المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 18/07/2008, 02:35 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 28/03/2008
مشاركات: 809
Lightbulb تفسير سورة الغاشيه(1)

تفسير سورة الغاشية

وهي مكية

‏[‏1 - 16‏]‏

‏بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

‏{‏هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ * وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ * عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ * تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً * تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ * لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ * لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ * وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ * لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً * فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ * فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ * وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ * وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ * وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ‏}‏

يذكر تعالى أحوال يوم القيامة وما فيها من الأهوال الطامة، وأنها تغشى الخلائق بشدائدها، فيجازون بأعمالهم، ويتميزون ‏[‏إلى‏]‏ فريقين‏:‏ فريقًا في الجنة، وفريقًا في السعير‏.‏
فأخبر عن وصف كلا الفريقين، فقال في ‏[‏وصف‏]‏ أهل النار‏:

‏ ‏{‏وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ‏}‏
أي‏:‏ يوم القيامة

‏{‏خَاشِعَة‏}
‏ من الذل، والفضيحة والخزي‏.‏

‏{‏عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ‏}‏
أي‏:‏ تاعبة في العذاب، تجر على وجوهها، وتغشى وجوههم النار‏.‏
ويحتمل أن المراد ‏[‏بقوله‏:‏‏]‏ ‏{‏وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ‏}‏ في الدنيا لكونهم في الدنيا أهل عبادات وعمل، ولكنه لما عدم شرطه وهو الإيمان، صار يوم القيامة هباء منثورا، وهذا الاحتمال وإن كان صحيحًا من حيث المعنى، فلا يدل عليه سياق الكلام، بل الصواب المقطوع به هو الاحتمال الأول، لأنه قيده بالظرف، وهو يوم القيامة، ولأن المقصود هنا بيان وصف أهل النار عمومًا، وذلك الاحتمال جزء قليل من أهل النار بالنسبة إلى أهلها ؛ ولأن الكلام في بيان حال الناس عند غشيان الغاشية، فليس فيه تعرض لأحوالهم في الدنيا‏.‏
وقوله‏:‏

‏{‏تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً‏}‏
أي‏:‏ شديدًا حرها، تحيط بهم من كل مكان،

‏{‏تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ‏}‏
أي‏:‏ حارة شديدة الحرارة ‏{‏وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ‏}‏ فهذا شرابهم‏.‏
وأما طعامهم فـ

‏{‏لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ‏}
‏ وذلك أن المقصود من الطعام أحد أمرين‏:‏ إما أن يسد جوع صاحبه ويزيل عنه ألمه، وإما أن يسمن بدنه من الهزال، وهذا الطعام ليس فيه شيء من هذين الأمرين، بل هو طعام في غاية المرارة والنتن والخسة نسأل الله العافية‏.‏
وأما أهل الخير، فوجوههم يوم القيامة

‏{‏نَاعِمَةٌ‏}
‏ أي‏:‏ قد جرت عليهم نضرة النعيم، فنضرت أبدانهم، واستنارت وجوههم، وسروا غاية السرور‏.‏

‏{‏لِسَعْيِهَا‏}‏
الذي قدمته في الدنيا من الأعمال الصالحة، والإحسان إلى عباد الله،

‏{‏رَاضِيَةٍ‏}‏
إذ وجدت ثوابه مدخرًا مضاعفًا، فحمدت عقباه، وحصل لها كل ما تتمناه، وذلك أنها

‏{‏فِي جَنَّةٍ‏}‏
جامعة لأنواع النعيم كلها،

‏{‏عَالِيَةٍ‏}‏
في محلها ومنازلها، فمحلها في أعلى عليين، ومنازلها مساكن عالية، لها غرف ومن فوق الغرف غرف مبنية يشرفون منها على ما أعد الله لهم من الكرامة‏.‏

‏{‏قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ‏}‏
أي‏:‏ كثيرة الفواكه اللذيذة، المثمرة بالثمار الحسنة، السهلة التناول، بحيث ينالونها على أي‏:‏ حال كانوا، لا يحتاجون أن يصعدوا شجرة، أو يستعصي عليهم منها ثمرة‏.‏

‏{‏لَا تَسْمَعُ فِيهَا‏}‏
أي‏:‏ الجنة ‏{‏لَاغِيَةً‏}‏ أي‏:‏ كلمة لغو وباطل، فضلًا عن الكلام المحرم، بل كلامهم كلام حسن ‏[‏نافع‏]‏ مشتمل على ذكر الله تعالى، وذكر نعمه المتواترة عليهم، و‏[‏على‏]‏ الآداب المستحسنة بين المتعاشرين، الذي يسر القلوب، ويشرح الصدور‏.‏

‏{‏فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ‏}‏
وهذا اسم جنس أي‏:‏ فيها العيون الجارية التي يفجرونها ويصرفونها كيف شاءوا، وأنى أرادوا‏.‏

‏{‏فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ‏}‏
و ‏"‏ السرر ‏"‏ جمع ‏"‏ سرير ‏"‏ وهي المجالس المرتفعة في ذاتها، وبما عليها من الفرش اللينة الوطيئة‏.‏

‏{‏وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ‏}
‏ أي‏:‏ أوان ممتلئة من أنواع الأشربة اللذيذة، قد وضعت بين أيديهم، وأعدت لهم، وصارت تحت طلبهم واختيارهم، يطوف بها عليهم الولدان المخلدون‏.‏

‏{‏وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ‏}‏
أي‏:‏ وسائد من الحرير والاستبرق وغيرهما مما لا يعلمه إلا الله، قد صفت للجلوس والاتكاء عليها، وقد أريحوا عن أن يضعوها، و يصفوها بأنفسهم‏.‏




‏{‏وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ‏}‏

والزرابي ‏[‏هي‏:‏‏]‏ البسط الحسان، مبثوثة أي‏:‏ مملوءة بها مجالسهم من كل جانب‏.‏



تفسير السعدي (تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن)





سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18/07/2008, 03:05 PM
عضو تحرير مجلة الزعيم
تاريخ التسجيل: 31/01/2008
المكان: الرياض
مشاركات: 4,503
جـزآك الله خيــر أخــي .. الله لآيحرمك الأجـر

تقبل خااالص ودي وتقديري .. ورده
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18/07/2008, 09:10 PM
موقوف
تاريخ التسجيل: 06/06/2008
المكان: الـشـرقـيه
مشاركات: 7,139
جزاك الله الف خير,,

مجهود جبار تشكر عليه,,

وننتظر ابدعاتك الاخرى,,
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14/08/2008, 12:46 PM
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 17/11/2007
المكان: ارض الله
مشاركات: 1,434
جزاك الله خير والله يعطيك العافية على المجهود
وان شاء الله في ميزان حسناتك وتكون ممن ينصر الاسلام والمسلمين
وتقبل مروري
ومشكور :::::::::::::::::
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 12:21 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube