20/04/2002, 10:09 PM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 29/12/2001 المكان: جدة
مشاركات: 2,219
| |
خطبة السديس الجمعة 6/2/1423هـ عن فلسطين خطبتا الجمعة مكه المكرمه / المدينة المنورة 6 صفر 1423ه- الموافق 19 ابريل 2002 م واس اوصى امام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس المسلمين بتقوى الله عز وجل ونصرة دين الله والدفاع عن اخواننا في فلسطين والبيت المقدس والثوابت العقديه والشرعيه لنصرة الاسلام والمسلمين 0 وقال فضيلته فى خطبتى الجمعة التى القاها اليوم فى المسجد الحرام انه فى ذروة تداعيات الاحداث بالامة وفى ظل التهاب الاوضاع فى المنطقه وفى وسط هذا الصمت العالمى والتخاذل الدولى والغليان فى الشارع الاسلامى لابد من وقفه حازمه نستقرء فيها التاريخ ونتامل فى سنن الله الكونيه والشرعيه لتقوم من خلالها مسيرة الامه ونقف طويلا مع الذات للمحاسبة الدقيقه والمراجعة الشامله بمصداقيه وشفافيه ثم الاخذ بزمام المبادرات للعمل الجاد لتحقيق مصالح الامه افرادا وجماعات حفاظا على المكتسبات وتوطيدا للامجاد والحضارات قبل ان يجرفها تيار المتغيرات 0 واضاف ان التاريخ لم يبرز قضيه تجلت فيها ثوابتنا الشرعية وحقوقنا التاريخية وامجادنا الحضاريه كما برزت فيها الاحقاد الدوليه وظهرت فيها المتناقضات العالمية وانكشف فيها حرب المصطلحات وسقط فيها القناع عن التلاعب بالوثائق والقرارات كقضية المسلمين الاولى قضية فلسطين المسلمة المجاهدة والقدس المقدسة والاقصى المبارك حيث تشابكت حلقات الكيد والمؤامرة لتمثل منظومه شمطاء من العداء المعلن والمكر المبطن فى تامر رهيب من القوى العالميه كان من ابرز افرازاته الخطيره انخداع كثير من بني جلدتنا بخطط اعدائنا ويتجلى ذلك فى اقصاء قضية فلسطين والقدس والاقصى من دائر تها الشرعيه الى متاهات ومستنقعات من شعارات القوميه والاقليميه والشعارات الحزبيه والطائفيه مؤكدا ان هذا بتر لها عن قوتها المحركه وطاقتها الدافعه الموثره حتى تاهت القضيه فى دهاليز الشعارات والتواء المسارات وظلام المفاوضات واتفاق المراواغات فى معايير منتكسه وموازين منعكسه ومكاييل مزدوجه تسوى بين اصحاب الحقوق المشروعه والادعاءات الممنوعه 0 وبين امام و خطيب المسجد الحرام ان الامة الاسلامية لها مصادرها الشرعيه وثوابتها وحقوقها التاريخيه مشيرا ان الامه تواجه اليوم الصراع مع اعداء الامس واليوم مع احفاد بنى قريظه والنضير والقينقاع حيث الصراع اخذ يتفجر ويتفاقم والاستغلال والاطماع تزداد والتمادى بالاستخفاف بالعرب والمسلمين ومقدساتهم بلغ اوج خطورته من جرذان العالم نقضة العهود والمواثيق0 واكد فضيلته ان العالم عندما جنح للسلم تحقيقا للمصالح الكبرى ودرءا للمفاسد العظمى لم يجنحوا لها موضحا انه سلام مع جهة لايرضيها الاتصفية الخصم واستيلاء ارضه وتشريد اهله والغاء كرامته فهم يريدون اقامة دولة اسرائيل الكبرى وان تكون القدس عاصمه لها يريدون ابادة دولة التوحيد والقران 0 وتسال فضيلته اين العالم ومنظماته اين مجلس امنهم وهيئة اممهم اين هم من بكاء الثكالى وصراخ اليتامى وانين الارامل واين شعارات ومنظمات حقوق الانسان الزائفه واين المقاطعات السياسيه والاقتصاديه على مجرمى الحرب والمستهترين بالاعراف الدوليه والقرارات 0 ودعا امام و خطيب المسجد الحرام المسلمين الى الوقوف مع اخوانهم فى العقيدة الفلسطينين و دعمهم ماديا و عينيا مشيرا الى ان الجهاد بالمال مقدم على الجهاد بالنفس فى كثير من الايات القرانية و السنه النبويه مشيدا بالتفاعل الاسلامى و التعاطف الايمانى و الترابط الاخوى الشعبى و الرسمى للامة الاسلامية مع اخوانهم المسلمين فى فلسطين وما اسفرت عنه حملة التبرعات الشعبية لدعم انتفاضة الاقصى مهنئا اهل هذه البلاد المباركة على مبادرتها الايجابية لنصرة قضايا المسلمين ووقوفها معهم لاسيما عند الكوارث و ذلك بشد ازرهم و تضميد جراحهم انطلاقا من واجبها الاسلامى لكونها قبلة المسلمين 0 ................................................................... خطبتا الجمعة اضافه ثانية واخيرة كما اوصى فضيلة امام وخطيب المسجد النبوى الشريف الشيخ صلاح بن محمد البدير جموع المصلين اليوم بالتمسك بتعاليم الدين الحنيف والابتعاد عن المعاصى والتقرب الى الله فى العبادات . واوضح فضيلته ان الامم تتقلب فى اطوار واطباق ما بين عزة وذلة وكثرة وقلة وغنى وفقر وعلم وجهل مؤكدا على ان الامة الواعية مهما عانت من ضراء وعالجت من بلاء وعانت من كيد الاعداء فانها سرعان ما تفيق من غفلتها وتصحو من رقدتها لتعود عزيزة الجانب لا يتجاسر عليها غادر ولا ينالها عدو ماكر . ووصف فضيلته ماتعيشه الامة الاسلامية اليوم بانها حربا ثائرة وشرورا متطايرة تشتت نظامها وتشعب التئامها حروب قذرة يقودها قوم كفرة فجرة مستنكرا فضيلته ماتشهده فلسطين المباركة التى تصبح وتمسى تحت مرارة الفاجعة وصور الماساه . و تسائل فضيلته هل من مجيب او مغيث وهل يليق بالمسلمون وهم اكثر الناس عدداً واغناهم موارداً ان يسلموا اخوانهم لعصبة الضلال يهود البغى والاحتلال . ونبه فضيلته الى ان هذه الاحداث ماهى الا طرقات ايقاظ واعتبار واتعاظ ليعرف المسلمون واقعهم ومواقعهم والدروس والعبر . ودعا فضيلته فى ختام خطبتيه المسلمون لمراجعة النفس واسترداد الارض والممتلكات المباحة بالتوجه للخالق البارى وعبادته اخلاصاً وعملاً والابتعاد من المعاصى وارتكاب الذنوب داعياً ان يعز سبحانه الاسلام والمسلمين ويصلح ولاة امور المسلمين لما فيه خير وصلاح هذه الامه . // انتهى // نقلا عن أبوسلمان من شبكة أنا المسلم
-------------------------------------------------------------------------------- |