<CENTER>هل جربت يوماً المكوث وحيـــد في غرفة مظلمة وأنت جالس لمدة لا تزيد عن خمس ساعات ؟؟</CENTER>


<CENTER>نتخيل سوياً !!</CENTER>


<CENTER>مالذي سيدور في ذهنك خلال هذه الخمس ساعات ؟؟</CENTER>

<CENTER>ومالذي ستفكر فيه ؟؟</CENTER>


<CENTER>لا شك أنك ستشعر بالخـــوف .. والرهـــــبه .. والحاجة إلى من يؤنسك ..</CENTER>


<CENTER></CENTER>


<CENTER>دخلت الغرفة لأول مرة لـــــيس</CENTER>

<CENTER>هناك نور بل الدجى يعم المكان</CENTER>


<CENTER>لا أعـــلم هل أنا فاتحٍ أو مغمضٍ</CENTER>

<CENTER>عيناي و إذ به صوت في المكان</CENTER>


<CENTER>نعم هـــــناك تهامس من هناك</CENTER>

<CENTER>لم يرد علي إلا الصدى بنفس الكلام</CENTER>


<CENTER>خفت و قلت في نفسي لعلها</CENTER>

<CENTER>من الخيال أو نسج من الأوهام</CENTER>


<CENTER>زاد الهمس و إزداد معه خوفي</CENTER>

<CENTER>هل هذا كابوس أريد الإستيقاظ</CENTER>


<CENTER>حاولت الوقوف فلم أستطع</CENTER>

<CENTER>تعجبت إني مكتف لا أستطيع الحراك</CENTER>


<CENTER>ضاق علي المكان و نفسي أكثر</CENTER>

<CENTER>أصبح الصوت واضحا كأني أسمعه</CENTER>


<CENTER>ماذا ؟! كيف ؟! و متى ؟!</CENTER>

<CENTER>كان الهمس :</CENTER>

<CENTER>إن الوقت قد حان</CENTER>


<CENTER>القبــــــــــــر </CENTER>

<CENTER>وما أدراك ما ظلمته .. رهبته .. خوفه ..من ستلاقي</CENTER>

<CENTER>لا إله إلا الله</CENTER>


<CENTER>" وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ماكنت منه تحيد "</CENTER>


<CENTER>:: ذلك ما كنت منه تحيد :: </CENTER>

<CENTER>هذا هو الذي كنت تفر منه قد جاءك فلا محيد ولا مناص ولا فكاك ولا خلاص</CENTER>


<CENTER>كل ابن انثى وان طالت سلامتة *** يوماً على الة حدبـــاء محمول</CENTER>


<CENTER>قال صلى الله عليه وسلم </CENTER>

<CENTER>" أكثروا من ذكر هادم اللذات " </CENTER>

<CENTER>إن ذكر الموت واحدٌ من أنفع أدوية القلوب وأسباب حياتها وصلاحها</CENTER>

<CENTER>ولهذا المعنى العظيم كان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي أمته بالإكثار من ذكر الموت</CENTER>

<CENTER>"أكثروا ذكر هادم اللذات" </CENTER>


<CENTER>وإن كل يوم يمر من حياتنا فإنه يقربنا من آجالنا ولقاء ربنا</CENTER>

<CENTER>فمن كانت الأيام والليالي مطاياه</CENTER>

<CENTER>سارت به وإن لم يســـــــــــــر!</CENTER>


<CENTER>هذا حبيبنا وقدوتنا صلوات ربي وسلامه عليه</CENTER>

<CENTER>وقد غفر الله له ماتقدم من ذنبه وما تأخر </CENTER>


<CENTER>قد عانى صلى الله عليه وسلم من هذه السكرات</CENTER>

<CENTER>ففي مرض موته صلوات الله وسلامه عليه كان بين يديه ركوة أو علبة فيها ماء</CENTER>

<CENTER>فجعل يدخل يده في الماء فيمسح بها وجهه ، ويقول :</CENTER>

<CENTER>( لا إله إلا الله، إن للموت سكرات )</CENTER>


<CENTER>وتقول عائشة رضي الله عنها في مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم</CENTER>

<CENTER>( ما رأيت الوجع على أحد أشدَّ منه على رسول الله صلى الله عليه وسلم )</CENTER>


<CENTER>ظلمـــــة القبر</CENTER>

<CENTER>تأمل معي تلك اللحظات ؟؟</CENTER>


<CENTER></CENTER>


<CENTER>ظلمــــة .. سواد شديـــــد .. </CENTER>

<CENTER>التراب هو فراشك .. التراب هو غطاءك</CENTER>

<CENTER>لا ونيس ولا أنيس سواه " عمـــــــــــــلك فقط </CENTER>


<CENTER>"تأملت كثيراً ذلك الحال كيف سيكون ؟؟!!</CENTER>


<CENTER>اللهم أجعل قبورنا روضة من رياض الجنان</CENTER>

<CENTER>وأحسن اللهم خواتيمنا وارحم موتانا وموتى المسلمين أجمع </CENTER>


<CENTER>هل نظرت اليه</CENTER>

<CENTER>هل تأملتموه</CENTER>

<CENTER>جُرد من الثياب</CENTER>

<CENTER>فارق الاصحاب</CENTER>

<CENTER>وهجر الاحباب</CENTER>

<CENTER>ووسد التراب</CENTER>

<CENTER>ينتظر الحساب</CENTER>

<CENTER>فأما ثواب</CENTER>

<CENTER>وأما عقاب</CENTER>


<CENTER>وكفى بالموت واعظ</CENTER>

<CENTER>لصاحب لب وحافظ</CENTER>

<CENTER>إنا لله</CENTER>

<CENTER>وإنا إليه راجعـــــــون</CENTER>