بـصراحه ما فعله جوس هيدينك مع فريق تشيلسي شئ أستغربه، فلم نكن نتوقعه على الإطلاق، بلعبه بتكتل دفاعي في الخلف رغم إمتلاكـه لفريق مدجج بـالنجوم في جميع المراكز عندما واجه برشلونة في ذهاب الدور قبل النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم، والمصيبة إنه في الوقت الذي توقع الكثيرون -وأنا منهم- انه سيفتح اللعب في لندن وسط جماهيره بالستامفورد بريدج، فاجأ الجميع بـمواصلة ذات النهج وهو الدفاع ثم الدفاع ثم الدفاع..!!fficeffice" />

أيـُعقل ان يلعب مدرب هولندي بهذه الطريقة المُخزيه، وأن لا يؤمن بـحظوظه في التأهل؟

ماذا تركت يا هيدينك لـ الفرق الأخرى .. !! ألم تشاهد فريق بورتو البرتغالي وطريقة لعبه الهجومية في ملعب الأولد ترافود؟

ألم تشاهد الجرأة والشجاعة التي إمتلكها الدراجاو أمام فريق بـحجم وسيادة مانشستر يونايتد على ملعبه وبين جماهيره؟

ألم تشاهد ما فعله موناكو الفرنسي في سنوات مضت بـريال مدريد في معقلهم السنتياجو برنابيو وبـقيادة نجميه آنذاك مورينتس وجولي؟

حجة البليد

لماذا لعبت بـهذا الأسلوب يا هيدنيك رغم إنك من مناصري الكرة الهجومية مع الأندية والمنتخبات التي دربتها سابقاً، للاسف لقد شوهت معالم كرة القدم الجميلة بـكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ولأول مرة أشاهد فريق يدافع على ملعبه وأمام فريق يفتقد لـركائزه المهمة في خط الدفاع ومهاجم كبير بـقيمة تيري هنري.

عـُذراً فـأسلوب الجـُبناء لن يجلب لك الفوز وبطاقة التأهل كما كنت تعتقد يا مستر هيدنيك، ففي الوقت الذي تحدثت فيه عن التحكيم وحمـّـلته مسئولية الخسارة كان من الأجدى بك ان تتحدث عن اسلوبك العقيم، والذي كان هو السبب الأكبر بخروجك بـخفي حنين..!!

جماهير تشيلسي ترى ان الفوز سُلب منهم بسبب الحكم النرويجي المشبوه " border="0" alt="" />

أليس من المفترض إحتساب ركلة جزاء للغزال الأسمراني "تيري هنري" بالكامب نو، وطرد المصارعين بالاك وأليكس؟

ثم أريد فقط أن أعرف كيف تم طرد أبيدال .. ماذا إرتكب حتى يتم طرده بالبطاقة الحمراء المباشرة، أم ان الفرنسي بلال أنيلكا أدىّ المشهد التمثيلي ببراعه تامـّة إنطلت على هذا الحكم المتواضع!!؟

هذا الطرد بدون وجه حق أشنع مئات المرات من عدم إحتسابـه لركلة أو ركلتان جزاء لتشيلسي.

فريق يلعب بعشرة لاعبين وينتصر على كل الظروف، لله دركم يا برشلونة يا فريقاً سيفخر به عشاق كرة القدم إلى أبد الأبدين.

لو تتذكر معي عزيزي القارئ ما فعله الأصلع كولينا عام 2004/2005 .. تلك المباراة بحد ذاتها مهزلة تحكيمية وتأهل غير مشروع بـهدف من وحي الخيال برأسية جون تيري، أتتذكرون كيف أزاح ماتيا كيزمان الحارس "فالديز" ليمنعه من الإرتقاء لإلتقاط الكرة ثم دخل تيري ليحرز الهدف الرابع المؤهل له، هل تتذكرون، أم نسيتم رقصة رونالدينهو التي داخ منها تشيك وشاخ؟

عموماً لا ألوم جماهير تشيلسي بالهذيان المتواصل عن حكم المباراة حتى وضعوا له صورة بقميص البارسا!!!

لازالوا لم يفيقوا بعد من صدمة هدف الرسام –إنيستا- في الدقيقة 92 من عمر المباراة.. كانت صدمة كبيرة وستبقى آثارها عليهم أبد الدهر.

المتحيز


المعلق التونسي عصام الشوالي.. اتمنى ان تترك التحيـّز يا شوالي وتحترم مهنة التعليق !! لقد أفقدت المباراة جماليتها بـحقدك الدفين على البارسا.. شغـّال من أول دقيقة حتى آخر دقيقة بكلمات المديح والعشق والإعجاب لتشيلسي وكأن البارسا نادي يهودي ليس له عشـّاق ولا محبين في كل أنحاء الوطن العربي!!

والأدهي والأمر عندما سجل إنيستا الهدف القاتل .. قال كرة القدم غدارة وهدف الحظ والمزيد والمزيد من الكلمات غير الموضوعية، التي لا تسمن ولا تغني من جوع، ما هذه العنصرية مع الإنجليز.. أم ان سداسية البارسا التاريخية ضد فريق الشوالي –ريال مدريد- كشفته على حقيقته أمام الجميع.

الحمد لله ان هناك قناة صوتية ثانية حتى نبتعد عن الشوالي وأمثاله الذين يسيئون لأنفسهم قبل أن يسيئون لغيرهم !!

الرسام


إنيستا.. ليس لأنه أحرز هدف التأهل لنهائي الحلم في روما.. ولكن لأنه دائماً ما يكون القمر بين مجموعة من النجوم.
آندرياس إنيستا الساحر بأدائه وبفنه وعطائه على المستطيل الأخضر كان كلمة السر في إنتصارات البلوجرانـا، والعلامة الفارقة مع البارسا هذا الموسم.
و يحق لعشاق البرسا أن يفرحوا بابن الباسيتي..فيحق لهم ان يفخروا بتواجد هذه الموهبة الخارقة للعادة في صفوف البارسا..، دعونا نتغزل بـإبداعات الرسام بعد ان مللنا الحديث عن ميسي وإيتو وهنري.. هذا النجم بمُجرد رؤيته يُداعب الكرة يبعث في وجدان عشاق الكرة الحقيقية التفاؤل والشعور بالإرتياح.

كم تحتاج جماهير برشلونة عيش لذة الإنتصارات وتحقيق البطولات بعد ان غابت عن قلعتها الألقاب لمدة موسمين متتاليين مع فرانك ريكارد ورونالدينهو، وتحت وطأة العديد من الظروف والمتغيرات، والآن الفرصة سانحه لبرشلونة وباتت أكبر من أي وقتٍ مضى لكي تستعيد قلعة البلوجرانا هيبتها وتاجها المفقود، يجب ان يبرهن جوارديولا ورجاله على أفضليتهم ليس بالأرقام فحسب، فهم يفوزون بالأرقام على الجميع، ولكن بالنتائج النهائية وبتحقيق البطولات.

نعم عزيزي القارئ سمعت تقولها الآن... إن الأعمال بالخواتيم، ونحن الآن على مشارف النهاية في جميع البطولات، البرسا إستطاع الظفر بواحدة، على حساب العملاق الباسكي، ويتبقى له بطولتي الدوري ودوري أبطال أوروبا، فياريال منع برشلونة من التتويج المبكر ليتأجل الحسم للمرحلة المقبلة، والتتويج أتاً أتاً للبرسا بلقب الدوري، لكن ماذا عن مانشيستر العنيد، سؤال سيجيب عنه ملعب الأولومبيكو.

الخلاصة البرسا أمتع وأجمل فريق قدم كرة قدم هذا الموسم دخل المرحلة الحقيقية لحسم مصيره.، والتحضير البدني والذهني والروح والقتالية أهم أسلحته لتحقيق الإنتصار على الشياطين الحمر.


GOAL