المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

 
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 10/07/2008, 07:16 AM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 30/12/2007
مشاركات: 840
¨°o.O (هو حبيبي ؛؛ فمن يحب حبيبي ؟؟؟ ) O.o°¨





السلام عليك يا حسين ...







أنــــا سنّــــيّ حسينـــيّ







جريدة المدينة

د. عائض القرني الجمعة 19 ربيع الآخر 1426 - الموافق - 27 مايو 2005

العدد 15374







أنا سني حسيني، جعلت ترحمي عليه مكان أنيني، أنا أحب السبطين،

لكني أقدم الشيخين ، ليس من لوازم حب الشمس أن تكره القمر، وموالاة الحسن

والحسين تقتضي موالاة أبي بكر وعمر ، لأنه يحبهم ويحبونه ، ويحترمهم

ويحترمونه .



قاتل الله عبيد الله، يحرج على رؤوس العظماء في سوق المزاد .



الحسين لا يمجد بضريح، ولا بالإسراف في المديح، لكننا نصدق في حبه ،

إذا اتبعنا جده، وحملنا وده ، وليس بأن نعكف عنده .



بعض الناس ذبابة ، يجفو القرابة ، ويسب الصحابة .



عظماؤنا ما بين مقتول ومذبوح ، ومسجون ومبطوح ومضروب ومجروح .



يا صاحب الفطن ، تريد أن تدخل الجنة بلا ثمن ، يا من يريدون الغروس

والعروس، ابذلوا النفوس، وقدموا الرؤوس .



تريد شراء الجنة بصاع من شعير، وهو لا يكفي علوفا للعير، ولا فطورا للبعير،

إذا ناداك المسكين، كأنه طعنك بسكين. وأنت تتمنى على الله الأماني، وتشتاق

لمثل تلك المغاني .



أنت من سنين ، تبكي على الحسين ، من يحب الحسين ابن علي ، فليطع الولي ،

هذا هو الحب الجلي .



أنت مثل شيخ فزارة ، حينما قطع أزراره ، قالوا مالك ؟ قال : أفدي بها أخي أبا

عمارة .



أنا أعلن صرخة الاحتجاج ، ضد ابن زياد والحجاج ، يا أرض الظالمين أبلعي

ماءك ، ويا ميادين السفّاحين أشربي دماءك .



آه ما أطوله من يوم للقتلة ، إذا جاء المقتول ومن قتله ، في يوم لا يكون الحاكم

فيه إلا الواحد ، ولا المُلك إلا للماجد ، وقد خاب فيه الجاحد المعاند .



الحسين شهيد ، على رغم أنف العنيد ، ما قتل وما نهب ، وما ظلم وما سلب .



وقد أخطأ ابن خلدون حينما نقل أن الحسين قتل بسيف الشريعة ، وهذا النقل من

الأمور الشنيعة ، بل قال شيخ الإسلا م، علم الأعلام : قُتل الحسين بسيف الظلم

والعدوان ، وقتله مصيبة يُؤجر عليها من استرجع من أهل الإيمان : ( إنا لله وإنا

إليه راجعون ) ، وإنا لرسوله لتابعون .



إن كان قتل الحسين من العدل ، فقد ألغى مدلول النقل والعقل ، وما عاد في الدنيا

ظلم ، وما بقي في الأرض إثم .



وإذا احتاج إثبات النهار إلى كلام ، فقل على الدنيا السلام .



في كربلاء ، كرب وبلاء ، على ثراها قلب ذكي ، ودم زكي .



الحسين ليس بحاجة إلى مآتم وولائم ، تزيد الأمة هزائم إلى هزائم .



الحسين على نهج جدّه محمد صلى الله عليه وسلم ، وعلى مذهب أبيه المسدد ،

تقوى تمنع من الانحراف، وعدل يحمل على الإنصاف .



ولو أن الحسين صاحب دنيا لما بكينا ، ولو أنه طالب جاه ما اشتكينا ، ولكنه من

البيت الطاهر ، صاحب النسب الباهر ، أمانته رصينة ، وأخلاقه حصينة .



صح الخبر في السنة ، أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، فإذا قتل

السيد كيف حال المسود ، وضحية الحاسد هو المحسود ، وقال جدهما المعصوم :

( هما ريحانتاي من الدنيا ) فهم بهذه التزكية في الدرجة العليا ، والريحانة تشم

ولا تقطع ، وتمسح ولا تقلع ، جاؤوا بالرأس إلى ابن زياد في العراق ، والدم

مهراق ، ثم لم تبك للظلمة عيون ، ولم تتحرك شجون ، وهذا برهان على أن

قلوب الظلمة كالحجارة ، وأن نفوسهم ملئت بالمرارة .



لما أغمد سيف الجهاد ، سله ابن زياد ، على العلماء والعباد .



لو كانت الأمة شاركت في قتل الحسين لكانت ظالمة ، ولو رضيت بذلك لأصبحت

آثمة ، وقعت الأمة بين فكي زياد ويزيد ، يدوسون الجماجم ويقولون : هل من

مزيد ، وتصفق له أراذل العبيد .



ليل الحسين صلاة وخشوع وبكاء ، وليلهم رقص وطرب وغناء ، نهار الحسين

تلاوة وذكر وصيام ، ونهارهم لهو وعشق وغرام .



ولهذا وقع الخلاف وعدم الإنصاف .



يا أهل العقول ، إن قتل سبط الرسول ، وابن البتول ، أمر مهول ، فلا تخبروا

أعداء الملة ، بهذه الزلة ، فإنها للأمة ذلة .



الحسين ليس بحاجة إلى وضع أشعار ، ولكن إلى رفع شعار ، دعنا من ترديد

القصيد ، والتباكي بالنشيد ، ولكن تابع الحسين في تجريد التوحيد ، وتوقير

الشيخين أهل الرأي الرشيد .



العظماء يقتلون بالسيف أعزاء ، والظلمة يموتون على فُرشهم أذلاء جبناء

فالعظيم قتل بتذكية شرعية ، والجبان مات ميتة بدعية .

( حرمت عليكم الميتة ) .



فاتت الحسين الشهادة في بدر لأنه صغير ، فعوضه الله بها في صحراء العراق

وهو كبير، الرجل يريد أن يكتب اسمه بدم ، وهو يحب البيع لا السلم ، ومن يشابه

أباه فما ظلم .



الذين ينوحون على الحسين ويقولون قتل وهو مظلوم ، قلنا : هذا أمر معلوم ،

ولكن كفاكم بالنياحة جهلاً . فهل كان قتل عمر وعثمان وعلي عدلاً ؟! النياحة في

الدين غير مباحة ، لأنها مخالفة للمأمور ، وفعل للمحظور ، وتسخط بالمقدور ،

لو لم يُقتل الحُسين لمات .



أفتنوحون عليه وقد كسب عز الحياة ، وسعادة الوفاة .



من أحب الحسين فليفعل فعله في حظ الدين ، وكراهية الظالمين ، وحب المساكين .



قتل الحسين دليل على عظمة الإسلام ، لأن مهره رؤوس تقطع ، وأرواح تدفع ، وضريبته دم يسيل ،

ورأس في سبيل الله يميل ، الإسلام كالأسد همته ليست سخيفة ، ولذلك لا يأكل الجيفة ، لعظمة

الشمس أصابها الخسوف ، ولجلالة القمر رمي بالكسوف، والعظماء غرض للحتوف.



رحم الله السبطين، الحسن والحسين، وعليا وفاطمة في الخالدين .



والصلاة والسلام على خاتم المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين .


اضافة رد مع اقتباس
   

 


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 11:54 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube