ما الذي يجري من حولنا, وما الذي فعلناه حتى نكسر بهذا الشكل؟!! شئ ما تحطم في داخلنا .. شعور بالإهانة و المهانة يجتاحنا .. فقدنا الإحساس بكل شئ .. فقدنا شهية الكتابة والقراءة و الاستماع .. فقدنا شهية الأكل و الشرب و مشاهدة المباريات .. فقدنا الإحساس بالوقت والزمن و التاريخ و الجغرافيا.
كيف نفسر ضعفنا وذلنا و دموعنا أمام أطفالنا؟ هل نقول أن تاريخنا ملفق و أبطالنا خرافيون و إن صلاح الدين وعنترة و الزير سالم هم أبطال اختر عناهم لإخفاء ذلنا؟
من ينقذنا من قراءة معلقات الفخر و الحماسة وشعر
( نحن اناس لا توسط بيننا .. لنا الصدر دون العالمين أو القبر؟)).
هل تحقق لأعدائنا اليهود ما يصبون إليه بمعاونة عملائهم, وهو كسر هذا الشعب الممتد من المحيط إلى الخليج؟ هل المطلوب تدجيننا و قلوبنا في صورة جثث تمشي على أقدامها؟
هال أدمنا الهوان؟ هل تعودنا على لبس البرقع؟ هل ننتظر البطل المخلص أن يخرج إلينا ليحررنا من قصص ألف ليلة و ليلة؟ ألا يوجد نهار لهذا الليل السرمدي؟ هل استبدلنا أبو زيد الهلالي بجورج بوش, وخولة بنت الأزور بكوندليزا رايس؟ ألا نستحي من استرخائنا على المقاعد الوثيرة ومشاهدة مذابح نابلس و جنين؟ ألم نكتفي من مشاهدة ضعفنا تلفزيونيا؟ ألم نتقيأ نشرات الأخبار وتصريحات ((المتفرجين))؟
ألم يعد في هذه الدنيا حياء؟!؟!
ألا توجد طلقة أو حزام ناسف يريحنا من هذا العذاب....
أيها الموت .. عزيزي
لك شكري
انتظر
إني سأدعوك إلي..
قسما إني سأدعوك إلي
عندما أشعر يوما
أنني يا موت .. حي!
(((ولا تنسوا الدعاء لإخوانكم الفلسطينيين)))
تحياتي لكم,,,
الوضع الشجري
