اليوم كتب الكاتب صالح رضا مقال مميزآ يرد على صالح الحمادي الكاتب بجريدة الجزيره..أترككم مع المقال
من القلب
لم تكن منصفاً يا حمادي!!
صالح رضا
الأخ والزميل الدكتور صالح الحمادي كاتب مميز ومتميز، ودأبه أن يكون طرحه دوما متعقلا وكيسا و إيجابيا، ولكنه عندما تطرق للصدع الذي أصاب العلاقة الهلالية الاتحادية، جعل أسباب ذلك الصدع مقسوما على اثنين وهما الرئيسان السابقان للهلال والاتحاد، علما أن المسألة لاتقبل القسمة إلا على واحد في صدع العلاقة الهلالية الاتحادية وهو رئيس الاتحاد السابق منصور البلوي.
فمنصور مع أول ترؤسه للاتحاد قال: أتمنى تدمير الأهلي وهناك قول آخر: إنه قال أريد إضعاف الهلال وتدمير الأهلي، ذلكم الأهلي الذي كان حينها يدمر نفسه بنفسه وكفى منصور شرا التدمير.
عندها تفرغ منصور لإضعاف الهلال بشتى الطرق، وكل خطوة سلبية كان يتخذها تجاه الهلال كانت الأطراف الهلالية تتحملها وتمررها حتى لا تتأزم العلاقة بين الناديين، إلا أن منصور لم يترك فرصة لرأب الصدع إلا ودمرها وبتصرفات لا تليق به ولا تليق بناديه الاتحاد ولا نجد لها مبررا على الإطلاق.
فالقضايا التي اختلقها رئيس الاتحاد السابق وشغفه بإفساد صفقات الهلال وبتصرفات ليست لائقة كما قلنا لا بمنصور ولا بالاتحاد مثل قضايا إفساد صفقات الزايري ولابورتا حتى حلت قضية كالون فكانت مفجعة لمنصور، وكنا نتمنى أن تكون نهاية ذلك العداء المستفحل الذي أنشئه ورباه وترعرع على يدي منصور البلوي مما أجج الشارع الرياضي برمته، كما أود تذكيرك أخي صالح أن من دخل على الآخر في قضية ياسر القحطاني هو نادي الاتحاد، ولكن القول الفصل كان لياسر عندما أكد تمسكه باللعب مع الهلال وعدم الانصياع لرغبات رئيس القادسية الذي دمر ناديا عن بكرة أبيه.
وأنا أكتب ما بعاليه كنت أنبش الذاكرة لعلي أجد موقفا سلبيا تجاه الاتحاد من رئيس الهلال السابق الأمير محمد بن فيصل، فلا أتذكر أن هناك صفقة حاول محمد بن فيصل إفسادها على الاتحاد، أو اتخاذ إجراءات مستفزة للاتحاد والاتحاديين، ولكنني أتذكر جيدا زيارة الأمير محمد بن فيصل لنادي الاتحاد ثم بعد خسارة الهلال لإحدى مبارياته مع الاتحاد وضع يده بيد رئيس الاتحاد السابق منصور البلوي وذهب معه مباركا لجمهور الاتحاد ومع كل هذه النوايا الحسنة والمثالية الجميلة والمطلوبة توالت بعدها وبسرعة الطعنات الخلفية من قبل رئيس الاتحاد آنذاك للهلال والهلاليين ولمحمد بن فيصل قبل أن تبرد زيارته الودية للاتحاد أو ينسى تبريكه برفقة البلوي للجمهور الاتحاد في حالة تدل على بذل الهلاليين كل طاقتهم لرأب الصدع فيقابلها منصور البلوي بصب الزيت على النار لمزيد من التأجيج.
وليتك أخي صالح كنت منصفا وذكرت من أنشأ جريدة لا هم لها ولا عمل لموظفيها وكتابها إلا الهجوم على كل ماهو هلالي بمناسبة وبغير مناسبة والعمل على تعطيل أي أمر للهلال والتشكيك الذي انتهجته في كل إنجاز هلالي، حتى البطولة التي يحصل عليها الهلال تصاب تلك الجريدة المنشئة من قبل رئيس الاتحاد السابق بالسهر وبالحمى خشية من اتساع الهوة المتسارعة بين بطولات الفريقين حتى أضحوا يتمنون تمني فوز الأهلي المنافس التقليدي للاتحاد بالبطولة بدلا عن الهلال لكيلا تتسع مسافة البطولات بين الفريقين.
فأينك أخي صالح من كل تلك السلبيات ومحاولتك إشراك رئيس الهلال السابق الأمير محمد بن فيصل في تعميق الخلافات بين الناديين فالأمور لا تستقيم بمثل هذه القسمة الضيزى، بل يجب علينا كإعلاميين مؤتمنين أن نقول للمخطئ أخطأت وللمصيب أصبت.
وهنا أنتهز هذه الفرصة السانحة لأدعو عقلاء الأندية السعودية الكبيرة وخاصة الجماهيرية بالجلوس معا على طاولة مستديرة للقيام بواجبهم الوطني في رأب الصدع وإطفاء نار التأجج والتأجيج الحاصل في الشارع الرياضي والعمل على نزع فتيله بعد تحديد أسباب ذلك التأجيج وإنهاء مسبباته تماما لننعم بوسط رياضي نظيف، نحن أحوج ما نكون إليه، وذلك بديلا عن نظريات المؤامرة التي اتخذها بعضهم ديدنا لهم ولكل عمل يقومون به وليكن ذلك بعد تشخيص دقيق وأمين لبؤرة التوتر والتأزم الذي أصابنا في مقتل.
وأخيرا التمس لك العذر أخي صالح في عدم ذكر الحقيقة كاملة خشية من ردود الأفعال رغم أنك من خيرة الرجال والله ولي الصالحين!