بسم الله الرحمن الرحيم





في جل الأعمال يستحال الحكم على نجاح العمل من فشله إلا بعد تمعن ودراسة مستفيضة للعمل بعد إنقضاء
وقت كافي ، حتى يكون الحكم نجاحاً أو فشلاً قراراً صائباً .


أعلم أن البعض سيكتب أن للعمل أياً كان بوادر ومؤشرات تحكم بشكل شبه قطعي على نجاحه من عدمه لإن
من يمتلكـ أساليب النجاح ليس كفاقدها .


في الهلال البوادر مشجعة إلى أبعد حد ، والمؤشرات تؤكد أننا على موعد مع إكمال (مسيرة) البطولات إن حالفنا
التوفيق من رب العزة والجلال .


مذ إستلام شبيه الريح دفة الرئاسة مسجلاً نفسه الرئيس الرابع عشر للزعيم الأسيوي ومعشر الزعماء
متفائلون بمستقبل زاهر للفريق .


ومذ إعلان مجلس الإدارة والجماهير ذاتها تتعشم خيراً في الفريق نظراً لإن الأسماء كبيرة بكل معانيها وكلٍ له
باع طويل في مجال الرياضة .


في السطح ظهرت بوادر تنتقد الإدارة بشدة في صمتها وعدم (تفاعلها) مع الأصداء الجماهيرية طمعاً في ترميم
مركز ما وإستقطاب نجوم مميزة .


بينما في الطرف ذاته يؤكد المقربون أن الإدارة تعمل و (بصمت) وهذا مانريده حتى لاتقتطع الأندية المنافسة
الطريق أمام الهلال كما تعودنا من ثلة (العابثين) .



دوماً ومن خلال تجربتي المتواضعة في عالم المستديرة أستنتج أن (العاطفة) لها الدور الأبرز في إبراز الأحكام
على أي عمل ، وأخص هنا العمل الرياضي .


فالجماهير يؤرقها (تعاقد) الأندية مع اللاعبين حتى و إن لم يكونوا في طموح الهلاليين على وزن الجملة الشهيرة
" ليش هم وحنا لا " وهنا يكمن الفرق بين مشجع وآخر .


ودائماً نتدخل بشكل مباشر أو غير مباشر في إطلاق الأحكام دون دراسة صائبة وقرب من الحدث حتى أننا أصبحنا
بين ليلةٍ وضحاها (نقاد ، محللين ، مدربين ، روؤساء أندية ) مع أننا لم نجرب أياً منها ولثواني معدودة .



حتى أكون صادقاً معكم ومع نفسي أعلنها أن مادعاني لأبحر معكم عن (عاطفيتنا) أنه ظهرت في السطح بوادر
لنزع الثقة في الفريق وإدارته .


أعلم أن للمشجع حق يكفل له إبداء رأيه ووجهة نظره التي يرأها في الفريق وهنا لست مكمماً للأفواه بقدر إهتمامي
بإن ننقح أفكارنا جيداً قبل عرضها واقعاً ،،


فالعاطفة دائماً مقياس للفشل في وجهات النظر وإبداء الرأي بينما تحكيم العقل حجر النجاح وزاويته فلنحكم عقولنا
قبل أن نطرح أرائنا ،،


فالإدارة الهلالية حسبنا أنها تعمل وتعمل لإرضاء الرقم الصعب وهذا ماتعودناه من الهلاليين كافة فلنقيمهم بعد إنقضاء
موسم كامل حتى ،،



حتى تكون النتائج قاطعة للشكـ وبلغة نحن نهواها وهي لغة الأرقام فلنقف يداً بيد مع الإدارة الهلالية ونكون خير عون
لهم في مسيرتهم مع الفريق .


فالجمهور جزء لايتجزأ من الكيان الهلالي ولنكن أداة بناء لاهدم ، فالفريق يحتاجنا في الرخا والشدة والرقم الصعب
يبقى السر الأجمل في مسيرة الزعيم الهلالي ،،



فنجومنا على مستوى عالي من النجومية وعلى قدر كبير من المسوؤلية ولايحتاجوا مننا سواء الوقفة الصادقة
بمساندتهم ونقدهم النقد البناء اللاعاطفي .




أخيراً :



أتمنى أن نلغي العبارة :


ماشاء الله علينا في كل شي (فاهمين)

لإن


مشكلتنا واضحة وهي إننا (عاطفيين)



ونستبدلها بالعبارة :


معكم قلباً وقالباً يـ (غاليين)


لإن


ثقتنا عالية بكم يـ (هلاليين)





فالرياضة إختصاص والجهل في الأحكام أقوى من الرصاص .









رسائل





* يحسب للإدارة الهلالية الجديدة عملها بسرية تامة حتى لاتفشل الصفقات الهلالية قبل بدايتها ، فالعابثون كثر في
رياضتنا مع الإسف الشديد !!

* الإدارة الهلالية أحسنت صنعاً في إستمرار المدرب الهلالي السيد كوزمين أولاريوا والنجم الجماهيري الأول طارق
التائب فبصماتهما واضحة للعيان !!

* مع وصول السيد كوزمين أولاريوا لمدينة الرياض لقيادة الفريق الأزرق للموسم الثاني على التوالي إتضح جلياً مدى
كذبهم بـ (منعه من السفر وغسيل الأموال ) .. فعلاً يهايطون !!


* معلومة جديدة وعلى مر عقدين من الزمن لم تدون عند المؤرخين الهلاليين تتمثل بإحتراف الأسطورة سامي الجابر
في الدوري الهولندي على حسب مصادر الكاتب (الأرجوحة) .. اوه الغشيان يشبه الأسطورة معاه حق !!


* لاجديد فالمعسكر الهلالي القادم وإن نجح سيكون بنسبة ضئيلة لإفتقاده لركائز مهمة من أعمدة الفريق بسبب
إنضمامهم للمنتخب الأول والمنتخب الشاب !!


* تلقى الهلاليون وبسعادة بالغة خبر تراجع المدرب الوطني القدير عبداللطيف الحسيني عن تركـ الفريق ، وهذا
يؤكد أن المدرب الحسيني لايقل عن نجوم الفريق في عيون الجماهير !!


* مازال العملاق محمد الدعيع متربعاً في قلوب محبيه ويظل الرقم الصعب في مسيرة المنتخب والهلال وخبر هجره
للفريق كان كابوساً مزعجاً وتنحيه عن قراره هو الحلم الأجمل . شكراً أميرنا سلمان !!













تقبلوا تحياتي وفائق إحترامي وتقديري ،،












تركي العتيبي!!