إبتسامه الرئيس في برشلونه .. وخطوه قد تكون مجنونه. - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

مغرم كتابه · #1 10/07/2008, 04:54 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
لست برشلونياً ايضاً ( ستبقى ميولي غامضه إلى حين )

لكني احب برشلونه في إسبانيا أكثر من أي فريق آخر .. ربما لصفه مشتركه بيني وبين البرسا وتولّد بعد ذلك هذا الحب الإفلاطوني .. حيث أني إنسان محسوب على التيار الثوري

، كذلك الحال بالنسبه لعملاق كاتالونيا .. ومعروف عن البارسـا بأنه فريق " الغلابة والثوّار بنفس الوقت " إن جازت التسميه .. وسط ديكتاتوريه المدريديين حتى السياسيين منهم ، الذين اصيبوا بعمى الألوان ولم يعودوا يرون سوى اللون الأبيض.

بشكل خاص / يعجبني بالذات جمهور برشلونه العظيم .. يكفيه أنه الاكثر تأثيراً والأشد التصاقاً بفريقه.

بعد موسـم بـاهت لم يقدّم فيـه برشلونه المستوى المنتـظر ، هاهـو الفريق الكاتالوني يحـاول لملمة جراحـه مرة أخرى والعوده لقلب المعارك في الساحات المحليه والاوروبيه.
لا يُمكن أن نصف رئيس برشلونـه الشاب بغير وصف واحد فقط { الشجاع لابورتا } .. فقد نجح بإمتياز في الإنتخابات لاختيار رئيس جديد في حدث مفاجئ وقتها ، وهزم كافه منافسيه في وقت كان ينتظره الاختبار الاصعب على أرض الواقع .. لكن يبدو هذا الشخص غير مُبالي تماماً بحجم الضغوطات الملقاه على عاتقه .. وبدا عديد المرّات واثقاً والأهم هادئاً.

ما إن استلم المحامي الشاب دفّه الرئاسه رسمياً كان الطبيعي ومن المتوقع إحضار إسم تدريبي كبير يوازي سمعه النادي أو اقلة لإنقاذه وإعادته لوضعه الطبيعي كمنافس دائم في اوروبا.
لكن ذلك لم يحدث ..! وصدم لابورتا كل المحبين بإختياره ريكارد ذو السيرة التدريبيه المتواضعه قياساً بالآخرين - ليبي وكابيلو وفيرغسون وغيرهم.

قدّم الفريق مع ريكارد مستوى لافت للنظر وعكس ماهو متوقع في بدايته ونافس الريال بكل قوة في الامتار الاخيره من الدوري , وحل وصيفاً للفريق الملكي .. حضر نجم المرحله البرازيلي رونالدينيو وآخرين ، وأصبح الفريق يحمل صفة البطل حتى وإن لم يتوّج رسمياً.
تعملق الفريق بعد ذلك وحقق بطوله الدوري بعد سنين عدّة باعدت فيها الخطى بين البطل العنيد والألقاب .. ثم كرر حصد لقب الدوري في الموسم اللاحق وأضاف له البطوله الحلم – دوري أبطال اوروبا وكان مسك ختام لموسم ناري وثأري أعاد هيـبة الفريق أمام العالم أجمع وسط ( رضوخ وإستسلام تام ) لكل القوى التقليديه في إسبانيا وأوروبا إيماناً بأن تلك السنه برشلونية بحتة وعنوانها العريض / إحذر من مجانين كاتالونيا.

لكن ويأبى الحظ التعيس ترك برشلونه ويتدخّل ليخمد الثوره والفوره البركانية ، ويعيد الحال لما كان عليه في السابق.
تخيّلوا تبدّل الحال في ظرف سنوات بسيطه ، فريق تاريخي بعيد عن البطولات .. يجد نفسه بطلاً محلياً واوروبياً ويجمع المجد من أطرافه ، ثم عوده وإنتكاسه مرة أخرى .؟ هناك خلل ما
إذن لابد من – الشجاع لابورتا إعـاده الحسابات وترتيب الاوراق من جديد ، فبمنتهى البساطه من المستحيل تكرار نفس المجازفه في الإعتماد على مدرب لا يحمل من الخبرة الشيء الكثير .. وبالأصل عشنا وكبرنا على مقولة / الفريق الكبير بحاجة مدرب كبير.
لذا ربما تكون العلّة في المدرب فعلا؟
آن الأوان إذن للتعاقد مع مدرب من فئه السوبر ستار .. خصوصاً أن الفريق أشبه يمتلك أسماء رهيبه هي حلم أي فريق بالعالم ، يكفي أن تقول هنري الرهيب ، وميسي .. وإيتو .. وبويان .. وتشافي وإنييستـا .. وبويـول .. وربما ايضاً رونالدينيو النجم الكبير.
لكن يأبى المجازف الرئيس الشجاع إلا إعاده السيناريو مرة أخرى مع مدرب لايملك من الخبرة الشيء الكثير .. ربما جاز لنا تمرير إختيار ريكارد إعتماداً على خبرته المتواضعه كما اسلفت مع منتخب هولندا بالذات في العام 2000م ، لكن كيف يمكن تبرير اختيار غوارديولا الذي لا يمتلك الخبرة من الأساس لقياده فريق كبرشلونه ..!!

هـل جامـل لابورتا هذا .. غوارديولا على حساب الفريق ككل .. أم أن الرئيس يمتلك بإختصار روح الشباب وخوض التحديات .. والمجازفات ايضاً ..؟
المخاطره مقبوله نوعاً ما إن كان الفريق يحمـل صورة البـطل .. لكن لايُمكن قبول مثل هذه القرارات والفريق يخرج من موسم سلبي تماماً ويبحث عن أسرع الطرق للعوده للبطولات اعتماداً على إمكانيات لاعبيه الحاليـه والتي تؤهله ليس فقط ليتزعّم اسبانيا مره اخرى .. بل العالم أجمع.
مدري لكن .. خطوة غريبه وغير متوقعه بل مجنونه من لابورتا ، ويبقى رغم ذلك شجاعاً ومُبتسماً على الدوام .. وفي تلك الإبتسامه { ثقه غريبه جداً } فهل سيكون فريقه كذلك.؟

الله اعلم.