جمهورنا.. واستاد الامارات.. والسانتياغو بيرنابيو
حياكم
في غياهب مدرجات جماهير الدرجة الثانية تختبيء قدرات لايوازيها مبدع في مجال التكتيك ولا رسم خرائط الطريق لمنصات التتويج..
الف مدرب والف محلل والف ناقد تأبطوا مقاعدهم في مدرجات ملعب الملز ودرة الملاعب ومافتؤوا ينثرون ابداعاتهم على رؤوس الاشهاد..
ادمغة فذة وعقول نيّرة تقاطرت من حدب وصوب لا من اجل التشجيع وشحذ الهمم والمؤازرة.. بل للتنظير والتهذير (والهياط)..
يعتصر قلوب الانقياء الم لا يضاهى وهم يستمعون الى قلّة خارجة عن النص تشتم لاعبا وتصرخ على آخر بلا رقيب ولا حسيب..
يسهر احدهم امام التلفاز ذات ليلة ليجاهر باعجابه الشديد بمدرجات استاد الامارات في لندن وروعة جماهير المدفعجيه..
وآخر قد احترق غيرة وهو يرى بأم عينه عظمة جماهير الملوك في السانتياغو بيرنابيو..
والمصيبة تتحدث عن نفسها اذا حضر هؤلاء الاثنان الى مدرجات الملز او درة الملاعب وابتدا الصراخ المتواصل ضد لاعبين بعينهم بشكل مزري دون الاخذ بالاعتبار الى راحة الجماهير واللاعبين قبلهم..
وثانية الدواهي قيام فئة مريضة بكيل ماتيسر لها من بذيء الكلام وفاحش الالفاظ متجاهلين وجود زعماء صغار بين مقاعد الجماهير جاؤوا مع كبارهم لامتاع العين بفن الزعيم وليس لإيذاء الاذن بسقط القول..
اما ثالثة الاثافي فتتلخص بالنظام الهمجي المتبع في اغلب المدرجات السعودية وهو التعبير عن الغضب بقذف قوارير المياه والاحذية (أجلّكم الله) في مشاهد لاتمت للرياضة بصلة ولا حتى مثقال حبة من خردل..
الا نتعلم من جماهير الحضارة الكروية اساليب الرقي من رفع للمنديل الابيض وما شابه ذلك ؟؟
مستعد ان اقطع يدي اذا لم يردد اغلبكم في هذه اللحظه (تبطي عظم)
جماهير الزعيم العظيم..
يامن ملأتم البر والبحر بعشق غير مسبوق لفريق (يستاهل)
ليكن الموسم القادم نقطة تحول في صياغة الاسلوب الجديد لأرقى جمهور في منطقة الشرق الاوسط..
انتم الزعماء فبرهنوا للكل انكم زعماء قولا وعملا
محبتي
فـهـد
الوضع الشجري
