسه البدعة أو المعصية ومضى عليه فيها السنون يحتاج إلى صبر حتى تقتلع البدعة وحتى تزال بالأدلة ، وحتى يتبين له شر المعصية وعواقبها الوخيمة فيقبل منك الحق ويدع المعصية . ويلحق بهذا الباب ما قد يفعله بعض الناس من المظاهرات التي قد تسبب شرا عظيما على الدعاة فالمسيرات في الشوارع والهتافات والمظاهرات ليست هي الطريق للإصلاح والدعوة ، فالطريق الصحيح بالزيارة والمكاتبة التي هي أحسن ، فتنصح الرئيس والأمير وشيخ القبيلة بهذا الطريق لا بالعنف والمظاهرة ، فالنبي صلى الله عليه وسلم مكث في مكة ثلاث عشرة سنة لم يستعمل المظاهرات ولا المسيرات ولم يُهدد الناس بتخريب أموالهم واغتيالهم ، ولا شك أن هذا الأسلوب يضر الدعوة والدعاة ويمنع انتشارها ويحمل الرؤساء والكبار على معاداتها ومضادتها بكل ممكن فهم يريدون الخير بهذا الأسلوب لكن يحصل به ضده ، فكون الداعي إلى الله يسلك مسلك الرسل وأتباعهم ولو طالت المدة أولى به من عمل يضر الدعوة ويضايقها أو يقضي عليها ولا حول ولا قوة إلا بالله ، فالأسلوب الحسن من أعظم الوسائل لقبول الحق ، والأسلوب السيئ العنيف من أخطر الوسائل في رد الحق وعدم قبوله وإثارة القلاقل والظلم والعدوان والمضاربات . فالنصيحة مني لكل داع إلى الله أن يستعمل الرفق في كلامه وفي خطبته وفي مكاتباته وفي جميع تصرفاته حول الدعوة ، يحرص على الرفق مع كل أحد إلا من ظلم ، وليس هناك طريق أصلح للدعوة من طريق الرسل فهم القدوة وهم الأئمة وقد صبروا ، صبر نوح على قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ، وصبر هود ، وصبر صالح ، وصبر شعيب ، وصبر إبراهيم ، وصبر لوط ، وهكذا غيرهم من الرسل ثم أهلك الله أقوامهم بذنوبهم وأنجى الله الأنبياء وأتباعهم. فلك أيها الداعية أسوة في هؤلاء الأنبياء والأخيار ، ولك أسوة بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي صبر في مكة وصبر في المدينة على وجود اليهود عنده والمنافقين ومن لم يُسلم من الأوس والخزرج حتى هداهم الله وحتى يسر الله إخراج اليهود وحتى مات المنافقون بغيظهم ، فأنت لك أسوة بهؤلاء الأخيار فاصبر وصابر واستعمل الرفق ودع عنك العنف ودع كل سبب يضيق على الدعوة ويضرها ويضر أهلها . واذكر قوله تعالى يخاطب نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم : فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ الآية . واسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يوفقنا وإياكم وسائر المسلمين للعلم النافع والعمل الصالح وحسن الدعوة إليه ، وأن يوفق علماءنا جميعا في كل مكان ودعاة الحق في كل مكان للعلم النافع والبصيرة ، والسير على المنهج الذي سار عليه رسول الله عليه الصلاة والسلام في الدعوة إليه وإبلاغ الناس دينه ، إنه جل وعلا جواد كريم ، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ) . المصدر : مجموع فتاوى ومقالات ج 6 |
رأي الشيخ علي الخضير في المظاهرات سالت الشيخ علي الخضير عن المظاهرات فاجاب قد سالت الشيخ علي الخضير عن الادلة في ذلك فقال : قال لي ينبغي ان تعرف معنى المظاهرة لأن الحكم على الشئ فرع تصوره وقال هي من الظهور والبروز والخروج على شكل اجتماع لهدف معين يظهرون بخروجهم على هذا الشكل انكارهم وعدم رضاهم او يريدون تحقيق امر لهم فخرجوا بهذا الشكل لبيان اهميته وللضغط في حصوله اما الادلة عليه : 1 ـ الاصل الاباحة والبقاء على البراءة الاصلية حتى ياتي دليل خاص في المنع . 2 ـ انها داخلة في العمومات مثل ( وتعاونوا على البر والتقوى ) ( المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا ) وغيرها 3 ـ انها من جنس الجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والاجتماع فيه اقوى 4 ـ وهي مقيسة على ( من راى منكم منكرا فليغيره بيده ثم قال بلسانه ) ويقاس عليه وبجوارحه وهو المشي في مظاهرة للدلالة على الانكار، ووجه الدلالة اذا كان الكلام انكار فالمشي الدال على الانكار فهو انكار ومقيسه على ( كلمة حق عن سلطان جائر ) ومثل الكلمة المشي مجتمعين انكارا ومقيسه على مسالة ان من حضر منكرا ولم يغير انه يخرج ويفارق المكان ، فاذا كانت المفارق منفردا انكار فابلغ منها المفارقة جماعة اقوى في الانكار وثلها المجئ جماعة للانكار وهي ما يسمى بالمظاهرة . فقلت للشيخ علي ان من منعها يستدل على انها من التشبه بالكفار وانها طريقة غربية اوربية فاجاب ليس صحيحا بل هي من طرق اهل الاسلام بل حتى العرب كانوا يفعلونها وهي من الامور العربية التي ابقتها الشريعة ولم تمنع منها . وكان المسلمون اذا حزبهم امر مهم خرجوا جماعات ومجتمعين على حسب اهمية هذا الامر وياتون على شكل وفود ، ما زال المسلمون يفعلونه قديما وحديثا ، . قلت له ويستدل من منعها بما لها من المفاسد فاجاب : بما انها من جنس الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فان ضوابطها مثل ضوابط الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي من جنس الجهاد فالضوابط كذلك . هذا معنى كلام الشيخ علي نقلته للفائدة بالمعنى وسمعته منه اكثر من مرة |
جزاكي الله كل خير انشاء الله. |
غريب هذا التناقض ولو أنني مع الشيخ علي الخضير فكلامه اقرب الى العقل وجزاك الله خيراً أختي السلطانه على هذا الطرح |
أشكرك اختي السلطانه ... جزاك الله خير على كل ماتبذلينه من خير وفي تنوير عقولنا وتبيين عبر اطروحاتك المتميزه النابعه عن عقليه بها درايه تامه في أمور الدين .. وفقك الله إلى مايحب ويرضى .. |
واياكم احبتي جميعا ونسأل الله تعالى ان ينفعنا بما نقرأ وان يدلنا على الصواب |
الحمد لله ... في هذا التنوع تيسير بالعباد لاختيار الافضل والايسر والاقرب للمنفعة على حسب الزمان والمكان والحال ... ولا اتوقع من الشباب الصالح ان تكون مظاهراته على سبيل الافساد والتخريب ... وانما هي باذن الله على سبيل التذكير والتصحيح ولتوصيل التأييد على فعل الخير ,,, والله المستعان |
الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 04:47 AM. |
Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd